اخبار الوطن العربي

العميل الذي أنقذ حياة خالد مشعل بـ “الترياق” يكشف تفاصيل وطرق التجنيد في “الموساد”

العميل الذي أنقذ حياة خالد مشعل بـ “الترياق” يكشف تفاصيل وطرق التجنيد في “الموساد”

القدس المحتلة – وكالات: كشف العميل مشيكا بن دايفيد (60 عاماً) الذي نفذ عملية «نقل الترياق» التي أنقذت حياة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، إبان تعرضه لمحاولة اغتيال إسرائيلية في العاصمة الأردنية عمان، عن تفاصيل وطرق تجنيد جهاز «الموساد» الإسرائيلي لعناصره من خلال تجربته الشخصية وعمله لسنوات بالجهاز.

وقال بن دايفيد في لقاء مطول نشره الموقع الالكتروني لصحيفة «معاريف» امس ان عميل الموساد ليس شخصا عاديا، اذ يتم تزويده بوسائل وقدرات لا يتمتع بها الآخرون بدايةً من القدرة على البقاء والنجاة، وصولاً إلى قدرات التأثير والمناورة وقوة الحفاظ على قدرة الذات.

ولفت عميل الموساد إلى أن «عملية اختيار الشخص في الموساد «معقدة» و»غاية في التشدد»، لكنها ليست محصنة بشكل مطلق، ويمكن القول ان 20% من مرضى جنون الشكل والارتياب لا يتصرفون وفقاً للإشارات والأعراض المحددة في كتاب الأمراض الأميركي، ومن تجربتي الخاصة أقول ان الفحوصات التي يجريها الموساد دقيقة وتستهدف أعماق الإنسان ولا يقبل سوى عميل واحد من بين 500 عميل يتم اختيارهم للمشاركة في الدورات التدريبية ونصفهم فقط من يتمكنون من إنهاء الدورة التدريبية بنجاح ويصلون للنهاية».

ويضيف: «تستمر عملية الفرز نحو عام، تشمل جميع الفحوصات والامتحانات، خاصةً امتحان «رورشخ» الذي يهدف لفحص الحالة النفسية ومكونات الشخصية، حيث يعقد لقاءات مع أطباء نفسيين وسط تدريبات وعمليات ميدانية مختلفة، ويحاول الأطباء معرفة الشخص هل شجاع أو جبان، وهل يمتلك ما يكفي من الجرأة».

وتابع «يتم تحديد أهداف وعمليات لتنفيذ المطلوب من المجند، وتقييم التنفيذ بحزم وتصميم دقيق، اما ينجح، او يفشل العنصر ويثير الشبهات، فإذا دخل لأحد المكاتب لتنفيذ عملية معينة فنظرت إليك الموظفة وفرت من أمامك لشعورها بالخوف فهذا يدلل بأن العنصر جبان»، مشيراً إلى أنه لم يثق بنجاحه في إنهاء متطلبات الامتحان لما قال عنه متابعته للنساء، ما أوحى للطبيب المتابع «أنه ذو رغبة جنسية كبيرة وكان ذلك يشكل هاجساً، لأخفق في الامتحان وأصبح كرتاً محروقاً كما حصل مع عدد من العملاء».

وحول حادثة السجين «اكس» (زيغر) الذي قيل انه انتحر في سجن رامون، أوضح عميل الموساد بن دايفيد قائلاً «لا أعلم ما حصل تماماً وأتوقع أن اكس قد فشل في مهمة وتم تخييره بين إيجاد صفقة ادعاء تبقي عليه داخل العزل لعشر سنوات أو مثوله أمام محكمة يواجه فيها لعشرين عاما في عزل تام». مضيفاً «إن المؤسسات الأمنية والقضائية وجهات الاعتقال تتشدد في قراراتها تجاه السجناء الذين يحملون وصف «خطر امني» بمن في ذلك أسرى فلسطينيون أو رجال امن خانوا الجهاز والمؤسسة أو ارتكبوا أخطاء جسيمة».

الحياة الجديدة، رام الله، 10/3/2013

مقالات ذات صلة