
باسم اللجنة الوطنية الفلسطينية الموحدة تحية لصمود غزة ومع اقتراب وقف إطلاق النار
تحية لصمود غزة ومع اقتراب وقف إطلاق النار
باسم اللجنة الوطنية الفلسطينية الموحدة، ومع اقتراب لحظة إعلان وقف إطلاق النار بعد أكثر من 15 شهرًا من الصمود البطولي، نقف اليوم لنعبّر عن فخرنا واعتزازنا بشعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، الذي أظهر للعالم بأسره معنى الصمود الحقيقي. لقد واجه أهلنا عدوانًا همجيًا لم يرحم الحجر ولا البشر، ووقفوا بصلابة في وجه آلة الدمار والقتل، ليعلموا العالم أن الإرادة الفلسطينية الصلبة لا تُهزم، وأن عزيمتنا قادرة على التصدي لكل محاولات الإبادة والتدمير.
إن ما شهده قطاع غزة من دمار للبنية التحتية وتدمير ما يقارب 90% من مرافقه، لم يكن كافيًا لكسر روح الصمود والعزيمة التي يتمتع بها شعبنا. رغم كل الآلام والجراح، لم ينجح المحتل في تحقيق أهدافه سوى في نشر الخراب وإزهاق الأرواح البريئة.
اليوم، ومع اقتراب انتهاء الأعمال العدائية، نجد أنفسنا أمام مسؤولية جديدة تتمثل في التفكير والعمل بجدية على إعادة بناء ما دُمر، ودعم شعبنا في تحقيق حياة كريمة تليق بتضحياته. علينا أن نتكاتف جميعًا في جهود الإسناد والمشاركة، سواء كان ذلك في مجال البناء أو توفير الدعم النفسي والاجتماعي لأهلنا في غزة.
إننا في اللجنة الوطنية الفلسطينية الموحدة نؤكد أن النصر الحقيقي يكمن في قدرة شعبنا على الحياة والاستمرار رغم كل الصعاب. علينا أن نعمل سوياً على بناء مستقبل أفضل لأبنائنا، حيث يعيشون في أمن وسلام، مستمدين قوتهم من التضحيات الجسام التي قدموها بصبر وصمود.
ندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في دعم جهود إعادة الإعمار، وضمان عدم تكرار العدوان على شعبنا. كما ندعو كل الفصائل والقوى الوطنية إلى توحيد الصفوف والتعاون من أجل تحقيق الأهداف الوطنية الفلسطينية.
بهذه المناسبة، نوجه تحية إجلال وإكبار لكل فرد في قطاع غزة، مؤكدين أن تضحياتكم لم تذهب سدى. أنتم رمز للصمود والتحدي، وعاش الشعب الفلسطيني حرًا أبيًا، وعاشت فلسطين حرة شامخة.
اللجنة الوطنية الفلسطينية الموحدةفي برلين


