الشتات الفلسطيني

اعتصام تضامني مع الشعب الفلسطيني في عين الحلوة

استنكاراً للهجمة الصهيونية على أبناء شعبنا في أرض الوطن، ودعماً للرئيس محمود عباس لموافقة الوطنية في مواجهة العدوان الصهيوني، وتضامناً مع أسرانا البواسل في معركتهم مع الاحتلال، نظمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” في صيدا اعتصاماً جماهيرياً حاشداً امام مقر شعبة عين الحلوة الخميس 26-6-2014.

شارك في الاعتصام فصائل “م.ت.ف”، وتحالف القوى الفلسطينية، وأنصار الله، والأحزاب اللبنانية، والاتحادات، والمنظمات، واللجان الشعبية، والمؤسسات الأهلية، وجمعية المشاريع الخيرية.

تقدم الحضور أمين سر فصائل “م.ت.ف” وحركة “فتح” في صيدا العميد ماهر شبايطة، وأمناء شعبة صيدا وعين الحلوة، واقليم الخروب، واعضاء قيادة المنطقة.

بدايةً ألقى كلمة “م.ت.ف” مسوول الجبهة الديمقراطية في صيدا أبو ايهاب جاء فيها: “نلتقي اليوم للتضامن مع اسرانا البواسل في السجون والمعتقلات الاسرائيلية والمعتقلين الاداريين منهم بشكل خاص لنقول لهم لستم وحدكم كلنا معكم ولن ننساكم حتى يتم الافراج عن اخر أسير في السجون الاسرائيلية، بهذه المناسبة نخاطب ونطالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان ونقول لهم قليل من الحياء والخجل وكفى الوقوف موقف المتفرج على معاناة وعذابات أسرانا البواسل، وعليكم أن تتحملوا مسؤولياتكم بالضغط على اسرائيل للإفراج عن المعتقلين بدون قيد”.

وأضاف: “اسرائيل تشن عدوان وحشي بربري غاشم على شعبنا الفلسطيني في كامل الاراضي الضفة وقطاع غزة بذريعة البحث عن المخطوفين الثلاث من أسرى المستوطنين وهي تقوم بأعمال بربرية يندى لها الجبين من مداهمات بعد منتصف الليل، ولم تتوقف الامور عند هذا الحد بل قامت بإعادة اعتقال من افرج عنهم من الأسرى في صفقة شاليط وفي مقدمتهم عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية الرفيق سامر العيساوي الذي خاص اطول اضراب عن الطعام في تاريخ البشرية، في هذه المناسبة نطالب فصائل العمل الوطني والإسلامي بالإسراع في انجاز كل بنود المصالحة لإنهاء الانقسام”.

تلاها كلمة قوى التحالف القاها مسؤول حركة الجهاد الاسلامي في صيدا عمار حوران جاء فيها: “نقف تحية لأجل رجال منحوا فلسطين حريتهم بقيدهم، انهم الاسرى الذين يخوضون معركة الارادة التي شكلت عامل قلق وخوف وضعف وانهزامية لدى سلطات العدو الصهيوني، ونذكر أن الشيخ خضر عدنان دشن معركة الكرامة وانتصر فيها وهزم الادارة والارادة للمؤسسة الصهيونية، وتبعته هناء الشلبي والتي هزمت الكيان بجوعها، وكذلك ثلة من المجاهدين الابطال والقافلة مستمرة لحين تحقيق الحرية المطلوبة”.

نقول للأسرى اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون، واعلموا انكم في الخندق الامامي للدفاع عن الحقوق المسلوبة.

واخيراً نؤكد على التمسك بالمبادرة الفلسطينية، والاستمرار بالحياد الايجابي والمحافظة على امن المخيم عين الحلوة لانه يشكل عاصمة الشتات وحق العودةثم ألقى عضو المكتب السياسي للتنظيم الشعبي الناصري محمد ضاهر كلمة أكد فيها على أن “الأسرى الفلسطينون يخضون معركة سلاحها امعاء خاوية التي أكدت أن مقياس العدالة وحقوق الانسان تتلاشى حينا يتعلق الامر بكيان الغاصب، ولاكن التاريخ لن يغفر لها هذا التخاذل وهذا الصمت”. وأكد وقوف التنظيم الناصري وكل القوى اللبنانية مع الأسرى البواسل في سجون الاحتلال، مؤكداً ضرورة اقرار الحقوق المدنية والمجتمعية بالشعب الفلسطيني في لبنان حتى يكون أكثر قوتاً لحين عودته إلى ارضه فلسطين.

