اخبار الوطن العربي

الغول || زيارة كيري لن تحمل جديداً وتأجيل الانضمام للمؤسسات الدولية خطأ

قال عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسئول فرعها في قطاع غزة كايد الغول ” أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى المنطقة لن تحمل جديداً، وتأجيلها لبعض الوقت يعني أنه يريد من القيادة الفلسطينية تأجيل الانضمام إلى المؤسسات والهيئات المتخصصة للأمم المتحدة بما في ذلك محكمة الجنايات الدولية، بعدما أعطته فترة زمنية محددة لبذل جهود مع الجانب الإسرائيلي في العودة للمفاوضات على أساس التزام منه بوقف الاستيطان والإقرار بحدود الرابع من حزيران 1967 والانسحاب منها.

وأكد الغول في حديث لإذاعة صوت الشعب أن تأجيل الانضمام للمؤسسات والهيئات المتخصصة هو موقف خاطئ ويمنح دولة الاحتلال مزيداً من الوقت في تعميق احتلالها للأراضي الفلسطينية، وفي استمرار سياساتها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني دون مسائلة، وفي ذات الوقت يضعف الموقف الفلسطيني أكثر فأكثر، وللأسف فإن البعض لا زالت لديه أوهام بأن كيري يمكن أن يحدث اختراقاً يؤدي إلى العودة للمفاوضات، وأنها ستقود إلى إقرار حكومة الاحتلال الإسرائيلية بالانسحاب من الأراضي المحتلة عام 67، وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة عليها، وهذا الوهم ما هو إلا تكرار لذات الوهم الذي دفع الشعب الفلسطيني ثمنه غالياً منذ بدء المفاوضات إلى يومنا هذا.

وحول الاستطلاع الذي نُشر مؤخراً بأن ثمانين بالمئة من المستطلعين يرون أن خيار الدولة في الضفة وغزة قد قُضي عليه بالاستيطان وعمليات التهويد، قال الغول ” أن نتائج هذا الاستطلاع تنطلق من حقيقة الواقع الحالي، فسياسات دولة الاحتلال المستمرة هي الاستيطان والعمل على تهويد وعزل مدينة القدس، استكمال بناء جدار الفصل العنصري تعميق احتلالها للأراضي الفلسطينية بمختلف الوسائل والأشكال، مؤكداً ان هذه السياسة العنصرية الإسرائيلية تحد، بل وتقطع الطريق على إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على كامل الأراضي المحتلة عام 67.

وطالب الغول القيادة الفلسطينية باتخاذ قرارٍ صريحٍ وجرئ بأنه لم تعد هناك إمكانية للعودة إلى المفاوضات مع دولة الاحتلال وفق المرجعية والأسس القائمة عليها، خاصة وأن المفاوضات وفق ذلك قد جرى استخدامها حتى الآن كعطاء لتعميق الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية. وعليه، طالب بوقف التعاطي مع أي جهود لعودة المفاوضات بالرعاية الأمريكية، والبحث عن عملية سياسية مغايرة من خلال الأمم المتحدة يكون هدفها وضع الآليات لتنفيذ الحقوق الفلسطينية التي أقرتها الشرعية الدولية، وقطع الطريق على المحاولات الجارية لإنهائها أو الانتقاص منها، وخاصة ما يتعلق بحق العودة للاجئين الفلسطينيين وفقاً للقرار 194.

وحث الغول على أن مجابهة الضغوط، وسياسات الاحتلال تتطلب العمل سريعاً على إنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة الفلسطينية على أساس برنامج سياسي متوافق عليه تتحدد فيه بدقة الحقوق والثوابت الفلسطينية ، ويفتح المجال لمقاومة شاملة ضد الاحتلال الإسرائيلي، وبناء تحالفات عربية وإقليمية ودولية لإسناد ودعم الشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال وسياساته، وضد الضغوط التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

2013-06-11

مقالات ذات صلة