أخبار الجاليات العربية

في الذكرى السوداء لوعد بلفور: الشعب الفلسطيني في برلين يؤكد تمسكه بحقوقه ورفضه للظلم

اللجنة الوطنية الفلسطينية الموحدة في برلين   

30/10/2024 برلين موقع عبد خطار

في الذكرى السوداء لوعد بلفور: الشعب الفلسطيني في برلين يؤكد تمسكه بحقوقه ورفضه للظلم

في الثاني من نوفمبر 1917، أصدرت الحكومة البريطانية “وعد بلفور”، الوعد الاستعماري الذي منح الصهاينة حقًا في أرض فلسطين وكأنها هبة من لا يملك لمن لا يستحق، متجاهلةً الحقوق الأصيلة للشعب الفلسطيني. كان هذا الوعد نقطة البداية لمسار طويل من المعاناة، حيث أدى إلى تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين من وطنهم وإقامة كيان استيطاني على حساب وجودهم وحقهم في العيش بحرية وأمان في أرضهم. ومهما طال الزمن، يظل للشعب الفلسطيني الحق في العودة إلى وطنه فلسطين.

في الثاني من نوفمبر 2024، تدعو اللجنة الوطنية الفلسطينية الموحدة في برلين أبناء الجالية الفلسطينية وجماهير الأحرار إلى مظاهرة حاشدة في العاصمة الألمانية لإحياء هذا اليوم، وللتأكيد على أننا لن ننسى حقوقنا المغتصبة. هذا اليوم يمثل وصمة عار على جبين الإنسانية، فهو تذكار مؤلم لليوم الذي تم فيه اقتلاع شعب كامل من أرضه بقرار جائر وغير عادل.

التهجير القسري للشعب الفلسطيني

بدأت أولى موجات التهجير القسري بحق الشعب الفلسطيني منذ نكبة عام 1948، عندما أُجبر أكثر من 800 ألف فلسطيني على مغادرة ديارهم قسرًا على أيدي العصابات الصهيونية. وما زال هذا التهجير مستمرًا حتى اليوم من خلال سياسات هدم المنازل، ومصادرة الأراضي، وبناء المستوطنات غير القانونية، مما حول الشعب الفلسطيني إلى مجتمع من اللاجئين، مشتتين في مخيمات الضفة الغربية وغزة والشتات.

ورغم مرور عقود طويلة، لا يزال الشعب الفلسطيني يناضل من أجل حقه في العودة إلى دياره، مقاومًا سياسة التهجير الممنهجة التي يسعى الاحتلال من خلالها إلى طمس الهوية الفلسطينية.

الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال

يقبع آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، من نساء وأطفال وشيوخ، في ظروف قاسية وغير إنسانية، محرومين من أبسط حقوقهم القانونية والإنسانية. هم أسرى الحرية الذين يناضلون من أجل كرامة الشعب الفلسطيني بأسره. وبينما يتواصل نضالهم، يقف المجتمع الدولي عاجزًا عن مواجهة ممارسات الاحتلال الظالمة، رغم المطالبات المتكررة بتحريرهم ووقف المعاملة اللاإنسانية التي يتعرضون لها.

المجازر المتواصلة منذ عام 1948

منذ النكبة وحتى اليوم، لم تتوقف آلة الحرب الإسرائيلية عن ارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني. من دير ياسين وكفر قاسم، إلى صبرا وشاتيلا وجنين وغزة، تتضمن ذاكرة فلسطين سلسلة طويلة من المجازر الدامية التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية، والتي راح ضحيتها الآلاف من المدنيين الفلسطينيين. هذه الجرائم تُعتبر جرائم حرب وجرائم إبادة، ورغم توثيقها وإدانتها، لم يجد المجتمع الدولي بعد الإرادة لوضع حد لهذه الوحشية.

الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني

رغم مرور أكثر من مئة عام على وعد بلفور، لا يزال الشعب الفلسطيني محرومًا من أبسط حقوقه، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وحق اللاجئين في العودة إلى أراضيهم. إن هذا الواقع يعكس عجز المجتمع الدولي عن تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، وفشله في وقف آلة الحرب أو حتى إدخال المواد الإنسانية إلى المناطق المحاصرة.

دعوة إلى الالتفاف حول اللجنة الوطنية الفلسطينية الموحدة في برلين

تدعو اللجنة الوطنية الفلسطينية الموحدة في برلين جماهير شعبنا الفلسطيني وأبناء الجالية في برلين للالتفاف حولها ومساندة فعالياتها وأنشطتها. لقد عملت اللجنة في شوارع وساحات برلين، مطالبة بوقف الدعم العسكري لإسرائيل، والسعي لإنهاء العدوان ضد فلسطين ولبنان.

وها نحن ندعوكم للوقوف صفًا واحدًا، متحدين في وجه الظلم، للتعبير بصوت واحد عن رفضنا للعدوان والتضليل. نؤكد اليوم أننا متمسكون بحقوقنا، مستمرون في نضالنا، باقون على العهد حتى تحرير أرضنا وتحقيق حقوقنا المشروعة.

اللجنة الوطنية الفلسطينية الموحدة في برلين

برلين، 30 أكتوبر

2024

مقالات ذات صلة