ثم ألقى العميد ماهر شبايطة كلمة جاء فيها: “لقد شن الاحتلال الاسرائيلي في الماضي عدوانا تلو الآخر ضد شعبنا في الضفة وغزة والشتات، وقام باجتياح أي مكان يستطيع الدخول اليه، وكان ولا يزال الاحتلال عاشقاً للتوسع وللدمار، لكن هذا الاجتياح المستمر للضفة الغربية له دلالات وأسباب تختلف عن سياق الماضي، فلقد اعلن قادة الاحتلال وعلى رأسهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الهدف الرئيسي لهذه الحملة هو تدمير حكومة الوفاق الفلسطيني اي حكومة الشرعية الفلسطينية والتمثيل والمصالحة الوطنية، وبعد ذلك تأتي أهداف ثانوية كإيجاد المستوطنين الثلاثة وتدمير مؤسسات السلطة والضغط على أهالي الأسرى وابتزاز السلطة ورئيسها، والهدف منع اللُحمة والوحدة الوطنية، وعليه يجب الرد على هذا الهجوم الاسرائيلي بالوحدة أكثر والتعمق أكثر في وحدتنا.. فلو أن وحدتنا لم تغضب نتنياهو وحكومته لما كان تجرأ على اجتياح قرى ومدن الضفة، أما بخصوص المستوطنين الثلاثة، من قال أن هذا الفصيل او ذاك هو أسرهم، لماذا لا تكون حجة اسرائيلية وقد فعلتها سابقاً كثيراً، لتدمر حكومة الوحدة ولتخرج من عنق الزجاجة السياسية الذي تسكن فيه حالياً بعد فشل التسوية ومفاوضاتها، وكأن اسرائيل بأمس الحاجة لحرب لتهرب بها إلى الأمام ولتخرج من عزلتها السياسية والدولية، وإن كانت قضية المستوطنين حقيقة وهناك مقاومون أسروهم فإننا نشد على ايديهم ونباركها، فهذا العمل يشفي قلوب أسرانا وشهدائنا ويرفع من قدرنا ويثبت أقدامنا في أرضنا، أيها الاخوة مسألة مقاومة الاحتلال التي نراها اليوم في الضفة لا علاقة لها بالتنسيق الأمني كما يدعي البعض، وحتى حين وافقنا على التنسيق الأمني سابقاً كان فقط بهدف تسيير حياة الناس اليومية من سفر وتنقل وتجارة وللشؤون الصحية، واليوم وباعتبار ان الأجهزة الأمنية الفلسطينية ملتزمة بمعاهدات واتفاقيات يمكن للمقاومة أن تعود عسكرية وليس فقط شعبية، وهذا ما اعلنته كتائب شهداء الأقصى في الضفة، ووعدنا نرى الملثمين بالكوفية الحاملين البندقية، والرد على الاحتلال آتٍ وسيأتي بكل الأحوال”.

إن ما نراه في أرضنا المحتلة من توحد في الميدان والزنازين، يجعلنا أقوى، فإضراب اسرانا عن الطعام وتمسكهم بحريتهم يجعل المحتل في زاوية شعاراته الملونة، فهذا الاضراب يضرب ديمقراطية اسرائيل المزعومة ويفكك بنيتها الحالية. وإن اضراب أسرانا البواسل دفع الاحتلال إلى تبني قوانين تسمح لجنوده بإجبار اسرانا على تناول الطعام اضافة إلى قوانين تمنع عمليات التبادل، وإن هذه القوانين تعلن انتصار أسرانا في معركة الامعاء الخاوية كما سينتصر المقاومون في الميدان العسكري وقيادتنا السياسية في حربها السياسية والدبلوماسيةأيام قليلة تفصلنا عن شهر الرحمة والغفران، وأننا نهنئ أمتنا العربية وشعبنا الفلسطيني بهذا الشهر المبارك، ونبعث رسائل محبة وتحية اكبار واجلال الى الاسرى الذي يصومون عن الطعام بإرادتهم ليصنعون حريتهم.

وبالنسبة لمخيماتنا نتمنى في هذا الشهر الفضيل أن تكون بداية مرحلة الأمن والأمان للمخيمات في ظل انتشار القوة الامنية ومحاولات الجوار وغير الجوار الى اقحامنا في مشاكله، يوم يقولون نفق وغدا سيقولون اننا نملك اسلحة كيميائية وبعده ربما يكون عندنا نووي.. هذا يعني أن هناك مشروع يرسم ويجب تنفيذه، وإفشاله يكون بوحدة مخيمنا وقواه السياسية والفصائلية، والمجد للشهداء والحرية للأسرى>

مقالات ذات صلة