اخبار الوطن العربي

زيارة سياح صهاينة إلى منزل أبو جهاد الوزير تثير جدلاً في تونس

أثار تقرير بثته قناة عبرية حول زيارة سيّاح (صهاينة) إلى منزل القيادي الفلسطيني خليل الوزير (أبو جهاد) في تونس، جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما لم تعلّق السلطات التونسية على هذا الأمر.

وتداول نشطاء تونسيون وفلسطينيون تقريرا بعنوان: العودة إلى تونس أعدته الصحافية رينا متسليح، وبثته القناة 12 العبرية، حول زيارة وفد (صهيوني) للمنزل الذي اغتيل فيه أبو جهاد على يد قوة إسرائيلية خاصة، في الضاحية الشمالية للعاصمة التونسية.

ودوّن الباحث الفلسطيني المتخصص في الشؤون الإسرائيلية، سامي أبو جلهوم، على صفحته في موقع فيسبوك “رينا متسليح (مصلح) الصحافية العاملة في القناة الثانية الإسرائيلية، زارت تونس ضمن وفد سياحي اسرائيلي، وتنقلت في عدة أماكن، ومنها هذا البيت الذي أقام فيه الشهيد القائد ابو جهاد (خليل الوزير). لا يحتاج الأمر لخبرة وذكاء لمعرفة أن معظم البعثات الصحافية والسياحية الإسرائيلية تضم بين أفرادها عاملين في أجهزة الأمن الصهيوني”..

ويظهر في التقرير، الذي أعادت وسائل إعلام بث أجزاء منه، وزير السياحة التونسي، روني الطرابلسي (من الديانة اليهودية)، الذي رحّب بالسيّاح الإسرائيليين، لكنه رفض الإدلاء بتصريح للقناة (العبرية)، بعدما اكتشف هويتها.

قاتل ابو جهاد يزور منزله في تونس

وتحت عنوان: “قاتل ابو جهاد يزور منزل ابي جهاد”، كتب الناشط والمحلل السياسي التونسي، المعز الحاج منصور: هل هو تشفٍّ أم افتخار؟ أخبار مؤكدة تفيد بأن الحكومة التونسية استجابت لطلب تقدم به وفد سياحي اسرائيلي عبر روني طرابلسي من أجل زيارة منزل الشهيد ابو جهاد. وان الوفد قام فعلا بزيارة الفيلا التي تقع بضاحية سيدي بوسعيد. هل يدركون خطورة الفعلة؟ ألا يفسرون الدلالات والمسكوت عنه وما هو ممكن الوقوع؟”.

ونقل الحاج منصور عن مصادر، لم يكشف هويتها، تأكيدها أن “الوفد السياحي الإسرائيلي كان من ضمنه بعض أفراد من الكوماندوز الذين شاركوا سابقا في اغتيال ابو جهاد.. وقد أصروا على زيارة المكان الذي نفذت فيه أشهر وأقوى عمليات الموساد في التصفية السياسية في تاريخ القضية الفلسطينية. من أجل الفخر والتشفي والانتقام بتذكر بطولات الجيش الذي لا يقهر”.

وأضاف “هذا الخبر تتواتر مصادره. وهو خطير لأن الجريمة السياسية لا تسقط بمرور الزمن. وكان أجدر بمصالح وزارة الداخلية والنيابة العمومية ان تمنع زيارة وفد الى مكان رمزي انتهكت فيه السيادة الوطنية. وكان جديرا بها أيضا ان تتحرى في الهويات الحقيقية (للصهاينة) الذين زاروا تونس تحت غطاء حج الغريبة. لكن الحدث يؤكد سقوطا أخلاقيا للحلف الحاكم، ويثبت قوة الاختراق الإسرائيلي للمجال السياسي والمالي والإعلامي في تونس.. وانهيار الأفكار الوطنية الجامعة”.

ودوّنت صفحة “جمعية النساء المسلمات بتونس”: “حكومة يوسف سمحت للمجرم الصهيوني “ناحوم” قاتل المناضل الفلسطيني ابو جهاد بزيارة منزله الذي استشهد فيه بضاحية سيدي بوسعيد (مكان رمزي انتهكت فيه السيادة الوطنية) استجابة لطلب تقدم به وفد سياحي صهيوني عبر الوزير روني الطرابلسي”.

يذكر أن كيان العدو قام باغتيال القيادي الفلسطيني خليل الوزير (ابو جهاد) عام 1988 في منزله بتونس، في عملية نفذتها مجموعة من جهاز الاستخبارات (الموساد) الإسرائيلي. كما نفذ الموساد ثلاث عمليات اغتيال أخرى في تونس، كان آخرها اغتيال خبير الطيران التونسي والقيادي في حركة حماس، محمد الزواري، عام 2016 في مدينة صفاقس، جنوب شرق تونس.

(المصدر: القدس العربي)

مقالات ذات صلة