اخبار الوطن العربي

تقرير الإستيطان /نهاية كانون الأول مطلع كانون الثاني

تقرير الإستيطان /نهاية كانون الأول مطلع كانون الثاني 29/12/2012-4//1/2013

اعداد : مديحه الأعرج/المكتب الوطني للدفاع عن الأرض

المستوطنون يحكمون سيطرتهم على الاغوار وتغول في انتهاكات عصابات ” دفع الثمن ”

في الوقت الذي احتفل فيه العالم برأس السنة الميلاديه ، كان الفلسطينيون على موعد مع مسلسل من الإنتهاكات غير الإنسانيه طالت ممتلكاتهم ومزروعاتهم ، حيث مارس المستوطنون في مختلف أرجاء محافظات الضفة الغربية عمليات تنكيل همجية ضد الفلسطينين تمثلت باحراق مركبات ،وهدم منازل وغرف زراعية ، وتدمير أشجار الزيتون ، ومهاجمة المواطنين الفلسطينين في منازلهم والإعتداء عليهم ، وخطوا شعارات عنصرية معادية للعرب، واقتحموا عدة مقامات ، وأقاموا بها شعائر تلمودية، مستغلين ان جيش الاحتلال ومؤسسات دولة الاحتلال تطلق لهم العنان في ممارستها دون اتخاذ أي خطوات فعلية لردعهم أو معاقبة الجناة منهم.

وفي ذات الوقت كشفت التقارير أن مستوطني غور الأردن وبتسهيلات من سلطات وقوات الاحتلال أحكموا سيطرتهم على أكثر من 5000 دونم من الأراضي الزراعية التي يملكها فلسطينيون وفقاً للقانون، وتقع غالبيتها في المنطقة الواقعة بين ما يسمى “الجدار الأمني” والحدود مع الأردن، وقد تم تحويل هذه المساحات الواسعة من الاراضي للمستوطنين من قبل ما يسمى “الهستدروت الصهيونية” خلال ثمانينيات القرن الماضي، فيما تمنع قوات الاحتلال أصحاب الأراضي الفلسطينيين الذين نزح جزء منهم في العام 1967 وعادوا إليها بعد توقيع اتفاقية (أوسلو) واتفاق السلام مع الأردن عام 1994 من دخولها استناداً إلى أمر عسكري أصدره قائد ما يسمى المنطقة العسكرية الوسطى في قوات الاحتلال

وفي الاسبوع الماضي قررت قوات الاحتلال الإسرائيلي الاستيلاء على 456 دونما من الأراضي الزراعية لأهالي قرية بيت إكسا شمال غرب القدس المحتلة بهدف إقامة جدار الفصل حول القرية، والذي يتزامن مع هجمة استيطانية واسعة النطاق في محيط القدس وبيت لحم وسائر المناطق المسماة ‘ج’ في الأغوار، حيث يضع قرية بيت إكسا في معزل كامل سيؤدي إلى عزل أكثر من 12 ألف دونم من الأراضي والخرب التاريخية بالقرية، وسيجعل منها سجنا كبيرا، في الوقت نفسه يصادر مصدر رزق ولقمة عيش أهالي القرية، حيث تعتبر الأراضي المنوي مصادرتها زراعية وغنية بأشجار الزيتون والعنب واللوزيات، وتعد مصدر رزقهم الأساسي، فضلاً عن الحد من التوسع العمراني والنمو الطبيعي للسكان ، وسيقوم الجدار بعزل عدة خرب أثرية (خربة لوزة التي يوجد بها آثار قصر لوزة، المكان الذي مكث فيه سيدنا المسيح عليه السلام في طريقه إلى دير عمواس في القبيبة)- خربة العلاونة – خلة شريف، إضافة إلى عدة ينابيع مياه (عين لوزة – عين طلما –عين الشيخ تيم – عين عصفورة – عين اسماعيل) بالإضافة للمراعي التي تستفيد منها عشرات العائلات البدوية في المنطقة عرب الجهالين – أبو داهوك.

