اخبار الوطن العربي

تقرير الإستيطان الأسبوعي || نتنياهو يتعهد بتوسيع الاستيطان والفلسطينيون يردون ببناء باب الكرامة

تقرير الإستيطان الأسبوعي/الأسبوع الثالث من كانون الثاني من 12/1/2013-18/1/2013

اعداد : مديحه الأعرج /المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان

نتنياهو يتعهد بتوسيع الاستيطان والفلسطينيون يردون ببناء ” باب الكرامة “

هي معركة مفتوحة بين المواطنين الفلسطينيين ، الذين يدافعون عن ارضهم وبين نظام الأبارتهايد في اسرائيل ا. فقد اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الجمعة، قرية ‘باب الكرامة’ التي أفقامها نشطاء المقاومة الشعبية وأهالي قرية بيت اكسا شمال غرب القدس ردا على قرار سلطات الاحتلال الاستيلاء على أرضهم، وعلى قرار هدم قرية ‘باب الشمس’ . القرية الجديدة ” باب الكرامة ” تأتي في سياق الرد على السياسة العدوانية التوسعية وسياسة الأبارتهيد ، التي تمارسها حكومة اسرائيل ، بحرمان الفلسطينيين من حق السكن ، في الوقت الذي يتعهد فيه نتنياهو بمواصلة الاستيطان ويعد ناخبيه والجمهور الاسرائيلي بأنه لن يفكك مستونة واحدة من المستوطنات غير الشرعية ، التي اقامتها اسرائيل في الاراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 .

حكومة بنيامين نتنياهو صعدت سياستها في بناء المستوطنات في القدس ومحيطها والأغوار ومناطق مختلفة من أراض دولة فلسطين، حيث نشرت ما تسمى “وزارة إسكان الاحتلال الإسرائيلية “عطاءات لبناء 198 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة “افرات” جنوب بيت لحم ومستوطنة “خارسينا” شرقي مدينة الخليل، وبناء 170 وحدة استيطانية جديدة و84 غرفة في مستوطنة (روتم) في غور الاردن، وشروعها بتوسيع مستوطنة ‘مسكيوت’ شمال الأغوار، و’الون موريه’ قرب مدينة نابلس، مستغلة صمت المجتمع الدولي عن جرائم حكومة الاستيطان والذي يعد بمثابة ضوء أخضر للمضي قدما في توسعها الإستيطاني على حساب المواطنين الفلسطينين وأراضيهم .

وفي ذات الوقت نشرت حركة “السلام الآن ” الاسرائيلية تقريرا يظهر بأن عام 2012 مثل ذروة في التوسع الاستيطاني، وأن الحكومة الاسرائيلية قامت ببناء اكثر من 6000 وحدة سكنية جديدة في البؤر الاستيطانية ، واقامت اكثر من 1400 وحدة اخر في المستوطنات جميعها خارج الخط الاخضر وبرزت من بين المستوطنات التي ضمت اقامة منازل استيطانية جديدة، مستوطنة “برخاه” و” كدوميم”، و”على ذهاب” شمال الضفة ومستوطنة “تكوع”، و”نوكديم” في غوش عتصيون، وفي مجال تصاريح البناء تظهر منطقة E1 ، كما أصدرت تصاريح بناء عدة لحوالي 5000 وحدة سكنية في مستوطنتي ايتمار وغبائوت.

وفي اعتداء همجي جديد أقدمت حكومة المستوطنين بزعامة نتنياهو، على طرد السكان الفلسطينيين من أرضهم وقراهم وأخرها سكان قرية باب الشمس،واعتدت على المتضامنين بشكل وحشي ، وكانت قبل ذلك قد منعت قسريا مئات المواطنين من أبناء شعبنا من الوصول إلى قرية باب الشمس في المنطقة المسماة ” إي 1″، في جريمة أخرى تضاف إلى جرائم الاحتلال المتواصلة.

كما تم الكشف على أن جنود الاحتلال الاسرائيلي وبلباسهم العسكري يقومون بتدريب عشرات المستوطنين على استخدام السلاح الاوتوماتيكي والرماية بالنيران الحية قرب بيوت المواطنين الفلسطينيين، وتزويدهم بالسلاح، ووفق الارقام الرسمية فإن ربع مليون قطعة سلاح متوفرة بين أيدي المدنيين اليهود معظمها في يد المستوطنين، كما نشر الجيش الإسرائيلي ، تقريرا ، عن المجندين الجدد في الجيش الاسرائيلي ، والذي أظهر ارتفاعا ملحوظا في عدد المستوطنين في مناطق الضفة الغربية ، الذين انضموا للوحدات المقاتلة في الجيش الاسرائيلي.

