اخبار الوطن العربي

هنية: نجري اتصالات مع القاهرة لوقف التحريض الإعلامي المصري

غزة: أكدّ رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، وجود اتصالات مع القاهرة لوقف التحريض الإعلامي المصري ضد الفلسطينيين، مشددًا على عدم التدخل في الشأن المصري والعربي.

وقال هنية في كلمة له خلال اعتصام تضامني مع الأسرى عقب صلاة العشاء اليوم الاثنين(22-7) أمام مقر المندوب السامي للأمم المتحدة بغزة، “لا يوجد لنا أي دور داخل الساحة المصرية، ولم يثبت وجود أحد من شعبنا في أي مكان أو مفصل من مفاصل المشهد المصري أو العربي، وليس من مصلحتنا المشتركة أن تستمر الحملة الظالمة ضدنا”.

وتوجه إلى الإعلام المصري، بقوله “اتقوا الله في قضية فلسطين ومقاومة شعبنا، اتقوا الله في مصر وغزة العزة، (..) من مصلحتنا أن تكون مصر قوية وموحدة وسيدة القرار العربي والإسلامي وتقود الأمة مجددا لاستعاد فلسطين وتحرير القدس والأقصى”.

وفي شأن ملف الأسرى، أكد رئيس الوزراء، أن حركة “حماس” لن تترك الأسرى وأنّ المقاومة الباسلة التي اختطفت وأسرت وحررت لن تخذلهم.

وخاطب هنية الأسرى بقوله: “أنتم يا أبطال أمانة في أعناق الرجال وحريتكم مسؤولية هذا الشعب على مختلف المواقع والمستويات، ولا يجوز أن تبقوا مغيبين في السجون، أنتم على رأس سلم الأولويات في أجندة المقاومة”، وأضاف “التزامنا ومسؤوليتنا وجهدنا وجهادنا في تحريركم، ونسأل الله أن يعيننا على تحرير أسرانا وإعادتهم إلى ذويهم، (..) نحن معك يا عبد الله البرغوثي وكل من يخوضون معركة الأمعاء الخاوية”.

ودعا هنية المملكة الأردنية لتحمل مسؤولية الأسرى الأردنيين الذين يخوضون المعارك، “ولا بد أن توظف الأردن كل علاقاتها لتحرير أسراها الذين أودعوا في السجون دفاعا عن قضية فلسطين المحورية”.

وتساءل هنية عن دور المندوب السامي للأمم المتحدة والأمين العام ومجلس الأمن من القرارات الدولية السابقة بحق الأسرى، “وموقفهم من القمع والإرهاب الإسرائيلي الذي يتعرض له الأسرى”.

وخاطبهم بالقول “يجب أن تتحملوا المسؤولية تجاه الآلاف من أسرانا وأسيراتنا، وهذا الصمت على الإرهاب وآلة القتل والتعذيب وعزل الرجال والنساء وسادية المحتل، لا يمكن أن يفسر إلا أنه جزء من المؤامرة على شعبنا وأسرانا وفصائل مقاومتنا”.

وبشأن عودة السلطة للمفاوضات، قال هنية إنّ هذه العودة ” لا تعني إلا إعادة استنساخ للفشل والهروب من المسؤولية الوطنية والبقاء تحت سقف السياسة الأمريكية الصهيونية والخوف من الخيارات البديلة، وإدارة الظهر لتاريخ المقاومة وشعبها”.

وأكدّ أنّ شعبنا بالداخل والخارج لا يقبل ولا يعطي غطاء ولا يفوض أحدا من المفاوضين لأن يتنازل عن أي شيء من الحقوق والثوابت والمبادئ، “ولا نفوض أحد لكي يتنازل عن القدس، وأي اتفاقيات تنتقص من حقوقنا ومبادئنا لا تلزمنا ولا شعبنا في شيء”.

وشدد على أن كيان الاحتلال لا يريد التسوية ولا يؤمن بها ولا يمكن أن يعطي حقوقًا بالاستجداء أو الاستسلام، لافتاً إلى أن هذا ما ظهر خلال 20 سنة من المفاوضات باءت بالفشل”.وحيّا هنية روح القائد الشهيد صلاح شحادة الذي توافق ذكرى استشهاده هذه الأيام، مبينًا أنّه أسس لجيش القسام الذي استطاع أن يبدع في الدفاع عن الأرض والمقدسات”.

المركز الفلسطيني للإعلام، 23/7/2013

مقالات ذات صلة