وشرعت ما تسمى باللجنة المحلية للتخطيط والبناء الإسرائيلية بطرح إعلانات في حي رأس العمود بمدينة القدس المحتلة تتعلق ببناء 17 وحدة استيطانية في شارع طريق اريحا القديم – حي راس العمود – جبل الزيتون في القدس، والتي تعتبر تمهيدا لوضع حجر الأساس لبؤرة ‘معلوت دافيد الاستيطانية’ والتي سيصل عدد الوحدات الاستيطانية فيها الى ما يقارب 114 وحدة استيطانية، كما قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مؤخراً بوضع لافتات تتضمن مغالطات عن الطرقات والمواقع المقدسة في البلدة القديمة من مدينة القدس،حيث صادقت ما يسمى ببلدية الاحتلال على اطلاق ثلاثة واربعين اسماً من الاسماء التهويدية الجديدة على شوارع في احياء يعيش فيها فلسطينيون بمدينة القدس المحتلة، وكثفت أذرع الاحتلال الاسرائيلي من وتيرة الحفريات حول المسجد الاقصى، من الجهتين الغربية والجنوبية، خاصة في مناطق طريق باب المغاربة والقصور الاموية ومدخل وادي حلوة، وهي الحفريات التي تترافق مع تدمير الموجودات الأثرية الاسلامية العريقة.

وضمن مخططات الإحتلال الرامية للسيطرة على مناطق الأغوار الفلسطينيه، وافراغها من سكانها ، بهدف الاستيلاء على المناطق الزراعية الخصبة وضمها لمستوطناتها القريبة ، وفرض امر واقع في منطقة الاغوار، قررت سلطات الإحتلال الاسرائيلي بترحيل مئات المواطنين من مناطق وادي المالح، وعين الحلوة، ووادي الفاو، والميته، والبرج، ومضارب أخرى في الاغوار الشمالية في تلك المناطق بحجة التدريب العسكري ،وتراجعت السلطات الإسرائيلية عن أوامر إخلاء 2400 دونم من أراضي مدينة أريحا، وذلك خلال الاستئناف الذي تقدمت به وزارة الأوقاف باسم وقف النبي موسى، إلى لجنة الاعتراضات العسكرية بإدعاء أنها أرض دولة وتعود ملكيتها إلى المسؤول عن أراضي الحكومة، وعليه، صدرت أوامر الإخلاء تنفذ خلال 45 يوما.

كما وقع وزير المالية ألإسرائيلي يوفال شتاينتس، على ما يسمى «خارطة الأفضلية القومية»، التي تمنح أفضلية لنحو 660 بلدة في شراء الأراضي، حيث تشمل القائمة 87 مستوطنة من المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة، أما بالنسبة للمستوطنات المشمولة بالقائمة، والتي تشكل ما نسبته 13%، فإن بعضها يقع ضمن الكتل الاستيطانية الكبيرة، مثل مستوطنة «اريئيل»، في حين يعتبر بعضها مستوطنات معزولة مثل مستوطنة «يتسهار» و»إيتمار» و»ألون موريه»، والتي تعتبر عمليا تشجيعا حكوميا لامتلاك الأراضي في مستوطنات، مثل «بيت إيل» و»تبوح» و»عوفرا» و»عيلي»،علما أن وضع أي بلدة ضمن القائمة يمنحها أفضلية تصل قيمتها إلى مئات آلاف الشواقل في شراء الأراضي، اعتمادا على مناطق تفضيل (أ)، ومناطق تفضيل (ب).

وقد تمثلت باقي الإنتهاكات في محافظات الضفة الغربية على النحو التالي في الفترة التي يغطيها التقرير :

القدس: هدمت جرافات الاحتلال منزل المواطن محمد عبد شقيرات (58 عاماً)، في حي شقيرات بجبل المكبر، بذريعة البناء دون ترخيص وأجبرت من فيه على الخروج إلى العراء قبل أن تهدمه فوق محتوياته، دون إنذار مسبق، كما هدمت قوات الاحتلال منزل المواطن المقدسي رأفت طارق أحمد العيساوي (40 عاماً)، وهو شقيق الأسير سامر العيساوي، في قرية العيسوية,كما هدمت، 3 بركسات لمنشآت زراعية لعائلات داري وعبيد، بذريعة البناء دون ترخيص، علما أن الاحتلال لم يسلمه إخطاراً مسبقاً بوقف البناء،و حطم متطرفون يهود، “السيراميك المزخرف” في منطقة ما تسمى بـ”قبر داوود” في القدس القديمة، علما ان قطعة “السيراميك” المحطمة يعود عمرها الى القرن السابع عشر، وهي تحفة إسلامية يهدف الاحتلال إلى تخريبها بشكل كلي، للقضاء على المعالم الاسلامية في تلك المنطقة.