وأعلنت الحكومة الإسرائيلية أن إسرائيل تنفذ خطة استثمار في مواقع تعتبرها جزءا من تراثها القومي، بما في ذلك تسعة مواقع في الضفة الغربية تشمل منها تجديد موقع تل شيلو في الضفة الغربية، وربما نسخة طبق الأصل لقبر الملك هيرودس في هيروديون بالقرب من بيت لحم حيث خصصت إسرائيل نحو 107 ملايين دولار لاستثمارها في حولي 300 موقع تراثي ومشاريع أخرى، بما في ذلك تجديد المواقع الأثرية الإسرائيلية ورقمنة الأرشيفات وبناء متحف للعالم ألبرت أينشتاين.

هذا وصعدت حكومة نتنياهو من سياستها الإجرامية وفي تصديها للمقاومة الشعبية حيث أقدمت على اغتيال الفتى سمير أحمد عوض (16 عاما)الطالب في المدرسة الثانوية من قرية بدرس غرب رام الله ، بادعاء جيش الاحتلال بأن الشهيد كان يريد اختراق الجدار ، حيث اطللقت عليه اربع رصاصات واحدة منها اخترقت رأسه من الخلف لتخرج من المقدمة،والذي يأتي ترجمة لتعليمات مؤسسة الاحتلال في استهداف المواطنين، الفلسطينين وتصفيتهم وهذا ما أكدته التقارير الإسرائيلية التي أشارت أن إطلاق الرصاص ، على الفتى سمير احمد عوض، من قرية بدرس في رام الله كان مخالفا لتعليمات جيش الاحتلال الأمر الذي أدى إلى استشهاده، وسبقها استشهاد الشاب رشدي التميمي في قرية النبي صالح برام الله قبل حوالي الشهرين تبين منه أن جنود الاحتلال أطلقوا 80 رصاصة حية على متظاهرين ضد الحرب على غزة، وأصيب الشاب التميمي بظهره ولم يسمح الجنود بتقديم

الإسعاف الأولي له، وتبين من التقرير الصحفي بشهادتهم أن الجنود يطلقون الرصاص على الفلسطينيين على الرغم من أن المتظاهرين لم يشكلوا خطرا عليهم .

وفي إطار سياسة هدم المنازل واصلت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، ممثلة بما يسمى الإدارة المدنية في الضفة الغربية وبـ “بلدية القدس” سياسة هدم بيوت الفلسطينيين، حيث أقدمت على هدم منزل المواطن المقدسي ناصر عوض الرجبي (42 عاماً)، بذريعة البناء دون ترخيص، والواقع بحي الأشقرية في بيت حنينا شمال القدس المحتلة كما هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، منزل المواطن المقدسي عارف حسين عميرة (71 عاما)، في بلدة صور باهر جنوب القدس، بذريعة البناء دون ترخيص، وهدمت مسكن و ‘حظيرة’ صفيح في خربة الهذالين شرق بلدة يطا، اضافة لهدم غرفتين احداهما زراعية، وبركس تزيد مساحته عن 150 مترا بمحافظة الخليل جنوب الضفة الغربية.

وفي انتهاك خطير لحرمة المقدسات ولكافة المواثيق والأعراف الدولية أقدم المتطرف أفيغدور ليبرمان، على اقتحام الحرم الإبراهيمي الشريف والبلدة القديمة بعد زيارته مستوطنة ‘كريات أربع’ في مدينة الخليل، والذي يعد ثاني أبرز أبرز المعالم الإسلامية في فلسطين، في خطوة ذات مدلولات خطيرة ،بنوايا الإحتلال المبيتة نحو تهويده بعد أن قامت بسلسلة من الخطوات والتي تمثلت بتقسيمه، وتركيب البوابات الالكترونية على مداخله، ومنع رفع الأذان فيه في كثير من أوقات الصلاة ناهيك عن عمليات التدنيس ومنع المصلين من الوصول، والاقتحامات المستمرة’.

