المقالات

استفتاء المؤتمر السابع على دنيا الوطن وصدمة قيادات فتح

استفتاء المؤتمر السابع على دنيا الوطن وصدمة قيادات فتح

بقلم: عبدالله عيسى

رئيس التحرير

كانت فكرة إجراء استفتاء للمؤتمر السابع لحركة فتح ذاتية بلا أدنى نقاش ومن يعرف الحقائق يعرف هذه الحقيقة بعيدا عن المهاترات والاتهامات لدنيا الوطن .

واشكر الصديق نبيل عمرو على مقاله حول استفتاء حركة فتح على دنيا الوطن ورغم أن الأخ نبيل عمر قائد فتحاوي مخضرم ولكنه ينتمي لعقلية شابة جديدة في فتح تريد أن تنهض بالحركة بأسلوب عصري يفهم لغة العالم ويحتضن جيل الشباب الفتحاوي الحائر .

وتوضيحا للقصد من وراء هذا الاستفتاء السنوي العام والفتاوي بسبب انعقاد المؤتمر السابع للحركة فان القصد من استفتاء فتح هو إجراء استطلاع رأي لا اكثر للناس والفتحاويين بحرية تامة وبدون ضغوط أو إغراءات وبدون شراء ذمم كما حصل في المؤتمر السادس من قبل بعض الأشخاص .

لقد عملنا على إجراء استفتاء نزيه تماما كما حصل العام الماضي والذي أشادت بنزاهته معظم الصحف الإسرائيلية واعتبرته خطوة مهمة بإطار ديموقراطية فلسطينية لا يشوبها شائبة وكذلك أشادت باستفتاء دنيا الوطن في العام الماضي صحف عالمية وكذلك مكتب الرئيس .

وعندما ثارت ثائرة بعض قيادات فتح وناقشوا الأمر مع الرئيس أبو مازن اعتبره خطوة إيجابية ولم ير فيه أمرا مسيئا لاحد .

وللتوضيح اكثر وبما ان معظم قيادات فتح من قراء الصحف الاسرائيلية مترجمة للعربية ساذكرهم باستطلاع راي اسبوعي تجريه الصحف في يوم الجمعة من كل اسبوع وتتابعه قيادات اسرائيل بدءا برئيس الحكومة والوزراء وقادة الاجهزة والجيش وقادة الاحزاب ويتخذون قرارات من شانها ان ترفع من شعبيتهم لو كانت متدنية بل انني كنت اتابع اسبوعيا هذا الاستفتاء الاسبوعي وكنت اعرف مسبقا ان كان شارون سيقصف غزة او يتخذ قرارات عدائية ضد السلطة وقيادتها من نتيجة الاستطلاع فاذا كان شعبية شارون متدنية ذلك الاسبوع كنت اقول لأصدقائي انتظروا اسبوعا ساخنا شارون سيقصف غزة بضراوة وربما اغتيالات .

وفعلا كان يحصل ذلك وعندما تكون شعبية شارون مرتفعة يكون اسبوع هاديء بغزة .

وازيد من الشعر بيتا بل ان اندلاع انتفاضة الاقصى كان بسبب استطلاع راي لصحيفة اسرائيلية اوردت ان شعبية باراك كانت 12% ونتنياهو18% وشارون 7 % فخشي باراك من نتنياهو وقرر بان يذهب شارون الى المسجد الاقصى ليجني الشعبية لصالحه ولكن باراك نسي في حينها مسالة هامة انه ارسل لتدنيس المسجد الاقصى شخصية اسرائيلية تاريخية لها تاريخها العسكري والسياسي وبالتالي حصد شارون ” المجد الاسرائيلي ” لنفسه وخسر باراك .

لم نسمع يوما ان شخصيات اسرائيلية هددت استطلاع راي اسرائيلي بل استفادوا جميعا من استطلاعات الراي وحاولنا ان تستفيد القيادة الفلسطينية ممثلة يفتح وحماس والفصائل من الاستفتاء العام وكذلك حركة فتح بالذات عشية انعقاد المؤتمر السابع من استفتاء فتح على دنيا الوطن الا ان البعض هدد وتوعد والاخر طلب بأدب الانسحاب .

الاخ توفيق توفيق الطيرواي ” ابو حسين ” عرض على دنيا الوطن اقتراحا مهما ووصلتنا اقتراحات اخرى من اخوة في مركزية فتح وهي اقتراحات مهمة تعكس الحرص على المصلحة العليا للشعب الفلسطيني وحركة فتح .

اما الاقتراح الذي تدرسه دنيا الوطن فهو إجراء استفتاءات شهرية أو نصف شهرية على مدار العام اعتبارا من يناير القادم ليكون الاستفتاء لا يقتصر على الاستفتاء العام السنوي ويمكن للمهتمين في الساحة الفلسطينية الاستفادة منه كما أسلفنا حول استطلاعات الرأي التي تجريها صحف اسرائيلية وعالمية .

لقد وصلتنا عشرات الطلبات من اخوة وناشطين وشخصيات تطلب الانضمام للاستفتاء ووجدنا انفسنا في موقف حرج لان أسمائهم سقطت سهوا والإضافة صعبة لان بها ظلم للمضافين الجدد والقدماء وحرصنا على نزاهة الاستفتاء هي التي جعلته يحظى باهتمام واسع وغير مسبوق في الساحة الفلسطينية ولان القارئ يرى النتيجة بنفسه فوريا .

كلمة اخيرة ارجو ان تتسع الديموقراطية الفلسطينية لصحيفة فلسطينية مثل دنيا الوطن وهي الصحيفة الالكترونية الوحيدة في فلسطين والعالم العربي التي وصلت العالمية العام الماضي بتصنيفها في جامعة اكسفورد بانها من اقوى المواقع الاكترونية الثمانية والتي اسمتها جامعة اكسفورد بإمبراطوريات الانترنت الثمانية في العالم وكنا من بين الثمانية مثل فيسبوك وجوجل وياهو ..الخ .

وتناقلت كل صحف العالم الحدث من أمريكا واوروبا حتى روسيا والصين بكل لغات العالم ووصلت دنيا الوطن إلى هذه المرتبة العالمية غي المسبوقة بحياديتها ومهنيتها وتلقينا التهاني من كل العالم من امريكا حتى الصومال إلا أن أي مسؤول فلسطيني لم يرفع سماعة الهاتف ليقول لنا مبروك لفلسطين التي وضعت جامعة اكسفورد خريطة فلسطين على خارطة الدول الثمانية من اجل دنيا الوطن .

هذا لا يزعجنا لان البعض فصل مقاس فلسطين على مقاس بدلته بينما وضعنا خارطة فلسطين في مصاف الإمبراطوريات في العالم وكفانا هذا حبا بفلسطين ان نقول بلادي وان جارت علي عزيزة .. ولا نشخصن الأمور ولا نتعامل مع فتح وغيرها بردات الفعل .

مقالات ذات صلة