اخبار الوطن العربي

أبو مرزوق: نحن بحاجة لوقف التفاوض والذهاب إلى حكومة وحدة وطنية لانهاء الانقسام

رام الله – وليد عوض: تنتهي اليوم الاربعاء مهلة الثلاثة اشهر التي اتفقت فتح وحماس عليها للانتهاء من تشكيل حكومة من المستقلين برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لاستعادة الوحدة الوطنية بين الضفة الغربية وقطاع غزة والتحضير لاجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في الاراضي الفلسطينية لانهاء الانقسام الداخلي.

وفيما ينقضي اليوم – 14 أب – اخر ايام تلك الاشهر الثلاثة دون احراز اي تقدم على صعيد المصالحة الفلسطينية واستعادة الوحدة الوطنية اشترط الدكتور موسى ابو مرزوق رئيس وفد حماس للحوار مع فتح الثلاثاء بوقف المفاوضات التي تم استئنافها مع اسرائيل من اجل تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية تمهيدا لانهاء الانقسام الداخلي المتواصل منذ منتصف عام 2007.

وفي حين سادت حالة من الصمت في الاروقة السياسية بالضفة الغربية الثلاثاء حول انتهاء تلك المهلة بسبب الانشغال بالجولة الثانية من المفاوضات المقررة اليوم الاربعاء مع اسرائيل ومعارضة فصائل منظمة التحرير لها بسبب تواصل الاستيطان، اكد ابو مرزوق بان يوم انتهاء مهلة تشكيل الحكومة الفلسطينية برئاسة عباس لاستعادة الوحدة الوطنية الذي يصادف اليوم الاربعاء جاء متزامنا مع موعد استئناف المفاوضات المقررة بالقدس الغربية برعاية امريكية، وان ذلك ليس مصادفة بل هناك ترابط بين احداث اليوم.

وكتب ابو مرزوق القيادي البارز في حماس على موقعه على ‘الفيس بوك’ تحت عنوان ‘ مواعيد يوم الاربعاء 14 /8 ‘ تتمثل في:

1) مشاورات تشكيل حكومة التوافق الوطني.

2) الدفعة الأولى من الأسرى (26 أسيرا).

3) مفاوضات الكيان الصهيوني مع فلسطين في القدس.

4) إقرار بناء 1128 وحدة سكنية في القدس والضفة.

وشدد ابو مرزوق على ان هذه الاحداث التي تأتي في يوم واحد بينها ترابط شديد، وكتب قائلا ‘ان قرار بدء التفاوض لا يحظى بتأييد فصائل العمل الوطني، وقرار بناء الوحدات السكنية يقول للفلسطينيين، لا شروط على التفاوض، لا سيادة على الأرض، لا تغيير على حركة الاستيطان، وقبولكم لذلك نكافئكم عليه بخروج الأسرى، ولكن على ثلاث دفعات لاختبار نواياكم ومراقبة سلوككم’.

وتابع ابو مرزوق متسائلا ‘والآن… هل من الممكن الدخول في حوارات لتشكيل حكومة توافق وطني لتغطي على مهزلة التفاوض العبثي… فنحن بحاجة إلى وقف التفاوض، والذهاب إلى حكومة وحدة وطنية، وبتوافق وطني، حقيقي، لتحقيق المهام المتفق عليها، وأحد أهم بنودها إجراء الانتخابات. بالإضافة إلى معالجة الشأن السياسي في الإطار القيادي المؤقت، ومناقشة بناء مؤسساتنا الوطنية وعلى رأسها المجلس الوطني الفلسطيني’.

القدس العربي، لندن، 14/8/2013

مقالات ذات صلة