القدس:أقدم مستوطن على دهس الطفل علي موسى الجهالين(7 أعوام)، أثناء توجهه إلى مدرسته في بلدة أبو ديس ما أسفر عن إصابته بجروح متوسطة، كما اعتدى مستوطنون إسرائيليون على الفتى يزن دياب (14 عاماً) أثناء مروره من شارع بيضون في سلوان، بعد توجيه الكلمات النابية له، حيث تم رشه بغاز الفلفل، ولاذوا بالفرار، وهدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي ، منزل المواطن المقدسي ناصر عوض الرجبي (42 عاماً)، بذريعة البناء دون ترخيص، والواقع بحي الأشقرية في بيت حنينا شمال القدس المحتلة كما هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، منزل المواطن المقدسي عارف حسين عميرة (71 عاما)، في بلدة صور باهر جنوب القدس، بذريعة البناء دون ترخيص، ونفذت الهدم قبل انتهاء مهلة الإخطار التي ينص عليها القانون بمنح صاحب العقار 90 يوماً بعد إخطاره، كما هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية باب الشمس التي أقامها نشطاء على الأراضي المهددة بالاستيلاء عليها شرق القدس، قوات الاحتلال حاصرت منطقة واسعة في محيط القرية، وأغلقت بالأتربة والصخور مختلف الطرق والمسارب المؤدية لقرية ‘باب الشمس’ قبل أن تتوجه مجموعات من الجنود والعمال الذين كانوا برفقتهم للشروع بعملية تفكيك وهدم الخيام التي أقامها النشطاء الفلسطينيون في القرية ضمن تحرك شعبي يهدف لإحباط الاستيلاء على المنطقة الواقعة علي مشارف مدينة القدس.

الأغوار:نشرت وزارة الدفاع الاسرائيلية تصاميم بناء 170 مسكنا جديدا و84 غرفة للضيوف في مستوطنة روتم في غور الاردن،علما أن المستوطنة حصلت سابقا على موافقة الحكومة وان ما نشر الآن هو تصاميم المباني، وهدمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي عدة بركسات وحظائر اغنام وجرفت اراضي زراعية في منطقة دير حجلا والزور الى الشرق من مدينة اريحا، وتعود ملكية البركسات والحظائر المستهدفة لعدد من العائلات البدوية من عشيرة الجهالين في ارض المطار بأريحا، كما بدأ ، بتوسيع مستوطنة ‘مسكيوت’ شمال الأغوار، حيث جرف المستوطنين أراض جبلية في محيط مستوطنة ‘مسكيوت’ التي جرى توسيعها مؤخرا أكثر من مرة، علما أن عمليات التجريف تشير إلى نية إقامة أبنية جديدة في المنطقة، كما أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على هدم مضارب الرعاة شمال الأغوار حيث قامت بهدم مساكن وحظائر للرعاة في منطقتي الميتة والحمامات وبلغت المنشآت التي هدمتها قوات الاحتلال هدمت نحو 70 منشأة تشمل حظائر ومساكن تعود لـ12 عائلة، كما أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عائلات الرعاة في مناطق الأغوار بهدم مساكنهم والرحيل الفوري عنها، للمرة الثانية، بعد هدم مساكنهم.

الخليل:سلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، إخطارين يقضيان بهدم روضة للأطفال في قرية سوسيا ومسكن من الحجارة والطين مسقوف بالخيش والبلاستيك ويؤوي أسرة من 8 أشخاص في “واد الرخيم” إلى الجنوب من القرية (جنوب شرقي بلدة يطا)، وهدم مسكن عائلة المواطن إحسان حسين شنار وذلك بذريعة إقامتهما دون الحصول على ترخيص مسبق من قبل “الإدارة المدنية” الإسرائيلية،وهدمت قوات الاحتلال، 3 مساكن وحظيرتين لتربية الأغنام في قرية أم الخير البدوية وخربة حوارة الواقعتين إلى الشرق من بلدة يطا، وذلك بذريعة إقامتها دون الحصول على ترخيص مسبق من “الإدارة المدنية” الإسرائيلية، عمليات الهدم بذريعة عدم الترخيص في أم الخير وحوارة طالت مسكنًا يؤوي 8 أشخاص وحظيرة لإيواء الأغنام يعودان لعائلة المواطن شعيب الهذالين، إضافة إلى غرفتين في حوارة أحداهما زراعية تعودان للمواطنين زياد يونس أبو عرام، ووليد احمد الجبور، إضافة إلى بركس بمساحة 150 مترا مربعا يعود للمواطن محمد علي عيسى عطية، علما أن “البركس” يؤوي عائلة الأخير المؤلفة من 12 شخصا، عمليات الهدم في المنطقتين، أدت إلى تخريب عشرات الدونمات المزروعة بالمحاصيل الشتوية العائدة لعائلتي الجبور وأبو صويلح، إضافة على عمليات الهدم، منعت معلمي مدرسة المسافر الأساسية من الوصول إلى المدرسة، واقتحم أفيغدور ليبرمان الحرم الإبراهيمي الشريف والبلدة القديمة بعد زيارته مستوطنة ‘كريات أربع’ في مدينة الخليل، كما أعلنت

