اخبار الوطن العربي

السلطة تستكمل الاعتراف الفلسطيني لمواجهة الانحياز الأمريكي لـ”إسرائيل”

السلطة تستكمل الاعتراف الفلسطيني لمواجهة الانحياز الأمريكي لـ”إسرائيل”

عمّان – نادية سعد الدين: أعلنت القيادة الفلسطينية عن استراتيجية وطنية للتحرك غداة زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للأراضي المحتلة الأسبوع الحالي، لمواجهة “فراغ يدّ واشنطن عن سبل إحياء العملية السلمية وحكومة الاستيطان الإسرائيلية الجديدة”، بحسبها.

وتقوم الاستراتيجية على استكمال خطوات المسعى الأممي، وتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام، ومواصلة النضال الشعبي، وذلك بعدما تبددت الآمال الفلسطينية العريضة من زيارة أوباما لإحداث انفراجة في الأفق السياسي المسدود.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير إن “زيارة أوباما لن تخرج عن إطار العلاقات العامة، لملء الفراغ السياسي الذي أحدثته ولايته الرئاسية الأولى، ولإدارة الصراع العربي – الإسرائيلي فقط وليس حله”. وأضاف، لجريدة الغد من فلسطين المحتلة، إن “الجانب الفلسطيني بدأ يتصرف في ضوء ما أكده البيت الأبيض منذ الإعلان عن زيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة الشهر الماضي، بأنه لن يطرح مبادرة للسلام ولا يملك أي خطة سياسية لذلك”. وأوضح واصل أبو يوسف إن “أوباما لن يقوم خلال زيارته بالضغط على الجانب الإسرائيلي لوقف الاستيطان والالتزام بمرجعية حدود 1967 والإفراج عن الأسرى، والتي تشكل جميعها مطلباً فلسطينياً للعودة إلى طاولة التفاوض”. وقال إنه “أمام استمرار انغلاق الأفق السياسي والانحياز الأمريكي للاحتلال والحكومة الإسرائيلية الاستيطانية الجديدة، فإن الجانب الفلسطيني سيبدأ بالتحرك الفاعل على أكثر من صعيد من أجل تحقيق حقوقه الوطنية في التحرير وتقرير المصير وعودة اللاجئين”.

من جانبه، استبعد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن خروج زيارة أوباما عن نتائج ملموسة تجاه تحريك العملية السلمية، مضيفاً “لا نعلق الآمال الكبيرة على نتائج الزيارة”. وقال، لـ”الغد” من فلسطين المحتلة، “لن تمارس الزيارة أية ضغوط على الجانب الإسرائيلي، وإنما ستجري مباحثات حول سبل استئناف المفاوضات، بينما سينصب التركيز على ملفي إيران وسورية”.

إلا أن نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني حسن خريشة يحذر من تنامي حالة الإحباط والاحتقان التي يشعر بها الشعب الفلسطيني أمام التوسع الاستيطاني وتصاعد عدوان الاحتلال وتدهور الأوضاع في الأراضي المحتلة وانسداد الأفق السياسي. وقال، لـ”الغد” من فلسطين المحتلة، إن “الأجواء مهيئة لانتفاضة جديدة تتحين لحظة التفجير”، منتقدا “إرتهان القيادة الفلسطينية لمسار التفاوض رغم تأكيد الإدارة الأمريكية منذ اليوم الأول لإعلان زيارة أوباما إلى المنطقة أنه لا يحمل أي مبادرة سلام أو خطة سياسية واضحة”. ورأى أن “خيارات القيادة الفلسطينية محدودة، حيث لا تتقن سوى الانتظار، أمام تبدد آفاق العملية السياسية وثقل المستوطنين في الحكومة الإسرائيلية الجديدة، بما يعني أنها ستذهب في مشروعها الاستيطاني خلال المرحلة القادمة إلى أبعد مدى”.

الغد، عمّان، 17/3/2013

مقالات ذات صلة