المقالات

أيام قليلة تفصلنا عن الحرب العالمية الثالثة/ بقلم الكاتب الفلسطيني “هاني مصبح “

أيام قليلة تفصلنا عن احداث عالميه سوف يمارس فيها الإحتلال الإسرائيلي تنفيذ لخطوات عملية من شأنها إحداث تغييرات جذرية بالمنطقة وإحكام سيطرته عليها وهي ضرب الجمهورية الإيرانية في العمق وبشكل واسع وكبير وليس كما يظن البعض بأنها سوف تكون ضربه محدودة وبالتزامن مع ذلك سوف تحتل إسرائيل أجزاء كبيرة من سوريا وتحكم سيطرتها على الأرض وكذلك سوف تتبع سياسة الأرض المحروقة وتعتمد في ذلك علي سلاح الجو وتطهير الجنوب اللبناني وتحكم سيطرتها عليه ليصبح محتلا بقوات إسرائيلية، وسوف تقوم بتوسعة محور فيلادلفيا مئات الأمتار أو اكثر مبررة ذلك بأنها قامت بإكتشاف انفاق جديدة من خلالها يتم تهريب السلاح الي تنظيم حركة حماس الإرهابية كما يصفونها وأنهم يبررون سيطرتهم علي المكان من أجل القضاء على الإرهاب، نحن مقبلين علي تنفيذ خطة الشرق الأوسط الجديد المعلن عنها مسبقا والتي تحمل الكثير من الخفايا والتي هدفها الحقيقي هو تحقيق حلم دولة إسرائيل الكبري والتى نجد تفاصيل الخارطة الجغرافية علي العملة الإسرائيلية فئة الاغورة والتي كشف تفاصيلها مسبقا الزعيم الراحل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وتكلم عنها بوضوح ولكن تلك الحقبة من الزمن كانت تواجه الإحتلال الإسرائيلي العديد من العقبات التي تحول دون تحقيق ذلك الحلم وطوال تلك السنوات نجح الإحتلال الإسرائيلي في تدليل تلك العقبات والتخلص من كل نظام عربي ممكن أن يعرقل تنفيذ مخططهم، ولقد نجحوا في ذلك وبالنظر اليوم لعالمنا العربي والإسلامي نجد أننا في حالة موت سريري وفي اسوء حالاتنا من الضعف والهوان والانبطاح والتطبيع بل وهناك من يساند الإحتلال الإسرائيلي في تنفيذ مخططاته ويقدم له كافة سبل الدعم من أجل بقاءه وصموده ونجاح مخططاته .
إسرائيل سوف تجهض ما تبقي من امل لتحقيق السلام وسوف تنهي المشروع الوطني الفلسطيني وسوف تعمل علي القضاء علي وجود السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وسوف تعيد احتلال الضفة الغربية والقدس بالكامل وسوف تعمل علي تهجير عرب الداخل الفلسطيني ما يعرفون بعرب ال48 وسوف تنهي فكرة وجود دولة فلسطينية سوف تنسف كل ما تم العمل والبناء عليه طوال عقود من الزمن .
إسرائيل تقدم علي تنفيذ ذلك المخطط بدعم كامل من أنظمة دولية بين قوسين أمريكية والجميع لاحظ حجم الدعم الكبير الذي يقدم لإسرائيل في الآونة الأخيرة من أمريكا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا ودول أخرى في شتى المجالات
ويبقي القلق الكبير حول مصير المنطقة برمتها لأن الصراع لن يتوقف عند هذا الحد بل سوف تتحول المنطقة العربية إلى حالة صراع دولي بين أطراف أخري مثل سيطرة الصين علي تايوان التي تعتبرها لها وكذلك الحرب بين روسيا وأوكرانيا والصراع بين الكورتين الجنوبية والشمالية إضافة إلى التحالفات بين الصين وروسيا وكوريا والدفاع عن مصالحهم في الشرق الأوسط فهل سيكون لهم تدخل واضح ومباشر لوقف المخطط الإسرائيلي الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط وحماية مصالحهم وقواعدهم في المنطقة ؟
نحن نرتقب ذلك ولكن القادم اسوء وهو أشبه بحرب عالميه ثالثه لمعارك تدور رحاها علي اراضي عربية .
بقلم الكاتب الفلسطيني/ هاني مصبح

مقالات ذات صلة