المقالات

الافتعال بالسياسه و‏احداث تل ابيب -سلاح ذو حدين

الافتعال بالسياسه و‏احداث تل ابيب -سلاح ذو حدين

رائف حسين- المانيا

منذ سنوات والاجرام الفردي والمنظم بتزايد ملحوظ بين فلسطينيي الارض المحتله عام ١٩٤٨. إطلاق النار واستعمال السلاح بانواعه اصبح وللاسف الشديد” شبه عادي” ولم يعد أحداً يعير خبر إطلاق نار هنا او هناك او عملية سطو مسلح على متجر او كازيه او ما شابه من اعمال الاجرام المسلح أية اهتمام… معدل القتل بالسلاح بالوسط العربي ١،٢ شخص كل أسبوع اي اكثر من المعدل في مدينة هامبورغ الالمانية والتي يعد سكانها حوالي ١،٤ مليون إنسان… المجتمع الفلسطيني في الداخل رُوِّض بهدوء على هذا الاجرام وعلى تقبله.

في السنوات العشرة الماضية تدفقت كميات هائلة من الأسلحة النارية الخفيفة والمتوسطة الى داخل المجتمع الفلسطيني وأصبح حمل السلاح واقتنائه امر عادي. مع العلم ان الأكثرية الساحقة من هذا السلاح غير مرخص. الشرطة الإسرائيلية واجهزة الأمن بألوانها تغض النظر باغلب الأحيان عن هذه الظاهرة وتتعامل معها بهدوء يجعلنا نتسائل لماذا؟

نحن على علم ويقين ان السلاح بايدي “غير اليهود وغير الصهاينه” خط احمر للامن الاسرائيلي! وكان يلاحق، على مدار الستين عام الماضيه، من قبل اجهزة الأمن الإسرائيلية بحزم وشدة.

ونحن نعلم ايضاً ان إمكانية تدفق السلاح من خارج الحدود الى اسرائيل شبه مستحيل!

الحدود مع الاخر العربي مراقبه بقوه ومحكمة للغاية… السؤال من أين أتى هذا السلاح ؟ ومن هي الجهة التي غمرت السوق بالسلاح؟

كما وندرك ان كمية لا بأس بها من السلاح الموجود بايدي فلسطيني ١٩٤٨ هو سلاح أمني, اي انه كان يوماً بحوزة اجهزه أمنية إسرائيلية وخصوصاً الجيش! السلاح لوحدة لا يكفي… فمن أين تأتي الذخيرة والكل يعرف ان سوق الذخيرة بايدي اجهزة الدوله؟

كما وندرك ان حمل السلاح في العقل الذكوري العربي الساقط وهذا لا يقتصر على فلسطيني الارض المحتلة عام ١٩٤٨، يعتبر تكملة ” للرجولة” وقطعة السلاح تعني تلقائياً للذكر تطويل لعضوه التناسلي!

هذه المعطيات وهذه الحقائق تم غض النظر عنها ليس فقط من قبل السلطة الحاكمة ونحن على يقين انه مقصود ومدروس، بل ايضاً من قبل قطاعات واسعة من ابناء شعبنا الفلسطيني في الداخل ومن قبل قياداته السياسية والقيادات الاجتماعية. الكل تعامل مع هذه الظاهرة الخطيرة باستراتيجية النعامه ودفن راْسه بالرمال لكي لا يرى ولا يسمع…

نداءات بعض القيادات السياسية الموجهة الى الشرطة الإسرائيلية للقيام بجمع السلاح الغير مرخص هي بالعام خطوة سليمه واشارة بالاتجاه الصحيح الا انها ان أخذت المعطيات أعلاه تصبح نداء في واد فارغ. وللنمو هؤلاء لماذا صوتت الأكثرية الصهيونية ضد اقتراح اعضاء الكنيست الفلسطينيين..

منذ احتلال فلسطين وقيام الدوله الصهيونية على قبور وأرض من هُجّْر وقُتل من ابناء شعبنا وهم يستعملون استراتيجية فرق تسد. اتقنوها وتفننوا باستعمالها للسيطرة على من تبقى من ابناء شعبنا

مقالات ذات صلة