اخبار الوطن العربي

الاحتلال يهدم واجهات لأبنية إسلامية تاريخية في ساحة البراق على بعد خمسين متراً عن “الأقصى”

الاحتلال يهدم واجهات لأبنية إسلامية تاريخية في ساحة البراق على بعد خمسين متراً عن “الأقصى”

أصدرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، أم الفحم، 6/2/2013 بياناً فجر الأربعاء 6/2/2013 جاء فيه: إن جرافات الاحتلال تواصل لليوم الثاني هدم واجهات وقناطر لمبنى تاريخي في الجهة الشمالية من ساحة البراق على بعد نحو 50 متراً من المسجد الأقصى طرف حائط البراق وأفادت مؤسسة الأقصى أن جرافة كبيرة تواصل الهدم بشكل كبير وأوشكت على الانتهاء من الهدم.

هذا وأكدت مؤسسة الأقصى أن الاحتلال يخطط لبناء مجمع تهويدي متعدد الاستعمالات. منها بناء كنيس يهودي وقاعة استقبال ومركز شرطة ومراقبة متقدم ومتحف عرض وعشرات الوحدات من الحمامات ومدخل جديد للإنفاق الجدار الغربي.

وتقام هذه الأبنية على حساب أوقاف إسلامية كانت ضمن حي المغاربة.

وكان الشيخ كمال خطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، قد كشف مؤخراً عن جولة للمقاولين ومتعهدين سبقها طرح عطاء لبناء كنيس يهودي في المنطقة المذكورة أعلاه بتكلفة 20 مليون دولار.

ويبدو أن أعمال الهدم هي تمهيد لتنفيذ الأبنية المذكورة مطلع الخبر.

هذا وتحذر مؤسسة الأقصى من مخاطر هذا الهدم وهذا البناء الجديد.

من جهتها، استنكرت الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية التي تحتلها “إسرائيل” منذ سنة 1948 ما أقدمت عليه المؤسسة الإسرائيلية الاحتلالية من هدم لواجهات وقناطر تابعة لمبنى تاريخي في الجهة الشمالية من ساحة البراق. وقالت في بيان لها: “واضح أن المؤسسة الإسرائيلية تسير وفق خطة حاقدة ولئيمة من محطاتها المساس التدريجي بالمعالم والآثار الإسلامية ثم تشديد الخناق على محيط المسجد الأقصى بأبنية تهويدية تطل على ساحات المسجد الأقصى المبارك كهذه المزمع إنشاؤها تحت اسم “بناية شطراوس”، متعددة المرافق، ومن ثم رويداً رويداً تسعى لبناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك.

من هنا فإننا، في الحركة الإسلامية، ندعو أهلنا في الداخل الفلسطيني وفي القدس الشريف إلى مزيد من الالتفاف حول المسجد الأقصى المبارك وشد الرحال إليه آملين أن تصل صرخة القبلة الأولى لآذان صناع القرار في الأمة الإسلامية والعالم العربي علهم يرتقون إلى مستوى الحدث قبل فوات الأوان.

وأضافت السبيل، عمّان، 7/2/2013 من القدس المحتلة، أن الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا، قال إن عملية الهدم في ساحة البراق جاءت لطمس الآثار الإسلامية وإضفاء صبغة مزورة يهودية، مضيفاً أن الهدم يراد به تهويد المنطقة، والاعتداء على كل شيء ليس يهوديا. وأكد صبري عدم وجود أي آثار يهودية بالمنطقة، قائلا: “هم يريدون مسح كل ما لها علاقة بالآثار الإسلامية، وهو عمل يصب في تهويد المدينة”.

وأضاف أن المقدسيين في منطقة “باب السلسة” اشتكوا من اهتزازات للمباني والدكاكين بسبب عمل آلات الهدم بقوة. وقال: “قمنا بإصدار بيان بهذا الموضوع، نحن لا نستطيع أن نعمل شيئا إذ تخلت الدول عنا، سوى كشف المخططات الإسرائيلية”.

وأضافت قدس برس، 6/2/2013 من القدس المحتلة، أن مدير عام الأوقاف الإسلامية في القدس، عزام الخطيب، قال إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي بدأت يوم الثلاثاء 5/2 بتنفيذ مخطط جديد في ساحة البراق، “يتمثل في قيام جرافات إسرائيلية بهدم الأبنية الموجودة على شكل أقواس في الجهة الشمالية من ساحة البراق”. وأضاف الخطيب، في تصريح صحفي مكتوب تلقت وكالة قدس برس نسخة عنه أن الاحتلال يسعى من خلال الهدم لتنفيذ مخطط أعلن عنه سابقاً والمعروف ببناء “شتراوس” الذي يشمل أبنية خدماتية ومركز شرطة ومركز آخر لـ”حاخام حائط البراق”.

وحذر الخطيب من خطورة تلك الإجراءات في محيط المسجد الأقصى”. وناشد الخطيب وزارة الأوقاف والشؤون الدينية والمقدسات الإسلامية التابعة للحكومة الأردنية التدخل واتخاذ الخطوات الكفيلة لوقف الإجراءات التهويدية في مدينة القدس الشريف.

مقالات ذات صلة