المقالات

أكبر حرب إبادة في التاريخ بقلم: نضال حمدان

برلين – 18 يناير 2025

470 يومًا مضت على العدوان الغاشم على أهلنا في قطاع غزة، حيث ارتقى عشرات الآلاف من الشهداء وسُجل أكثر من 115,000 من الجرحى والمفقودين. ورغم هذه التضحيات العظيمة، تمكن شعبنا الفلسطيني من تحقيق نصر وصمود أسطوري أجبر الاحتلال على الخضوع لمطالب المقاومة، التي تمسكت بشروطها المتعلقة بتبادل الأسرى الأبطال ووقف العدوان.

حراك جماهيري عالمي

على مدار فترة الحرب، شهدت أوروبا حراكًا جماهيريًا ضخمًا شمل أكثر من 600 مدينة في 20 دولة أوروبية. حيث بلغ عدد التظاهرات والاعتصامات المساندة للحق الفلسطيني حوالي 30,000 مظاهرة منذ 7 أكتوبر وحتى اليوم. ورغم أن هذا التضامن العالمي لم يوقف الحرب فعليًا، إلا أنه أحدث تحولات نوعية في صالح القضية الفلسطينية على عدة مستويات:
• سياسيًا: بفضح الاحتلال أمام المجتمع الدولي.
• قانونيًا: بتقديم قادة الاحتلال لمحكمة الجنايات الدولية كمجرمي حرب.
• إعلاميًا: بكشف زيف الادعاءات الإسرائيلية حول الديمقراطية.
• اقتصاديًا واجتماعيًا: بدعم القضية الفلسطينية في الأوساط الطلابية والنقابية.

رسائل الصمود والأمل

إلى أهلنا في غزة والضفة الغربية، ندعوكم للوحدة الوطنية والحفاظ على تضحيات الشهداء الذين رووا أرض الوطن بدمائهم الزكية. إن المقاومة التي تقدم قادتها شهداء هي مقاومة منتصرة بإذن الله. هذه الحرب ليست سوى محطة في صراع طويل سينتهي بزوال الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

دعوة للمجتمع الدولي

نطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والضغط على الاحتلال لوقف الكارثة الإنسانية في فلسطين، لا سيما إعادة عمل “الأونروا” لضمان التعليم والصحة لأجيالنا.

تحية للأشقاء والداعمين

نتوجه بالتحية لجبهات الدعم والإسناد من الأشقاء في لبنان والعراق واليمن، الذين قدموا قادتهم شهداء في سبيل القدس.

المجد للشهداء، الحرية للأسرى، والشفاء العاجل للجرحى.

نضال حمدان / عضو المجلس الوطني الفلسطيني

مقالات ذات صلة