اخبار الوطن العربي

الأحدب: من المسؤول عن الدماء التي يحضر لسفكها مجددا؟

أكد رئيس “لقاء الاعتدال المدني” النائب السابق مصباح الاحدب في افطار لاعلاميي طرابلس في منزله أنه “بعد اقرار الخطة الامنية حذرت من انه لم يوضع فيها مقومات لانهاء التدهور الامني في طرابلس، كما وجهت كتابا للرئيس سعد الحريري وقلت فيه ان استمرار تطبيق الخطة الامنية بطريقة ظالمة في طرابلس سيوصلنا الى انفجار في المدينة”.

أضاف :”راجعت وزير الداخلية نهاد المشنوق حول وثائق الاتصال التي تصدر بحق شباب من طرابلس فقال انه لا علم له بذلك، واليوم اعترف النواب والوزراء والمسؤولون بان تطبيق الخطة الامنية يجري بطريقة خاطئة ولكن الاعتراف وحده لا يكفي لأن المنظومة المخابراتية الامنية التي كانت تدير العشرين جولة عنف في طرابلس لا تزال موجودة. وهنا أنا لا أتهم أشخاصا لأن الضباط يتلقون أوامر ويقومون بتنفيذها، ولكن لا يمكن الاستمرار بادارة الامن بهذه الطريقة، اذ ان الاشخاص الذين كانوا يطلقون النار على ابناء الطائفة العلوية وعلى عناصر الجيش اللبناني في طرابلس، لاتهامنا بأننا بيئة تكفيرية تريد اقامة امارة ولا تقبل الدولة، هؤلاء أنفسهم يطلقون النار اليوم على المفطرين في المدينة للقول إن داعش اصبحت في طرابلس”.

وتابع:”الكل يعلم ان الذين يرفعون اعلام داعش ويجولون فيها في احياء المدينة لديهم ارتباطاتهم المخابراتية. وهم معروفون والجميع يعلم من هم وعلى أي اساس يتحركون، في وقت لا توجد فيه أي خطة فعلية لمعالجة الواقع الاقتصادي الصعب في المدينة اذ ان المواطنين الذين تهدمت وتضررت منازلهم في جولات العنف الاخيرة لا يزالون منذ اكثر من ثلاثة اشهر خارج منازلهم، ولم يتقاضوا أي تعويض لترميم منازلهم والعودة اليها والدولة تتصرف وكأن امر هؤلاء لا يعنيها وهي غائبة عن ايجاد مشاريع تخلق فرص عمل لالاف الشبان العاطلين عن العمل وتنشط الدورة الاقتصادية في المدينة”.

أضاف: “عندما نرى ما حدث في بلدة الطفيل وما يجري في عرسال وما يحضر لعكار نعلم ان المناطق السنية أصبحت مسهتدفة والشباب الموجودون اليوم في السلطة يغطون ما يجري. وهنا اشير الى اننا لم نسكت عندما كان الرئيس نجيب ميقاتي في الحكم وقلنا له حينها انك تغطي طرحا غير مقبول. والتقيت عددا من المسؤولين ووجدت أن البعض منهم غير راض عما يجري فيما وزير الداخلية نفى لي وجود وثائق اتصال صادرة بحق عدد من الشباب في طرابلس. هنا اقول: ثمة اناس من غير الممكن ألا يعلموا بذلك إلا أنهم يقومون بتطبيق تعليمات، وجميعنا شاهد من هدد الدولة اللبنانية علنا خلال مؤتمر صحافي حذرها فيه من الدخول الى مناطق زراعة المخدرات وقام بعرض عسكري بالسلاح، الم يشاهد ذلك وزيرا الداخلية والدفاع، وتريدون اقناعنا بوجود 20 الف ارهابي في طرابلس؟ ما هذه التركيبة بالطبع لن نقبل بهذا الكلام”.

وتابع: “لطالما قلنا ان الجيش خط احمر ولكن الجيش لا يتحدث معنا بل يتحدث مع من يعلن الجهاد عليه ونحن نرفض أي حملة على الجيش ولكن لا نقبل بما يقال عن ان فلان محمي من قائد الجيش كيف ذلك؟ ليس لدي مشكلة مع فلان، ولكن ان كنت تحميه فمعنى ذلك انك تعطيه التعليمات التي تدخلنا اليوم في مرحلة داعش بعد ان حاولوا ادخالنا بإمارة في مرحلة محددة. وهنا أتمنى على النواب لأنهم يملكون الاصوات لانتخابه رئيسا للجمهورية أن يضعوا دفتر شروط من الآن، فانتم تتحدثون باسم طرابلس، تفضلوا واعلنوا بانكم لا تقبلون ان يبقى قائد الجيش يغطي المنظومة المخابراتية التي عنده”.

واضاف:”أقول لوزير الداخلية هل انت راض عما يقال حول محاربة الارهاب؟ عليكم اولا ان تشرحوا لنا ما هو الارهاب، وان كنتم مضطرين اليوم لاسباب اقليمة ان تغضوا النظر عن حزب الله الموجود في سوريا. عليكم اقله ايجاد حل لمن كنتم ترسلونه الى القتال في سوريا، وذهبوا بدعوة من السيد حسن نصر الله الذي قال فلنحيد لبنان ونتقاتل في سوريا. وتقولون اليوم انهم عناصر ارهابية. ان الامور لا تحل بحماية المقربين منكم فقط لانهم غدا سيغرقونكم من جديد وسبق ان قلنا لكم ذلك منذ ثلاثة اشهر. ما يجري اليوم هو خطوات باتجاه اغراق فريق 14 اذار، ونحن سئمنا النكايات بين 8 و14 اذار لانها تكلفنا المئات من الشهداء. فمن المسؤول عن الدماء التي يحضر لسفكها مجددا؟”.

وختم :”اتمنى على جميع الاخوة المضربين عن الطعام في السجون ان يوقفوا اضرابهم لان رسالتهم وصلت والجميع في طرابلس مستهدف ويجب ان نكون يدا واحدة لوضع حد للظلم الذي يطالنا جميعا”.

ليباون ديبايت

2014 – تموز – 11

مقالات ذات صلة