الشتات الفلسطيني

ميرنا تشارك حفل الذكرى السنويه العاشرة ﻷستشهاد الرئيس الرمز ياسر عرفات في مجمع البيال بيروت‎

الآلاف يحيون الذكرى العاشرة لاستشهاد عرفات في بيروت

شارك الآلاف من أبناء شعبنا في لبنان، في المهرجان المركزي الذي نظمته سفارة فلسطين لدى لبنان، ومؤسسة ياسر عرفات، إحياء للذكرى العاشرة لاستشهاد الرئيس المؤسس ياسر عرفات.

وبدأ المهرجان بتلاوة آيات من الذكر الحكيم بصوت الشيخ أبو عثمان، تلا ذلك النشيدان الوطنيان الفلسطيني واللبناني، ثم ألقت طفلة من فرقة الكوفية قصيدة شعرية ضمن لوحة الجنازة، وبعد ذلك عرض فيلم وثائقي يجسد المسيرة النضالية للقائد المؤسس ياسر عرفات، وآخر عبارة عن رسومات ‘نيغاتيفية’ أيضاً لأبي عمار وكلا الفيلمين من إعداد مؤسسة الشهيد ياسر عرفات.

وحضر الاحتفال ممثل رئيس الحكومة اللبنانية الوزير محمد المشنوق، وممثل رئيس مجلس النواب النائب علي بزي، والرئيس حسين الحسيني، وعدد من النواب الحاليين والسابقين، ورئيس مؤسسة الشهيد ياسر عرفات ناصر القدوة، وسفير فلسطين لدى لبنان اشرف دبور، وعضو اللجنة المركزية لحركة ‘فتح’ سلطان ابو العينين، وأمين سر فصائل منظمة التحرير في لبنان فتحي ابو العردات، وممثلو الاحزاب والقوى الوطنية واللبنانية، والعديد من السفراء العرب والاجانب، ممثل الاتحاد الاوروبي ماتشي غولو بيبويسكي، وشخصيات سياسية وثقافية لبنانية وعربية ودولية.

وقدم الحفل الشاعر والاعلامي زاهي وهبي الذي بدأ كلمته بأبيات شعرية عن فلسطين بعنوان ‘كي لا ننسى’، وكانت كلمة لوهبي تحدث فيها عن حياة وشهادة الرئيس القائد ياسر عرفات وحفاظه على الامانة التاريخية بالعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وقال الوزير المشنوق، في كلمته، ‘عرفات أيقونة ثورة الشعب الفلسطيني، وانطلقت معه الشرارة الأولى، وبقيادته خاضت معاركها، وحمل قضية فلسطين من عاصمة إلى أخرى، واستطاع رغم التناقضات أن يجد دفعا قويا يساعد هذه الثورة على الاستمرار’.

وأضاف: ‘أبو عمار’ أسطورة في رجل وملحمة نضال لم يستطع أحد وقفها، قد نختلف معه في السياسة، لكن لا نستطيع أن نختلف معه على المبادئ وعلى القضية التي كان هو صورتها الأنصع، نتذكر اليوم هذا القائد الذي قال في مرات عديدة إن دوره ينتهي عندما تقوم دولة فلسطين.

وتابع المشنوق: ‘حققت خطوات الرئيس الراحل عرفات الصورة التي نعتز بها لمسيرة التحرير وصورة الصمود والانتفاضة وتضحيات الشعب الفلسطيني العظيم’.

وأثنى السفير دبور في كلمة منظمة التحرير، على الدور الداعم للبنان على المستويين الشعبي والرسمي لقضية اللاجئين وحقهم في العودة، داعيا الحكومة اللبنانية الى اقرار القوانين التي تجيز العمل والعيش بكرامة الى حين العودة الى ارض الوطن.

وندد بالهجمة الإسرائيلية التي تستهدف شعبنا الفلسطيني، ومحاولات التهويد والاعتداءات على الاقصى، مؤكدا أن شعبنا الذي انجب ياسر عرفات، سيسقط كافة المؤامرات، واعرب عن ثقته ان المجتمع الدولي اصبح اكثر وعيا للوجه الحقيقي والبشع للاحتلال الإسرائيلي.

من جانبه، قال القدوة: إن احياء الذكرى العاشرة لاستشهاد عرفات هي مناسبة للتأكيد على استمرار النضال لإنجاز الاستقلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.

ودعا إلى مزيد من الوحدة الوطنية لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، واعلاء القيم الفلسطينية التي هي اساس الحركة الوطنية، خاصة في ظل ما تواجهه المنطقة من انقسام واقتتال.

وأكد القيم والمبادئ التي ارساها الرئيس محمود عباس بالوقوق على الحياد في ظل ما تواجهه المنطقة، ودعا الفلسطينيين في الشتات الى عدم التدخل في الشأن الداخلي اللبناني، وأن يكونوا جسر محبة بين الفرقاء اللبنانيين.

وعرض خلال المهرجان فيلم قصير عن حياة الشهيد عرفات من انتاج مؤسسة ياسر عرفات، استعرض ابرز محطات حياته. وفي ختام الاحتفال قدم الفنان الفلسطيني محمد عساف وصلة فنية

مقالات ذات صلة