الخليل :هاجم مستوطنو “سوسيا” المقامة على أراضي المواطنين شرق يطا جنوب الخليل المزارعين من عائلات ابو عبيد والشامصلي ومنعوهم من فلاحة اراضيهم، تحت حماية جنود الاحتلال كما قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة سلمية في قرية سوسيا طالبت بفتح طريق قرية سوسيا الرئيسي الذي اغلقته قوات الاحتلال بالمكعبات الاسمنتية، واقتحم عشرات المستوطنين أراضي المواطنين في المنطقة الواقعة بين بلدتي دورا و تفوح، فيما أحرق مستوطنون من مستوطنة ‘عصيون’ مركبة وجرارا زراعيا وخطو شعارات عنصرية في منطقة ‘ثغرة الشبك’ شمال بلدة بيت أمر ، تعود ملكيتهما للمواطن سهيل محمد بريغيث، وكتبوا شعارات عنصرية على الجدران تهدد بالقتل والطرد من الأرض مثل (الموت للعرب) و(دفع الثمن)..

بيت لحم: اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية حوسان غرب بيت لحم مدعومة بعدد كبير من الجنود وقامت بوضع أسلاك شائكة على أراض تعود للمواطن داود محمد عبد الله حمامرة، وأخطرت قوات الاحتلال عائلة من بلدة الخضر جنوب بيت لحم بهدم غرفة زراعية تـعود لعائلة أبناء المتوفي عثمان جابر غنيم حيث عثروا على إخطار في أرضهم في منطقة الثغرة القريبة من مستوطنة ‘نفيه دانيال’ المقامة على أراضي الخضر يقضي بهدم غرفة زراعية عمرها يصل إلى 60 عاما، واقتحم عشرات من مستوطني افرات، منطقة برك سليمان الاثرية ومحيط قصر المؤتمرات الواقعة بين بلدة الخضر وقرية ارطاس جنوب بيت لحم، يرافقهم جنود الاحتلال لتوفير الحماية لهم، حيث وتجولوا في المنطقة واغتسلوا من مياه الينابيع وادوا صلاة تلمودية خاصة”، كما دنس مستوطنو “افرات” المقامة على أراضي المواطنين، مسجد الحميدية في منطقة فاغور التابعة لبلدة الخضر جنوب بيت لحم، حيث اقتحموا المسجد واعتلوا سطحه ، وهم مسلحون باسلحة رشاشة ومسدسات وكان معهم خرائط، بعد ان قاموا بخلع احد النوافذ، فيما أحرق مستوطنون ، غرفة زراعية تعود للمزارع إبراهيم غريب، وتقع في منطقة ‘ظهر الرياح’ القريبة من البؤرة الاستيطانية ‘عين القسيس’ غرب بلدة الخضر ، و حطّم مستوطنون، سيارة تعود للمواطن باسم أبو دية، في منطقة المنشية ببلدة تقوع، جنوب مدينة بيت لحم، وخطوا شعارات معادية للعرب عليها.

