الشتات الفلسطيني

عبد العال: يصان النصر بتعزيز الوحدة

PFLP

07-09-2014

خلال لقاء على قناة فلسطين اليوم مع القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان مروان عبدالعال حول أسئلة العدوان ونصر غزة، قال: ان السر وراء سؤال النصر والهزيمة كان دائما عند اصحاب نزعة تجنب قراءة التجارب واستخلاص الدروس وهم اصحاب نهج معاندة أي تغيير لاحق. الذي حصل هو نصر له قيمته بالمعنى التكتيكي، قابل للتأسيس عليه استراتيجيا، أن توفر الابداع السياسي والمسؤولية العالية والعليا. يجب ان ندرك المعنى العميق لمنع العدو من ان ينتصر، ونحن عندما نقول نصر فهو ليس النصر، لأنه من الظلم عدم اعتباره فوزا بالنقاط ومن المبالغة اعتباره نصرا حاسما بالضربة القاضية، لكن الانصاف يجعلنا نقر ان الذي حصل في غزة يصير التأريخ بما قبله وما بعده. وأضاف، نحن نرفض ادخال حسابات النصر في نطاق دفتر الميزان التجاري على قاعدة حساب الخسائر وفق قاعدة ” منه وله” ، أو على قاعدة قياس النصر والخسارة وفق “عدّاد الجثث ” ، هل الذي يحصد جثثاً أكثر هو المنتصر؟؟ ومن المعروف أن إسرائيل هي التي تحصد أكثر وتحقق بذلك هزيمة أخلاقيه لنفسها، ولكن هذا العدو القوي لم يستطع تحقيق أهدافه وهو يقر بمنطق التعادل مع المقاومة، وبنظر الضعيف أنه في تعادلة مع الطرف القوى يكون قد انتصر، وهذا الموضوع له تداعيات عديدة ودائما كان خيارنا المقاومة لكن كان السؤال هل تستطيع هذه المقاومة في منطقة محدودة أن تنتصر على إسرائيل المدعومة من أميركا ومجلس الامن وبعض الدول، ولكن فكرة أن هناك إرادة مقاومة تعززت، وهذا خطر على إسرائيل وهذه المقاومة قادرة على الصمود، وقادرة أن تمنع العدو من تحقيق إنجازات وان هذا الاحتلال لم يعد احتلالا مريحا.

وأضاف: لقد تحقق النصر المعجل، وهو النصر الذي تحقق من دون انتزاعه من الآخر وتحقق بفعل إرادة المقاومة، وأهم إنجاز هو ترسيخ فكرة الوحدة ميدانيا ، ثم سياسيا والعقد الوطني مسالة مهمة جدا التي تؤسس لوحدة وطنية ببعد مؤسساتي ومقاوم . وقال، ان الحافز الإنساني والدوافع الوطنية هي عامل قوة في عملية التضحية والروح الكفاحية عندما تتجسد بوحدة الشعب الفلسطيني كل في مكانه وفي نطاق عاية نبيلة واستراتيجية تحررية وقيادة ثورية ، ندعو لاستعادة مكانة السياسة الفلسطينية في الصراع كمعبر عن قضية وطنية ايضا بمضمون تحرري، ان درس المقاومة وطنية بالمساحة والمدى هو الذي اعاد القضية الفلسطينية كعنوان لقضية تحرر وحرية ووطن.

وكما كان الهدف دائماً هو تفريغ منظمة التحرير من محتواها التحرري ووضع سلطة هي نقيض مع المقاومة، والآن من كان يعتبر أن المقاومة هي مغامرة اختلف الأمر وصارت المقاومة كأنها جيش وطني قادر أن يردع.

وان الاضافة الجديدة للقيم الوطنية هي الثقة بالمقاومة وقدرتها على النصر، لذلك فان ثقافة المساومة هي ثقافة مضادة لإرادة الشعب ومحاولة لمصادرة او سرقة الانتصار وتحويلة الى رصيد في اروقة تسويات ومصالح فئوية، وأكد عبد العال، أنه من غير المسموح لأحد أن يبدد نصر وصمود ودم ودموع وشموخ غزة، لأن النصر في خطر كلما طل الانقسام برأسة “وعادت حليمة لعادتها القديمة ” بهدف ان تجاوز التاريخ الذي كتبته أيام المقاومة دماء شعبنا في غزة، السجالات الاخيرة هي اطلاق نار على انتصار غزة وتفريط باهم انجاز لها وهو “الوحدة ” هذه مواقف عكس التيار وعكس والمنطق والاستمرار فيه سيجعل هذه القيادات خارج شعبها ةالانتصار الى هزيمة.

ويضيف: إن دراسة استراتيجية كانت تجري من عدة سنوات في إسرائيل كانت حول الجندي الإسرائيلي، وروح القتال او ما سمي “بمناعته الوطنية” التي انتهت وتبدلت عبر تجولات استهلاكية واجتماعية و صار يحتفل بمجرد عودته حياً من الحرب كما جرى مؤخرا في غزة، أما رجال المقاومة وشبابها من جيل جديد وبروح واثقة وارادة متينة كانوا يقاتلون بعقيدة وطنية خالصة.

مقالات ذات صلة