الشتات الفلسطيني

عبد العال : “لعنة غزة” ستطارد القتلة إلى الأبد

pflp

02-08-2014

عبر لقاء مع القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان مروان عبد العال على قناة “فلسطين اليوم”، موجّها التحية للغضب الفلسطيني وللكرامة الفلسطينية والدم الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني الذي يستعيد المدن والقرى بأسمائها، مشيراً إلى أن هبة شعبنا في الضفة الغربية من الخليل الى نابلس الى القدس وبيت لحم وعوفر وقرى رام اللة مثل قرية صّفا والمزرعة الغربية وغيرها، تؤكد ان شعبنا الذي احتجز في قفص التسوية مازال قادرا على التحليق وأنه اليوم لا ينصر غزة فحسب بل ينتصر لنفسه ولوحدة المصير ويطوي بجدارة تلك السنوات العجاف من الخداع السياسي سنوات الوهم التي حاولت طي النضال الفلسطيني، سعى فيه العدو على برمجة الاحتلال من باب استخدام الترويض والردع ، اي العصا والجزرة ومحاولا اظهار ان هناك فلسطيني طيب وفلسطيني سيء ولكن الآن نشهد أن هناك هبّة شعبية في كل فلسطين، وهذه رسالة للعالم لنؤكد أن بطش العدو الصهيوني لا يكسر قوة الشعب الفلسطيني بل يزيده إصراراً على المقاومة والنضال.

و أشار الرفيق مروان عبد العال ، أن الدوافع الانسانية المتراكمة في اعماق الفلسطيني اينما كان ، في الضفة يعيش تفاصيل الاحتلال يوميا بكل ما فيه من اذلال ، كمافي الشتات والمخيمات حدث ولا حرج ، من انتهاك لإنسانيته وكرامته وكذلك في أراضي العام 48، وغزة التي تعيش في اكبر سجن وغيتو كبير من القهر. لذلك حافز التضحية هو صرخة ” كفى” واننا نستحق الكرامة ، نعم الشعب الفلسطيني يريد حريته. الفلسطيني يعشق الحرية بكل ما فيها من حياة ، وليفهم العالم انه هذا الشعب لا يستكين من دون وطن الحرية الحقيقية والاستقلال الناجز.

أما بالنسبة للعدو، فقد أشار إلى أن العدو كانت مغامرته في غزة نوع من أنواع الجنون الأيديولوجي ، والذي دفعه لذلك هو وجود الحكومة الاكثر صهيونية اي الاكثر جنونا ، وكذلك الموقف الرسمي العربي والغربي المناصر للعدوان ، والمسألة التي ستصيبهم بالهذيان أنه خلال كل هذا العدوان لم يستطع تدمير قدرات المقاومة، وهي التي صارت تمتلك زمام المبادرة، كما أن أهدافه لم تتحقق.

ولا شك أن الوحدة اليوم هي الجدار الصلب والمنيع في وجه اي اختراق مفترض للارادة

الشعبية او من يتربص بها ويحاول تجزئتها،لقد فعل الاحتلال شتى الوسائل لتمزيق القضية وانقسام الادوات السياسية وتفتيت الشعب الفلسطيني بل تقسيم فلسطين بالمعنى الجغرافي بين الضفة المقسمة بالجدار والحواجز والاستيطان وهي مقطوعة عن القدس وعن قطاع غزة. اليوم يقول الشعب الفلسطيني كلمته ، التناقض الرئيسي ضد العدو الصهيوني, والرهان على القوة التي لا تقهر وهي المقاومة.

والذي يحصل على الأرض هو نقاط قوة للقيادة السياسية حذار من التفريط بها، والوفد الذي سيذهب إلى مصر لديه أثمن ورقة قوة كتبت بالدم، ارادة الشعب تريد وقف العدوان والحصار، لأن الحصار هو عدوان يومي أيضا، العدوان هو موت بالجملة ، مجازر وبطش جماعي ولكن الحصار هو الموت بالتقسيط، إذن يجب فك الحصار كي لا يموتوا على المعابر والحواجز، كما تساءل عن قبول أي شعب أن يعيش الفلسطيني في غزة تحت الحصار وأن ياكل من الأنفاق ؟ نقول انه لولا هذه المقاومة الشجاعة لما اهتزت كل عناصر الحياة في أواصر وخلايا الجسد الفلسطيني المترامي الاطراف في كل انحاء الدنيا، واعتقد انها المصالحة الجدية والحقيقة وان طال انتظارها لكنها اليوم ومن هنا قد بدأت حينما استعادت مفهوم العدو من جديد. تأصيل للصراع المستمر والشعب يقاوم والحقيقة انه لم يسكت من 66 عاما، وغزة أم الفدائييين وهي التي كتبت الدرس الاول بالمقاومة في تاريخ الكفاح الفلسطيني. وان المقاومة رغم الغزو وكميات المتفجرات والتدمير وبورصة الدماء العالية جدا ولكن قوة العدو هزمت أولا : أخلاقيا، هذه دولة مارقة تقتل الاطفال. بينما المقاومة قتلت جنودهم . وهزمت ثانياً: نفسياً أيضا ، فلا الصواريخ توقفت والانفاق سدت، ولا يد المقاومة قد شلت. العدوان يتخبط ولا يوجد استراتيجية واضحة للخروج من مأزق غزة بل ان “لعنة غزة” ستطارد القتلة الى الأبد ، وها هي نزلت عليهم كما نزلت لعنة فيتنام على اجيال من الامريكان. لذا المطلوب استكمال المقاومة سياسيا وقانونيا وشعبيا. لمحاكمة المجرمين الصهاينة ومحاصرة الدولة الصهيونية وعزلها وإدانة الدول التي تشارك بالجريمة تمويلا أو بالتواطؤ او بالصمت او العجز. وختم بالقول ، حقا إن غزة المحاصرة تحرّرنا.

مقالات ذات صلة