نابلس:أقدمت مجموعة من المستوطنين، على إتلاف مواد بناء في قرية عزموط شرق نابلس، منعوا عمالا كانوا يقومون ببناء غرفة حراسة على أراضي القرية من العمل، وطردوهم من الموقع، واتلفوا مواد البناء الموجودة في المكان، واقتحمت مجموعة أخرى، قرية عوريف ، فيما ألقت مجموعة قطعان المستوطنين الحجارة على سيارت المواطنين المارة على خط رام الله- نابلس، وهاجم عدد من المستوطنون قرية قصرة وخربوا منازلا وحاصروا منزل المواطن عبد المجيد حسن واشتبكوا مع قاطنية وبعض مواطني القرية واقتلعوا وخربوا نحو 200 شجرة وشتلة زيتون,كما قام مستوطنون بالتجمع قرب مستوطنة تفوح ورشقو سيارات المواطنين بالحجاره، فيما أصيب عدد من الشبان، برصاص مطاطي، بينهم صحفي، خلال المواجهات في قرية قصرة مع جنود الاحتلال الذين حاولوا منع الأهالي من الوصول إلى أراضيهم، وأصيب ، الشاب جهاد صفدي بعيار ناري في قدمه، في المواجهات التي اندلعت مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في قرية عوريف جنوب نابلس

كما أصيب المواطن عبد اللطيف حسن يوسف (55 عاما) من قرية قريوت بمحافظة نابلس ، إصابة بالغة نتيجة اعتداء المستوطنين عليه،هاجم مستوطنون متطرفون مزارعين في قرية جالود جنوب شرقي محافظة ، مرة أخرى حيث أصيب ثلاثة مواطنين بينهم طفل، و تم تكسير سيارتين، ومهاجمة أربعة منازل بالحجارة، أدت إلى إصابة الطفل فرح نسيم عباد (سنتين)، ووالده نسيم، وعمه نعيم، وشن المستوطنين هجمات مشابهة على مزارعين في قرية جالود، واقتحموا أراضي زراعية وأشعلوا الإطارات المطاطية حولها، وهاجموا بلدة قبلان ودمروا ممتلكات للمواطنين وكتبوا شعارات عنصرية في المكان .

سلفيت: منع مستوطنون من مستوطنة ‘تفوح’ المجاورة ، المقامة على أراضي ياسوف مزارعين من قرية ياسوف جنوب نابلس من زراعة أراضيهم.ووقعت اشتباكات بالأيدي بين المستوطنين والفلاحين الذين حاولوا دخول أراضيهم لزراعتها بعد إغلاقها منذ 11 عاما ، وقامت قوات الاحتلال بتجريف اراضي بالقرب من بروقين.

الأغوار: أخطرت قوات الاحتلال رسميا 100 عائلة فلسطينية في منطقة الاغوار بإخلاء منازلها،عملية الترحيل جاءت بقرارات مكتوبة قبل أيام، بهدف اجراء مناورات عسكرية في مناطق مأهولة بالسكان، تشمل هذه المناطق التي سترحل منها العائلات الرعوية ، مناطق وادي المالح، وعين الحلوة، ووادي الفاو، والميته، والبرج، ومضارب أخرى، وهدمت قوات الاحتلال عدة منشآت زراعية شمالا، تستخدم لأغراض زراعية، كانت مبنية قبل أسابيع قليلة، بعد أن كانت هدمها في وقت سابق، فيما هدمت قوات الاحتلال في طوباس بركساً يعود للمواطن مهند توفيق أحمد السباعي، سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عددا من المزارعين والمواطنين إخطارات هدم وإزالة منشآت مقامة على أراضي دير حجلة والزور جنوب شرقي مدينة أريحا، ويستخدم بعضها كمخازن للأدوات الزراعية، وتراجعت السلطات الإسرائيلية عن أوامر إخلاء 2400 دونم من أراضي مدينة أريحا، وذلك خلال الاستئناف الذي تقدمت به وزارة الأوقاف باسم وقف النبي موسى، إلى لجنة الاعتراضات العسكرية، جاء ذلك علي إثر قيام مواطنين بزراعة مساحة ضخمة من الأراضي الواقعة في منطقة “ج”، بأشجار النخيل منذ عشرة سنوات تقريباً، بعد أن استأجروها من وقف النبي موسى، فأصدر الاحتلال عشرة أوامر عسكرية لإخلاء كامل المنطقة المذكورة، بإدعاء أنها أرض دولة وتعود ملكيتها إلى المسؤول عن أراضي الحكومة، وعليه، صدرت أوامر الإخلاء تنفذ خلال 45 يوما.

مقالات ذات صلة