اخبار الوطن العربي

بيان صادر عن الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة

بسم الله الرحـمن الرحـيم

بيان صادر عن الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة

بمناسبة الذكرى الـ 65 للنكبة .. نداء العودة، والوحدة، والدولة”

يا جماهير شعبنا العظيم ..

تمرُ بنا اليوم الخامس عشر من أيار, الذكرى الخامسة والستون للنكبة التي حلَّت بشعبنا عام 1948م, هذه الذكرى الأليمة التي لازالت ذاكرة شعبنا حيَّة ونابضة بأحداثها المأساوية والدموية ونتائجها الكارثية من تشرد وتشتيت في كافة أنحاء العالم, هذا الواقع المرير الذي لازال شعبنا الصامد يعيش تداعياته المريرة على مجمل حياته وحركته السياسية والنضالية, والذي زاد من صلابة صموده وتمسكه بالعودة, مُسقِطاً كل محاولات الشطب والاحتواء والتوطين وطمس الهوية وتزوير وقلب الحقائق التاريخية, رافضاً كل الخيارات البديلة عن العودة للوطن والديار التي هُجِر وشُرِد منها قسراً عام 1948م, مُحطماً المقولة الصهيونية بأن “الكبار يموتون والصغار ينسون”, مؤكداً أن الأرض لازالت تُمثل مضمون وجوهر الصراع مع إسرائيل والحركة الصهيونية, وأنه ما ضاع حقٌ وراءه مطالب, داحضاً الكذبة الصهيونية الكبرى “أرض بلا شعب لشعب بلا أرض”.

ونحن نستذكر هذه الذكرى التاريخية الأليمة, ذكرى كارثة فلسطين, وما خلَّفته من آثار سلبية بعيدة المدى على شعبنا, لازلنا نواجه نفس الاستهداف الصهيوني والمخططات الإسرائيلية العدوانية, وما تمارسه الحكومة الإسرائيلية من عدوان وممارسات وسياسات عنصرية في بناء جدران العزل والضم العنصري, وبناء وتوسيع المستوطنات، والاعتقالات، ورفضها إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب من سجونها, ومحاولات تهويد القدس وتعريض المسجد الأقصى المبارك لخطر الانهيار، واستهداف المقدسات الإسلامية والمسيحية, مما يضع الشعب الفلسطيني بكافة قطاعاته وفئاته الشعبية والنقابية والنضالية وفصائله السياسية أمام مسؤوليات واحدة ومشتركة, وضرورة العمل على إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية, والعمل على ترتيب الوضع الفلسطيني الداخلي على كافة المستويات, بما يدفع في اتجاه تعزيز الدور العربي والإسلامي وتجنيد المزيد من الدعم الدولي في هذه المرحلة التاريخية لمواجهة المهام والمسؤوليات والاستحقاقات الماثلة أمام شعبنا, لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الغاشم بكافة أشكاله, وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف.

في هذه المناسبة التاريخية التي لا تزال فصولها مستمرة, وأمام هذه المأساة الإنسانية والنكبة التي حلَّت بالشعب الفلسطيني, تؤكد حركة فتح تمسكها الراسخ بالثوابت والحقوق الوطنية الفلسطينية وفي مقدمتها حق العودة للاجئين الفلسطينيين باعتباره حق طبيعي وقانوني ومقدس, وتُطالب المجتمع الدولي بكافة دوله ومؤسساته وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته الدولية والعمل على إنصاف الشعب الفلسطيني ورفع هذا الظلم التاريخي الواقع عليه, والضغط على الحكومة الإسرائيلية لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وخاصة القرار (194), وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حياته الطبيعية والإنسانية والسياسية, وممارسة حقوقه الوطنية المشروعة, حقه في تقرير مصيره واستقلاله الوطني الكامل, وحقه في عودته إلى وطنه ودياره, والعيش في دولة مستقلة جنباً إلى جنب مع شعوب ودول المنطقة والعالم، في أمن وسلام كاملين.

تحية إجلال وإكبار لشهدائنا الأبطال، والحرية لأسرانا البواسل

طوبى لشعبنا المناضل في الوطن والشتات

عاشت فلسطين حرة عربية

وإنها لثورة حتى النصر

الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة

مقالات ذات صلة