اخبار الوطن العربي

وفد فلسطيني رفيع المستوى إلى دمشق لبحث أوضاع اللاجئين والدعوة لإخلاء المخيمات من المسلحين

وفد فلسطيني رفيع المستوى إلى دمشق لبحث أوضاع اللاجئين والدعوة لإخلاء المخيمات من المسلحين

حماده فراعنه: يغادر وفد فلسطيني رفيع المستوى عمان صباح اليوم متوجهاً إلى دمشق عبر بيروت ، في زيارة عمل رسمية إلى سوريا، بدعوة من الحكومة السورية، بهدف معالجة ثلاثة عناوين ملحة، تتوسل الحفاظ على ما تبقى من حضور فلسطيني على أرض سوريا، وإعادة التأكيد على منهجية الموقف الفلسطيني بإلتزامه الحياد بين طرفي الصراع، مع الإلتزام الرسمي بالتعامل مع الدولة السورية، بشكل رسمي، وأن ما يقرره السوريون لأنفسهم، هو ما تحترمه منظمة التحرير ومؤسساتها.

الوفد الفلسطيني مكون من رئيس الوفد الدكتور زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة اللاجئين فيها وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وعضوية الدكتور أحمد مجدلاني وزير العمل في حكومة السلطة الوطنية أمين عام جبهة النضال الشعبي، وإثنين من أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني هما بلال قاسم عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية، وعمران الخطيب عضو المكتب السياسي للجبهة العربية الفلسطينية، وضابط كبير يمثل الأجهزة الأمنية، كما سينضم للوفد ثلاث شخصيات فلسطينية من المقيمين في سوريا، بما فيهم مدير مكتب منظمة التحرير في دمشق، ويتضح عبر التدقيق بهوية أعضاء الوفد، جلاء التعددية التنظيمية والسياسية بينهم، إنعكاساً لواقع منظمة التحرير والتعددية الفصائلية في صفوفها، والرغبة في التوصل إلى نتائج عملية عبر اللقاءات مع المؤسسات والأجهزة والدوائر الرسمية السورية.

الإتصالات الرسمية بين الطرفين، واللقاءات التمهيدية أدت إلى تحديد ثلاثة عناوين لتكون جدول الأعمال في اللقاءات الرسمية بين الوفد الزائر وأطراف الحكومة السورية:

أولاً: إخلاء المخيمات الفلسطينية من المسلحين، وتحييد المخيمات وجعلها خارج دوائر الصراع والتصادم بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة.

ثانياً: تشكيل لجنة مشتركة لتحديد مواقع العقارات والأملاك التي تملكها منظمة التحرير وحركة فتح ، والمصادرة من قبل الحكومة السورية أو من يتبعها، والمعلقة منذ سنوات طويلة بسبب الخلاف السياسي أو بسبب الإنقسامات التي واجهت المنظمة أو حركة فتح منذ ما بعد منتصف الثمانينات.

ثالثاً: دراسة الترتيبات الإجرائية، ووضع الخطوات العملية لفتح سفارة فلسطينية في دمشق بعد الإعتراف السوري الرسمي بالدولة الفلسطينية ، على أن يكون مقر السفارة أحدى المباني الفلسطينية المصادرة ، بعد إعادة ملكيتها وتكييفها لتكون سفارة فلسطينية رسمية.

الرأي، عمّان، 9/2/2013

مقالات ذات صلة