حراك فلسطيني شعبي واسع لوقف المفاوضات مع “إسرائيل”
نادية سعد الدين: عمان – تشهد الساحة الفلسطينية زخماً نوعياً في وتيرة الحراك الشعبي والفصائلي للمطالبة بوقف المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية، التي ستعقد جلسة جديدة لها خلال أيام في أريحا.
وإلى جانب رفع منسوب المسيرات والتظاهرات، التي انطلقت على مدى الأيام الماضية، ومنها يوم الجمعة الفائت، في مختلف المدن الفلسطينية المحتلة للتنديد باستئناف المفاوضات، فإن الأطر المعارضة من القوى والفصائل الوطنية ستكثف اجتماعاتها لبحث أساليب التحرك المقبل.
وبحسب عضو اللجنة الشعبية لمناهضة الجدار العنصري والاستيطان الناشط أحمد أبو رحمة فإن “الأيام القليلة المقبلة ستشهد زخماً في الحراك الميداني على مستوى الضفة الغربية وقطاع غزة لرفض المفاوضات والمطالبة بوقفها”. وقال، لـ”الغد” من فلسطين المحتلة، إن “التحرك سيشمل تنظيم المسيرات والتظاهرات الغاضبة، وذلك استكمالاً للأنشطة التي انطلقت منذ إعلان قرار الذهاب الرسمي إلى المفاوضات، والتي كان آخرها مسيرات انطلقت يوم الجمعة الماضي في أكثر من مدينة فلسطينية”.
المحلل السياسي عبد الستار قاسم يستبعد تمخض المفاوضات عن “أي نتائج ملموسة على صعيد الحقوق الفلسطينية”، وإنما مجرد منح الاحتلال الفرصة الكافية لتعميق الخلل القائم لمصلحته.
وقال، لـ”الغد” من فلسطين المحتلة، إن “سلطات الاحتلال لن تقدم شيئاً للفلسطينيين قد يقود إلى قيام دولة مستقلة على حدود 1967، في حين تقوّض وقائع الاستيطان والتهويد المتوالية “حل الدولتين” وتجعله مستحيل التطبيق”.
الغد، عمان، 20/8/2013
