الشتات الفلسطيني

عبد العال || قبلة على يد المرأة التي تدفع أكثر من الجميع‎

أحيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين منطقة بيروت يوم المرأة، العالمي ويوم الشهيد الجبهاوي في حفل سياسي فني أُقيم في مخيم برج البراجنة بيروت.

استهل الحفل بالنشيدين اللبناني والفلسطيني، ونشيد الجبهة الشعبية، وتخلله رقصات الدبكة الفلكلورية لفرقة أجراس العودة التابعة لمنظمة الشبيبة الفلسطينية.

كما ألقيت كلمة باسم لجان المرأة في بيروت، ألقتها رفاعية مسؤولة المرأة في بيروت، وعضوقيادة المنطقة للجبهة الشعبية في بيروت شددت فيها على دور المرأة الريادي في النضال الوطني للشعب الفلسطيني، فكانت الأم والأخت والرفيقة والأسيرة والشهيدة.

كما ألقى الحاج عطالله حمود كلمـة باسم عائلة الشهيد المكرم هادي حسن نصرالله، حيا فيها جبهة أمينها العام حكيم، وأمينها شهيد وأمينها العام أسير جبهة لن تنكسر، وحيا المرأة المناضلة التي تناضل في سبيل تحرير أرضها المقدسة

وألقت أم شادي قصيدة شعرية من وحي المناسبة.

وألقى الرفيق مروان عبد العال مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان كلمة جاء فيها:

يطل شهر آذار الفلسطيني رمز الخصب والتضحية والجمال، من يوم الشهيد إلى المعلم إلى المرأة إلى الأم، والطفل والكرامة، وختامه مسك يوم الأرض الخالد.

تحية الجبهة لحزمة العطاء المتجدد :

أولها : قبلة على يد المرأة التي تدفع أكثر من الجميع، انتظرت حبيبا يصافحها فعاد شهيداً أو امتدت لعناق فلذة كبدها ولا يزال أسيرا ولم يحرر، قبلة على يد المرأة نصف القلب، ونصف الحب، ونصف النضال، رفيقة درب الحرية والتحرر ونصف القضية ونصف الثورة، التي عرفناها شريكة في المقاومة، رفيقة ومناضلة ومقاتلة وشهيدة وأسيرة وعاملة ومعلمة ومربية ومناضلة، وشاعرة وأديبة ومبدعة، وهي الأم المحاصرة الصابرة في غزة، والتي سمعنا صرختها في الحرب ” ما عنا شي نخسره”، والمرأة المكافحة ضد كلاب الاستيطان في الضفة، وفي شوارع المدن ومزارع وحقول الوطن، والتي عرفناها “ست البيت” عندما تدمر البيت، وعماد المخيم عندما نزح وتشتت، فكانت المخيم وحارسة، نارنا المقدسة، وحارسة ذاكرتنا الخالدة، وحامية هويتنا وحاضنة أحلامنا ووجودنا، وهنا في مخيم برج البراجنة مخيم أم سعد التي حولها إبداع غسان كنفاني إلى أيقونة النضال، وزينة النساء، والمدرسة التي تعد الرجال، لأنها ليست امرأة واحدة بل تحتشد فيها النساء كلهن، فكتب “أم سعد ،التي تقف الآن تحت سقف البؤس الواطئ في الصف العالي من المعركة، وتدفع، وتظل تدفع أكثر من الجميع”.

وثانيها: تحية للشهيد وللمعلم الفلسطيني، من غرس فينا روح الكلام وأبجدية الثورة في المدرسة الأولى وعلمنا أن نقسم دائما ” فلسطين لن ننساك ولن نرضى وطننا سواك، ندعوه اليوم أن يستمر في تعليم الاجيال بهذا القسم بل بإعادة النشيد الوطني الفلسطيني لعموم المدارس، وإلى المعلم الكبيرالدكتور جورج حبش، الذي علمنا أن للطفل حقاً في طفولته وسلطة في الحب والتربية والتعلم والحنان، يوم كان لا ينسى طفلاً من أبناء وبنات الرفاق العاملين معه، في يوم الطفل يرسل لهم علب الشوكلاته، كل طفل باسمه.

