اخبار الوطن العربي

أسامة حمدان: المفاوضات انتحار سياسي وكرة المصالحة في ملعب عباس

بيروت: وصف القيادي في حركة حماس أسامة حمدان قرار السلطة الفلسطينية بالذهاب إلى المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي الأسبوع الجاري في العاصمة الأمريكية واشنطن بأنه “انتحار سياسي، وتضييع للحقوق الفلسطينية عن سابق إصرار وترصد ينبغي مساءلة القائمين عليه”.

وقلل حمدان في تصريحات خاصة لـ “قدس برس” اليوم الاثنين (22|7) من الرهان على المفاوضات لانجاز أي من الحقوق الفلسطينية، وقال: “تجارب محمود عباس كانت دائما على حساب القضية الفلسطينية وعلى حساب حقوق الشعب الفلسطيني، وكل ما كان يقوله عباس عن التمسك بالثوابت كان سلوكه يكذبه، بل إن حجم التفريط في الحقوق الفلسطينية كان دائما أكبر مما هو متوقع، والحديث عن أن الذهاب إلى واشنطن من أجل الاتفاق على المبادئ هو جزء من سياسة ينتهجها عباس تقوم على خفض سقف التوقعات، بحيث إذا حققت شيئا يعتبره انجازا وإذا لم يتحقق أي شيء وهو الأقرب للحقيقة فلن يكون في إحراج مع الشعب الفلسطيني”.

وأضاف: “الذهاب إلى المفاوضات في واشنطن ليس حماقة سياسية فقط بل انتحار سياسي، هو عملية تضييع للحقوق عن سابق إقرار يجب أن يساءل فاعلها. أما الحديث عن أن هناك التزامات تجاه عملية السلام، فإن السؤال الذي يجب طرحه هنا هو: ماذا جنى الفلسطينيون من هذه العملية؟ وهل حمتهم من العدوان الصهيوني، وهل حمت هذه العملية المقدسات؟ الكل يعلم أن أن أثمانا تدفع مقابل هذه الخطوات وأن الشعب الفلسطيني هو الطرف الوحيد الذي لم يحصل منها على شيء. ومن هنا فإن هذه المفاوضات لن تؤول إلى شيء، لأن الطرف الإسرائيلي ليس في وارد الإقدام على أي تنازل”.

على صعيد آخر؛ أكد حمدان أن كرة المصالحة بيد عباس، وقال: “حركة “حماس” قدمت تنازلات جوهرية من أجل إنجاز المصالحة. ونحن في حماس ما التزمنا به من المصالحة وفّيناه ولكن الذي لم يقدم ما التزم به هو محمود عباس. واليوم يتحدث عزام الأحمد عن مواعيد لا بد من احترامها وهم الذين لم يلتزموا بأية مواعيد، هناك اتفاق بتشكيل حكومة الوفاق له آلية محددة، إذا التزم عباس بهذه الآلية ستسير الأمور كما هو متفق بشأنها وإذا لم يلتزم بالآلية فإن الأمور سترتبك، ومن يجب أن يُلام على ذلك هو عباس”.

ونفى حمدان أن تكون “حماس” ومعها المقاومة في موقف ضعيف بسبب ما تشهده المنطقة من تراجعات في الثورات الشعبية. وقال “أعتقد أنه في ظل ما يجري في المنطقة فإن هناك فرصة للذين ضلوا وزاغوا عن الطريق الوطني القويم ووقعوا في التنازلات أن يعودوا إلى جادة الصواب. قضية فلسطين هي قضية أمة، وبالتأكيد نحن لسنا طرفا في ما يجري في الأحداث الداخلية للدول العربية وأننا نحتاج لدعم الأمة بكل فصائلها. وليس من الوارد امكانية ابتزاز “حماس” أو المقاومة لأن الذي يختار المقاومة أسلوبا لمواجهة الاحتلال لا يمكن ابتزازه عندما يتعلق الأمر بخيار الشهادة”، على حد تعبيره.

قدس برس، 22/7/2013

مقالات ذات صلة