اخبار الوطن العربي

استئناف المفاوضات بين السلطة و”اسرائيل” في ظل توتر لمواصلة البناء الاستيطاني

استئناف المفاوضات بين السلطة و”اسرائيل” في ظل توتر لمواصلة البناء الاستيطاني

رام الله – محمد يونس: يعقد المفاوضون الفلسطينيون والاسرائيليون اليوم جولة ثانية من المفاوضات في فندق الملك داود في القدس الغربية، وسط إعلان إسرائيلي عن المزيد من مشاريع البناء في المستوطنات.

وكشف مسؤولون فلسطينيون لـ «الحياة» بأن جلسة المفاوضات هذه ستنصب على مطالبة اسرائيل بتنفيذ الالتزامات المترتبة عليها بموجب الاتفاقات السابقة. وقال مسؤول رفيع إن الوفد الفلسطيني سيطالب بوقف البناء في الاراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وانسحاب القوات الاسرائيلية من مناطق السلطة التي اعادت احتلالها عقب بدء الانتفاضة عام 2000. وقالوا ان تنفيذ اسرائيل الالتزامات المفروضة عليها يشكل مدخلاً مهماً لإنجاح المفاوضات التي ستبحث ملفي الحدود والأمن. وقال إن الاتفاق الوحيد الممكن هو اعتراف اسرائيل بحدود العام 67.

واعتبر المفاوضون الفلسطينيون الاعلانات الاسرائيلية المتتالية حكماً على المفاوضات بالفشل. وقال الدكتور صائب عريقات رئيس الوفد المفاوض ان الجانب الاسرائيلي أصدر سلسلة من مشاريع التوسع الاستيطاني بهدف دفع الفلسطينيين للانحساب من المفاوضات لتحمليهم المسؤولية عن فشلها. وأضاف: «إسرائيل أمام واحد من خيارين، إما السلام وإما الاستيطان، ولا يمكنها الحصول على الاثنين معاً».

ومضى يقول: «فترة المفاوضات محدودة بما بين 6 و9 شهور، وفي حال لم يتحقق اي تقدم، فإن الجانب الفلسطيني سيتجه الى خياراته».

وقالت الدكتورة حنان عشراوي عضو لجنة التوجيه العليا للمفاوضات إن «التوسع الاستيطاني الاسرائيلي يقضي على جميع فرص الحل السياسي». ومن القرر أن تكون اسرائيل اطلقت سراح مجموعة اولى من أسرى ما قبل اتفاق اوسلو في وقت متأخر من بعد منتصف الليلة الماضية. وتضم المجموعة 26 أسيراً، منهم 15 اسيراً من قطاع غزة.

الحياة، لندن، 14/8/2013

مقالات ذات صلة