تحية لجنرالات الحجارة وأشبال “الآر بي جي”، وأولاد المخيمات والرمز الذي يدير ظهره إلى الجميع ويصل العالم بريشة المبدع ناجي العلي، حنظلة ابن المخيم.

اليوم يصادف مرور تسع سنوات على اقتحام سجن أريحا، واختطاف القائد أحمد سعدات، أبوغسان ورفاقه، نعتز بالمدرسة الثورية التي جسدها في الكرامة والكبرياء والصلابة، التي هي مدرسة شعب عظيم وبمساحة الوطن، نقول إن الذي جرى نموذجا للخديعة، حيث لا تفيد الاتفاقات والصفقات مع عدو يرفض الوعود كلها، وينقض العهود ولا يؤتمن جانبه، ما جرى يشكل نموذجا لبؤس الضمانت الدولية، التي تتواطأ علنا مع العدو ولم تحم حتى الرئيس”ابو عمار”، وكما أنها تركت صبرا وشاتيلا تحت رحمة الفاشيست، فهي سهلت عملية الاختطاف وكانت جزء اًمن المؤامرة، وكذلك فضحت التسيق الأمني والكلفة التى ندفعها كشعب منه ومن تداعياته، وما يلحقه من أضرار بقضيتنا ومقاومتنا، وحسنا قرر المجلس المركزي الفلسطيني بوقف هذا التنسيق الذي كان فعلا مشينا وصار عملا دنيئا و لا شرعياً، وبعد القرار صار التسيق عاريا بلا مظلة سياسية تحميه، بل المطلوب الخروج من الوهم الأكبر، وهم اتفاقات أوسلو التي هي الأب الشرعي للتنسيق الأمني.

والمطلوب هو استعادة المشروع الوطني كمشروع تحرري مقاوم لشعبنا، في الداخل وداخل الداخل والخارج القريب والبعيد، حتى نحمي قضيتنا من الضياع وقضيتنا من التبديد، وهنا أقول إن الوجود الفلسطيني في الشتات تحت التهديد، ويحتاج لحماية سياسية تخرجه من دائرة القلق على مستقبله السياسي وأن تكون العودة حقاً مقدساً، وبالمقدمه وليس في ذيل الحقوق، ثم الحماية الاجتماعية برفع الظلم عن حقوق الشعب الفلسطيني الإنسانية، وبما يحفظ كرامته لاستمرارة في النضال، ثم الحماية الأمنية ومنع تخريب المخيم كسمعة وواقع وهوية، ويظل يرمز كما كان لقضية العودة ولاستمرار الصراع حتى إحقاق الحقوق التاريخية.

وفي نهاية الحفل تم تكريم ثلة من المناضلات وأسر الشهداء، أبرزهم:

عائلة شهيد المقاومة الإسلامية هادي حسن نصرالله، الإعلامية في قناة الجديد كريستين حبيب.

عائلة الشهيد حلمي بيروتي.

المناضلة عذبة.

المناضلة هدى

المناضلة أم ربى

ثم توزيع دروع على المكرمات، قدمها الرفيق مروان عبد العال، وبمشاركة الرفيق رامز مصطفى عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية / القيادة العامة. وقيادة الجبهة في بيروت

المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فرع لبنان.

16-3-2015

عبد العال || قبلة على يد المرأة التي تدفع أكثر من الجميع‎

عبد العال || قبلة على يد المرأة التي تدفع أكثر من الجميع‎

عبد العال || قبلة على يد المرأة التي تدفع أكثر من الجميع‎

عبد العال || قبلة على يد المرأة التي تدفع أكثر من الجميع‎

عبد العال || قبلة على يد المرأة التي تدفع أكثر من الجميع‎

عبد العال || قبلة على يد المرأة التي تدفع أكثر من الجميع‎

عبد العال || قبلة على يد المرأة التي تدفع أكثر من الجميع‎

عبد العال || قبلة على يد المرأة التي تدفع أكثر من الجميع‎

عبد العال || قبلة على يد المرأة التي تدفع أكثر من الجميع‎

عبد العال || قبلة على يد المرأة التي تدفع أكثر من الجميع‎

عبد العال || قبلة على يد المرأة التي تدفع أكثر من الجميع‎

مقالات ذات صلة