الغول: في ذكرى عرفات المطلوب استعادة الوحدة ودعم الانتفاضة

13:58 – 11 نوفمبر, 2015

فلسطين – بوابة الهدف الاخبارية

اكد عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول ان تسليم بيت الرئيس ياسر عرفات في ذكرى وفاته يحمل دلالات ايجابية ويعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح.

وأضاف القيادي الغول في لقاء خاص مع “بوابة الهدف” ان هذه الخطوة من الضروري ان تستكمل باقامة مهرجان واسع بمشاركة الجماهير و كافة القوى السياسية يكرس لاستحضار الجانب الايجابي في تجربة الرئيس ياسر عرفات خصوصا فيما يرتبط بالأهداف التي حملها عندما اسس وزملاؤه حركة فتح وعندما قاد الثورة الفلسطينية المعاصرة”

واعتبر الغول ان قيمة استحضار هذه الجوانب اليوم، تأتي مع فشل خيار اوسلو الذي كان للراحل رهانات عليه، ارتباطا بما ادركه الشهيد عرفات من مخاطر بعد الضغوطات التي مورست عليه من قبل الادارة الامريكية وحليفها الكيان الصهيوني في مفاوضات كامب ديفد لإجباره على تقديم تنازلات تسمح بضم الكيان الصهيوني للقدس وهو ما واجهه ياسر عرفات بالانسحاب من تلك المفاوضات و العودة لأرض الوطن ومن ثم تشجيع انتفاضة الاقصى ليعطي رسالة بأن الشعب الفلسطيني لديه خيارات اخرى”

وربط الغول بين هذه الذكرى والانتفاضة المشتعلة حاليا على امتداد الارض الفلسطينية والتي تعبر في الجوهر عن رد ميداني جماهيري على خيار المفاوضات مؤكدا على ضرورة تغيير مسار الصراع مع الاحتلال بتوسيع مساحاته ليصبح صراعا شاملا انطلاقا من قاعدة ان الشعب الفلسطيني يخوض معركة تحرر وطني ضد الاحتلال لانتزاع حقوقه.

وفي ذات السياق اكد عضو المكتب السياسي للجبهة انه من المهم استحضار تجربة ياسر عرفات مع انتفاضة العام 1987م، التي عمل على دعمها وإسنادها بما يمكنها من الصمود والاتساع لتفرض واقعا مغايرا لأهداف دولة العدو التي ارادت استكمال مخططها بتصفية القضية الوطنية الفلسطينية بعد خروج الثورة الفلسطينية من بيروت عام 1982.

وفي العنوان الداخلي، قال القيادي الغول ان العلاقات الوطنية الفلسطينية رغم ما كانت تشهده من خلافات وتناقضات إلا انها كانت تدار بحرص على تجنب الاقتتال و استخدام السلاح بالشكل الذي شهدناه في حرب المخيمات وفي حالة الانقسام الفلسطيني، وان الشهيد عرفات حرص على الحفاظ على مظهر وصورة وحدوية للمؤسسات والعمل الوطني الفلسطيني كسمة عامة للثورة الفلسطينية.

وختاما اعتبر الغول ان المطلوب كوفاء لياسر عرفات في ذكراه هو اعادة الاعتبار للوحدة الوطنية والعمل على انهاء الانقسام سريعا بتنفيذ اتفاق المصالحة، والدعم والإسناد الكامل من منظمة التحرير وكافة الفصائل للانتفاضة الحالية لجماهير شعبنا.