الشتات الفلسطيني

مهرجان لـ«الديمقراطية» تأبيناً للراحل الكبير هشام أبو غوش عضو مكتبها السياسي

مهرجان لـ«الديمقراطية» تأبيناً للراحل الكبير

هشام أبو غوش عضو مكتبها السياسي

وعضو المجلسين الوطني والمركزي الفلسطينيين

• فهد سليمان (نائب الأمين العام للجبهة): رحل قائد بارز من قادة العمل الوطني ومؤسس في القيادة التاريخية، كان بليغاً باختصار الخطاب المعلن، ساطعاً بتجنب الأضواء.

• عدنان كيزاوي (الحزب الشيوعي السوري الموحد): مناضل كبير وقائد التصق بقضايا شعبه وكرس له حياته حتى اللحظة الأخيرة.

• أبو علي حسن (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين) كنت بطلاً… والبطل لا يكون إلا في عالم الأبطال.

■ أحيت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ذكرى مرور أسبوع على رحيل عضو مكتبها السياسي، وعضو المجلسين الوطني والمركزي الفلسطينيين، القائد الكبير هشام أبو غوش، في مهرجان شعبي في مخيم جرمانا، قرب دمشق، حضره ممثلون عن فصائل العمل الوطني الفلسطيني، والأحزاب السياسية السورية، وفعاليات المجتمع المحلي وحشد من أبناء المخيم.

تحدث في المهرجان الرفاق، فهد سليمان، نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وعدنان كيزاوي عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري الموحد، وأبو علي حسن، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

فهد سليمان: متواضع مع نكران الذات لصالح الجماعة

وفي أجواء سادتها الحماسة، وفي ظل رايات فلسطين الخفاقة في المخيم، وقد انتشرت صور الشهيد في أكثر من مكان، وظللت بألوانها الزاهية الحضور الممتد على مساحة الاحتفال، تحدث الرفيق فهد سليمان، فوصف الراحل الكبير بأنه «قائد بارز من قادة العمل الوطني الفلسطيني وقائد مؤسس في القيادة التاريخية للجبهة الديمقراطية»

وأضاف «إن بين الصفات التي اتسم بها فقيدنا الحبيب ميزة التواضع، ونكران الذات، والتماهي مع الجماعة، ونسب الإنجاز لها.» كما وصفه بأنه «كان بليغاً باختصار الخطاب المعلن، ساطعاً بتجنب الأضواء».

وأشار فهد سليمان إلى الدور النضالي للراحل الكبير في سوريا فقال «عرفته مخيمات الشتات وفي سوريا بخاصة، مكافحاً، مثابراً، عن قضايا الشعب والثورة». وعن تصديه للمرض الخبيث الذي اجتاح جسد الراحل الكبير، قال فهد سليمان «وكلما كان الخبيث يتمدد في الجسد، جسد فقيدنا الحبيب، كانت إرادته تتفولذ، وعزيمته تشتد، في البذل، والعظاء، حتى الرمق الأخير، بهدوء وصمت يعكسان سمو الروح، وعمق الإيمان، بقضية الشعب والوطن.

تحديات في وجه الحركة الوطنية الفلسطينية

وتناول الرفيق فهد سليمان الأوضاع الفلسطينية الراهنة، مشيراً إلى التحديات التي تواجه الحركة الوطنية الفلسطينية، وأهمها «التقدم نحو استعادة الوحدة الداخلية، مما يتطلب دعوة الهيئة الوطنية العليا إلى اجتماع فوري» لبحث الوضع واتخاذ القرارات المناسبة.

كما دعا، في السياق، إلى «تشكيل حكومة وحدة فلسطينية، وقيادة وطنية موحدة في قطاع غزة، تعمل لإسقاط الحصار، وإعادة الإعمار».

وطالب فهد سليمان اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية بتشكيل «خلية أزمة لمتابعة أوضاع شعبنا في سوريا لجهة توفير الحد الأدنى من متطلبات الصمود واحتواء نزيف الهجرة التي باتت تنذر بالتحول إلى ظاهرة اجتماعية تهدد تماسك البنية والدور الوطني».

وختم فهد سليمان بالتأكيد على ضرورة إتباع «استراتيجية تبني على عضوية فلسطين في الأمم المتحدة، وتنظيم هجوم سياسي دبلوماسي يحقق المزيد من خطوات نزع الشرعية عن الاحتلال وعزل الكيان».

الحزب الشيوعي السوري الموحد: ترك إرثاً وطنياً يغني التجربة الفريدة للشعب الفلسطيني

عدنان كيزاوي، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري الموحد قدم، في كلمته، التعازي للجبهة الديمقراطية برحيل عضو مكتبها السياسي «المناضل الكبير والقائد الملتصق مع قضايا شعبه الفلسطيني الصامد والذي كرس حياته منذ سنوات شبابه الأولى حتى لحظة استشهاده للنضال من أجل القضية الفلسطينية».

كما أضاف «لقد ترك إرثاً وطنياً يغني التجربة النضالية الفريدة للشعب الفلسطيني الذي سيواصل النضال حتى تحقيق أهدافه»

وختم كيزاوي مؤكداً «أن الشعب العربي السوري، سيبقى يحتضن الشعب الفلسطيني، ويدعم مقاومته، ويعتبر فلسطين قضيته الأولى رغم أنه يعيش الآن أزمة عميقة وشاملة، ورغم أن بلادنا تتعرض لأشرس هجمة إرهابية عرفتها المنطقة في تاريخها». ووصف المجموعات الإرهابية التي تزرع الخراب في المنطقة العربية، بأنها «تتشابه في سلوكها مع الكيان الصهيوني في استهدافاتها وجرائمها».

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: سرت على طريق الأحرار

والثوار والحرية والنصر ودرب الآلام إلى قلب فلسطين التاريخية.

أبو علي حسن، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وجه التحية إلى روح «الشهيد الكبير» مؤكداً «أن مجد الأمم لا يبنى إلا بدماء الشهداء ومآثر الأبطال». وخاطب الشهيد قائلاً: من حقك علينا أيها الرفيق القائد أن نجدد عهدنا ووعدنا لك فإن الطريق الذي اخترته هو طريق الأحرار والثوار والحرية والنصر. إنه طريق ودرب الآلام إلى قلب فلسطين التاريخية. انه طريق عزتنا وفخرنا وضياء أمتنا وشعبنا».

وجدد أبوعلي حسن في ختام كلمته القسم «بالتمسك براية الوحدة الوطنية، والعمل من أجل وحدة اليسار الفلسطيني الذي لم يزل يحمل شعلة الثورة التي لم تنطفئ رغم كل المشككين والانتهازيين واليائسين». وشدد على التمسك «بالأهداف العظيمة التي من أجلها قدم الشهداء أرواحهم على طريق الخلاص والحرية: حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كمقدمة لتحرير كامل فلسطين التاريخية»■

الإعلام المركزي

مقالات ذات صلة