اعتصام تضامني لمنظمة الشبيبة الفلسطينية في عين الحلوة

بدعوة من منظمة الشبيبة الفلسطينية في منطقة صيدا، أقيم اعتصام تضامني حاشد مع قطاع غزة والضفة الغربية، بحضور ممثلي الفصائل واللجان الشعبية ولجنة النازحين الفلسطينيين من سوريا وحشد شبابي وجماهيري.

بدايةً رحّب الرفيق جمال هلال بالحضور، تلاه الرفيق يوسف رابح حيث ألقى كلمة منظمة الشبيبة الفلسطينية، موجهاً التحية للمناضلين في غزة وللشعب الفلسطيني الصامد، ومنتقداً التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، حيث إن اتفاقات أوسلو لها نتائج كارثية على الشعب الفلسطيني، ومؤكداً على خيار المقاومة والتحرير.

وألقى الرفيق عبد الله الدنان عضو اللجنة المركزية للجبهة ومسؤول منطقة صيدا كلمة، قال فيها: في الوقت الذي يتواصل فيه العدوان على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، وفيما تتبدى الوحشية الصهيونية في قتلها للنساء والأطفال والشيوخ، وتدمير المنازل على ساكنيها، والتي تحرق البشر والشجر والحجر بآلة الحرب الصهيونية المدعومة من قوى الظلم و العدوان العالمية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، مستخدماً كافة الأسلحة بما فيها المحرمة دولياً ضد شعبنا الذي يواجه ويتحدى بصموده وإرادته وإيمانه المطلق عدالة قضيته، وفي ظل غياب وصمت وتواطؤ رسمي عربي، وفيما يقف الحق بمواجهة الباطل تحت نظر وسمع العالم الذي يكيل بمكيالين، حيث تقوم قيامة العالم لقتل أو اختفاء مستوطن صهيوني، ولا يهتز ضميره لإحراق وقتل شعب بأكمله، واعتقال الآلاف في سجون الاحتلال الصهيوني، ويظن أعداء شعبنا بتصعيد جرائمهم بحق شعبنا يستطيعون كسر إرادته بالحياة، وها هي غزة البطلة المقاومة أكبر مثال على إرادة التحدي والصمود.

ومن هنا نوجه التحية لكافة كتائب وسرايا المقاومة التي ضربت هيبة هذا العدو الغاصب، وكسرت جبروت جيشه العدواني، وأثبتت من جديد أن المقاومة الشعبية والمسلحة هي طريق التحري، وطريق العودة، وطريق النصر.

إن صواريخ المقاومة الفلسطينية التي قصفت تل أبيب وحيفا ومجدو والقدس ومستعمرات الكيان الصهيوني الغاصب، نوجه لها التحية والاعتزاز بها ونجدد وقوفنا لجانب كتائب وسرايا المقاومة في فلسطين.

و نؤكد على الآتي:

1- حق شعبنا بممارسة كافة أشكال المقاومة وعلى رأسها الكفاح المسلح.

2- ندعو كل القوى لتعزيز الوحدة الميدانية في خنادق المقاومة وتشكيل غرفة عمليات مشتركة.

3- نتوجة لكل شباب وشابات فلسطين، جيل المستقبل وأمل التحرير لأخذ دورهم الطبيعي في تقدم الصفوف في معركة شعبنا التاريخية.

4- نؤكد على أن قضية فلسطين هي القضية المركزية للأمة، وأن العدو الأول هو العدو الصهيوني.

إن مبادرة التهدئة التي أعلن عنها جاءت خارج سياق وقف العدوان، وحماية الشعب الفلسطيني ومقاومته، وهو ما يتطلب موقفا عربيا جادا ومسؤولا في وقف العدوان، وتوفيرعوامل الصمود لشعبنا، وتوفير الحماية الدولية المؤقتة له، ونؤكد مجدداً أن التهدئة مع الاحتلال الذي يشكل وجوده عدوانا دائما على الشعب الفلسطيني مرفوضة من قبلنا . ونطالب بهذه المناسبة منظمة التحرير الفلسطينية الإقلاع والتخلي عن سياسة المفاوضات مع العدو، وعدم العودة إليها، ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال

الذي يشكل له غطاء لاعتقال واستهداف المناضلين، كما ندعو كافة الفصائل لإعادة تقييم مسيرة النضال الوطني الفلسطيني، صياغة استراتيجية مواجهة شاملة تستجيب لأماني وطموحات شعبنا.

تحية لشعبنا الصامد الصابر في كافة أماكن تواجده وهو يخوض ملحمة الصمود والتحدي .

التحية للسواعد المقاتلة المقاومة التي تدك مواقع ومعسكرات الجيش الصهيوني على امتداد فلسطين المحتلة.

التحية لكل أحرار وشرفاء العالم، المجد للشهداء، الشفاء للجرحى، الحرية للأسرى، وحتماً إننا لمنتصرون.

المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – لبنان

18/7/2014