الشتات الفلسطيني

عين الحلوة: بدائل “الجدار” إلى الواجهة

عاد النقاش المتعلق بالملف الامني في عين الحلوة انطلاقاً من أزمة «الجدار»، إثر عودة وفد «فتح اللجنة المركزية» الى لبنان آتياً من فلسطين المحتلة بعد مشاركته في المؤتمر العام الأخير للحركة في رام الله.

وعلم أنّ وفد «فتح» سيلتقي خلال الساعات المقبلة أعضاء «اللجنة الفلسطينية العليا» للاطلاع على آخر التطورات المرتبطة بـ «جدار عين الحلوة» والاتصالات التي جرت مع قيادة الجيش اللبناني بهذا الخصوص.

وسيلتقي الوفد أعضاء «اللجنة الامنية الفلسطينية الخماسية» المكلّفة وضع خطة أمنية بديلة عن «الجدار» لتؤدي المهام الامنية نفسها التي كان سيؤديها لجهة حفظ الأمن في المخيم ومنع تسلل المتورطين في اعمال امنية ومراقبة تحركات الشبكات المشبوهة.

وسيشهد مقر السفارة الفلسطينية في بيروت خلال الساعات المقبلة اجتماعا موسعا لقيادة الفصائل الفلسطينية واللجنة الأمنية المصغرة واللجنة الامنية العليا لدرس الاقتراحات الامنية المقدمة كبديل عن الجدار والتوافق عليها بعد مناقشتها ومن ثم عرضها على قيادة الجيش في الجنوب لإبداء الرأي.

من جهة ثانية، حضر «الجدار» في الكلمات التي ألقيت، أمس، في عين الحلوة في مهرجان حركة «حماس» في الذكرى التاسعة والعشرين لانطلاقتها.

ولاقى موقف امين سر القوى الاسلامية الفلسطينية الشيخ جمال خطاب في المهرجان استحساناً، إذ طالب الفصائل الفلسطينية بأن تتحمل مسؤولياتها وتعالج الخروق الأمنية التي تحصل من حين لآخر داخل المخيم، مؤكداً رفضه بناء الجدار، ومشدداً على الحرص على أمن لبنان واستقراره.

ولفت رئيس «الجماعة الإسلامية» في لبنان بسام حمود الانتباه إلى أنّ «المطلوب فلسطينياً إجراءات لضبط الوضع الأمني داخل المخيمات ومنع أي تجاوز خارج المخيمات وعدم السماح بدق إسفين بين الجيش اللبناني والمخيمات».

فيما أشار المسؤول في «حماس» في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي إلى أنّ «اللجنة الأمنية العليا قد انكبّت على إعداد الخطة الأمنية وستقدمها للقيادة السياسية في لبنان لمناقشتها مع الجيش اللبناني.

على صعيد آخر، عقد لقاء بين النائبة بهية الحريري ومسؤول «حركة الجهاد الاسلامي» في لبنان ابو عماد الرفاعي الذي دعا إلى تعزيز الامن والاستقرار في عين الحلوة ولإيجاد مخارج لائقة تنهي جدار عين الحلوة، لافتاً الانتباه إلى أنّ اللجنة الامنية العليا قامت بدراسة خيارات تتعلق بالحفاظ على الامن داخل المخيم.

محمد صالح | السفير

2016 – كانون الأول – 14

مقالات ذات صلة