سلطات الاحتلال، انها بصدد إقامة جزيرة عند مفترق شارع رئيسي في احد احياء بلدة الخضر، ما سيحول دون تمكن سكان الحي من الوصول الى منازلهم، المخطط خطير للغاية وهو يهدف الى اقامة جزيرة في وسط مفترق حي ام ركبه، الذي يؤدي الى شارع التفافي يستخدمه المستوطنون، وذلك للتسهيل على المستوطنين ومعاقبة الموطنين والفلاحين وسكان هذا الحي في الوصول الى بيوتهم، حيث سيضطرون في حال تنفيذه الى سلوك طرق بديلة تمتد لاكثر من كيلو متر لاجتياز الجزيرة المزمع اقامتها”.

رام الله:استشهد الفتى سمير أحمد عوض (16 عاما)، من قرية “بدرس” غرب رام الله، اثر اصابته بعدة عيارات أطلقها جنود الاحتلال باتجاهه، حيث تعمد جنود الاحتلال إطلاق النار بشكل مباشر على الشهيد عوض وهو طالب في مدرسة “ذكور بدرس الثانوية”، ما أدى إلى اصابته برصاصات في رأسه، ورجله وظهره، حيث تم نقله إلى مجمع “فلسطين الطبي”، لكنه فارق الحياة، بينما أصيب عدد من زملائه بالاختناق، جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع ، وفي قرية دير نظام، شمال رام الله، قال مسعفون ان جنودا اسرائيليين أطلقوا النار على الفتى يزن(12 ) عاما فأصابوه بجروح وجرى نقله الى مستشفى اسرائيلي للعلاج.

بيت لحم:دمرت قوات الاحتلال الخط الرئيس لشبكة الكهرباء في منطقة المخرور بمدينة بيت جالا، فيما اجتث مستوطنون العشرات من اشتال الزيتون في أراضي قرية حوسان غرب بيت لحمفي المنطقه المسماة ‘شعب النجار’ القريب من البؤرة الاستيطانية ‘سيدي بوعز’ حيث قاموا بتحطيم عشرات أشجار الزيتون التي تم زراعتها حديثا تعود للمواطنين محمود علي سباتين، واحمد موسى سباتين.يذكر أن منطقة ‘شعب النجار’ والتي يطلق عليها بــ ‘عين القسيس’ تعرضت لأعمال تعسفية في الآونة الاخيرة، من قبل المستوطنين وتحت حماية جنود الاحتلال، تمثلت بمصادرة المئات من الدونمات وإقامة بؤرة استيطانية ومنع الفلاحين من الوصول إلى أراضيهم.

نابلس:اقتحم مئات المستوطنيين بلدة عورتا بحجة زيارة قبر النبي اليعازر الكاهن الموجود على اراضي القرية بحسب ادعاءاتهم ، اقتحام المستوطنيين جرى بحماية الجيش الاسرائيلي الذي وفر الحماية للمستوطنيين عبر تسيير دوريات في القرية ومحيطها الى جانب مرافقة قوات كبيرة من جنود للمستوطنين المتطرفين من اجل حمايته موقاموا بتادية صلوات تلموديه في المكان ، قبل ان ينسحبوا مع ساعات الصباح، وأطلقت

مجموعة من المستوطنين النار على مزارعين في اراضي النصارية شمال شرق نابلس اثناء قيامهم بحرث اراضيهم، علما أن الاراضي تعود لمزارعين من دير الحطب شرقي نابلس من عائلة عودة ،من ناحية اخرى يواصل مستوطنو الون موريه تجريف اراضي واسعة من اراضي البلدة لغرض توسعة المستوطنة على حساب اراضي المواطنين.

بامكانكم الإطلاع على التقرير التفصيلي عبر زيارة موقع المكتب الوطني على الرابط  www.nbprs.ps

مقالات ذات صلة