اعتصام فلسطيني أمام بعثة الاتحاد الأوروبي رفضا لتخفيض الخدمات

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

19/ 2 / 2016

اعتصام فلسطيني أمام بعثة الاتحاد الأوروبي رفضا لتخفيض الخدمات

علي فيصل: رفضنا لتخفيض الخدمات دفاعٌ عن حق العودة وحياة اللاجئين

احتجاجا على تخفيض خدمات الأونروا وبدعوة من الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية في لبنان، نظم اعتصام أمام مقر بعثة الاتحاد الاوروبي في منطقة الصيفي في بيروت بمشاركة حشود من ابناء المخيمات الفلسطينية الذين رفعوا يافطات تستنكر اجراءتت الاونروا.

وخلال الاعتصام أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل ، أن التحركات الشعبية ستتواصل طالما استمرت وكالة الغوث في صم آذانها عن سماع اصوات اللاجئين المنتفضين دفاعا عن حقوقهم ومصالحهم بالعيش والحياة الكريمة. خاصة وان هذه الاجراءات بتخفيض الخدمات جاءت في الوقت الذي تتصاعد فيه حدة الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون في لبنان، جاء ذلك في عدد من التصريحات لوسائل الاعلام اللبنانية، العربية والفلسطينية..

فيصل دعا إلى اليقظة والحذر السياسي والشعبي من امكانية تمرير اجراءات تمس بحقوق اللاجئين وبلقمة عيشهم وبصحة وتعليم ابنائهم.. معتبرا ان سياسة تخفيض الخدمات لا يمكن ان تمر ولا يمكن قبولها من قبل اللاجئين الذي يرفضون سياسات الابتزاز والضغط عليهم لدفعهم على تقديم تنازلات سياسية نزولا عند المواقف والاملاءات التي تسعى الادارة الامريكية إلى فرضها ضد شعبنا.

ودعا الدول المانحة الى الاستجابة للمطالب الفلسطينية بتوفير الاموال اللازمة وبتأمين الاستشفاء الكامل واستكمال اعمار مخيم نهر البارد وصرف بدلات الايجار والطبابة الكاملة لسكانه وللمهجرين الفلسطينيين من سوريا، مثمنا التحركات التي تشهدها المخيمات والتي تأتي في سياق دفاع الشعب الفلسطيني عن مكتسباته وحقوقه الوطنية بما فيها وكالة الغوث باعتبارها تجسد الالتزام الدولي بقضية اللاجئين الفلسطينيين وبحق العودة حتى تطبيق القرار 194.

ودعا فيصل الدولة اللبنانية الى دعم مطالب اللاجئين واجراء الاتصالات اللازمة من قبل رئاسة الحكومة ووزارة الخارجية مع الدول المانحة للضغط على الاونروا لتوفير الخدمات اللائقة للاجئين الفلسطينيين، معتبرا ان القرارات الجائرة تمس حياة وامن الشعب الفلسطيني الاجتماعي وتشكل خطرا مباشرا على النسيج الاجتماعي للاجئين وحقهم في العودة. مؤكدا انه ليس امام المفوض العام لوكالة الغوث الا التراجع عن القرارات الجائرة بحق اللاجئين الفلسطينيين ، لأن من افتعل هذه الازمة هو المطالب بحلها..

وخلال الاعتصام القى محمود حمد نص مذكرة دعت الاتحاد الاوروبي الى الضغط على الاونروا للعودة عن قرارتها بتخفيض خدماتها وابرزها التقديمات الصحية، اولقيام بحملة دولية لتأمين التمويل المطلوب واللازم لاستكمال اعمار ما تبقى من مخيم نهر البارد، واعادة تقديم بدل خدمات للفلسطينيين النازحين من مخيمات سوريا، وزيادة عدد الصفوف والمعلمين في مدارس الأونروا ورفع مستوى التوظيف واعادة النظر في المعايير التي تعتمدها وكالة الاونروا مع حالات اليسر الشديد.

وقد توجه وفد من خلية الازمة الى داخل مقر البعثة وسلم رئيسة بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان السفيرة كريستينا ماركوس لاسن نص المذكرة.