اخبار الوطن العربي

نصرالله:لا بد من حكومة جديدة تطمئن الجميع لا خيار امام الكل سوى البحث عن معالم مستقبل لبنان

الأربعاء 13 تشرين الثاني 2013 الساعة 21:41

وطنية – اطل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله شخصيا هذه الليلة في المجلس العاشورائي الذي اقيم في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية، والقى كلمة تناول فيها الاحداث السياسية واخر المستجدات في الوضعين اللبناني والاقليمي.

وتطرق في بداية كلمته عن الوضع الاسرائيلي وقال انها سعيدة للتقاتل والصراعات القائمة بين الدول في منطقتنا وداخل كل دولة. ولفت ساخرا من تصريحات نتنياهو الذي صار متخصصا بالشأن الشيعي، واضاف “اسرائيل يهمها تمزيق المنطقة كي تبقى القوة الاقليمية وتفرض شروطها وهيمنتها على المنطقة وكي تثبت وجودها على ارض فلسطين وتتحول الى حليف لبعض الدول العربية وبعض قوى المعارضة.

واردف قائلا “مما لا شك فيه ان اسرائيل قلقة من المستقبل ولأن الاوضاع في المنطقة تخرج عن السيطرة ولا يمكن لقوى عالمية تهدأته، وبالتالي من طبخ السم سيأكله لاحقا”.

وتابع “اسرائيل لا تبحث عن سلام او هدوء وانما تدفع باتجاه الحرب، اسرائيل واللوبي الصهيوني وظف كل قوته من اجل دفع الولايات المتحدة الى احتلال العراق وبسط سيطرتها على المنطقة، كما انها استخدمت كل نفوذها من أجل العدوان العسكري الاميركي على سوريا لكنها فشلت.

وأشار الى “ان اجتماعات ايران والدول الغربية وإمكانية حل سياسي تؤدي الى استشاطت نتنياهو غضبا، وصراخه لمنع هذا الحل، يتحدث مع الغرب، ويتصل من تحت الطاولة مع أصدقائه من العرب”.

وأكد على “ان اسرائيل تريد الحرب من خلال اميركا وحلف الأطلسي كي تبقى هي قوية وان الاميركي لا يريد الحرب ليس لأنه بات عاقلا وإنما لأنه لم يعد قادرا عليها بسبب أزماته الاقتصادية.

وشدد على ان مشروع اسرائيل في المنطقة هو الحرب والفتنة والتقسيم وجر الآخرين للقيام بالحروب نيابة عنها.

وأسف لوقوف بعض العرب الى جانب هذه الخيارات، كما ان هذه الدول العربية تعارض أي تفاهم ايراني مع الغرب.

وخاطب الشعوب العربية في الخليج وخصوصا في السعودية وقطر والكويت، سائلا إياهم ما هو البديل عن التفاهم بين إيران والغرب؟ أليس الحرب التي يعرفون أين تبدأ ولا يعرفون متى ستنتهي.هؤلاء يبحثون عن خراب المنطقة لكن يبقى لبنان تفصيلا في هذه المنطقة.

وكرر أسفه لما أعلنته الوزيرة الاسرائيلية ليفني من تلقي اسرائيل رسائل من العرب تطالبها بعدم التراجع عن موقفها المتشدد من ايران، معلنا ان انتصار المقاومة في لبنان يحرج بعض الزعماء العرب.

وعاد بالذاكرة الى مثل هذه المواقف تجاه المقاومة في عدوان اسرائيل صيف 2006 وعلى غزة أيضا.

وأشار الى مخاوف اميركا وهواجسها مما دفعها الى ان تكون سيدة قرارها.

واعتبر ان الذين يدفعون المنطقة الى الحرب سيفشلون، كما هزموا وخسروا سابقا.

وتطرق الى معاناة فلسطين في غزة والمقدسات وفي الشتات وغياب اي حل وانسداد الحلول وفي ظل سكوت عربي كامل، واستعلاء اسرائيل.

وعن لبنان قال “هناك استحقاقات جديدة وابرزها قضية التجسس التي شهدت تطورا كما ونوعا”.

واعلن “ان كل شيء في لبنان في دائرة السمع من جانب اجهزة التنصت الاسرائيلية، وهذا استحقاق يحتاج الى مواجهة”.

ولفت الى استحقاق متعلق بالنفط والثروة الغازية والمنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان. وحمل الدولة مسؤولية هذا الاستحقاق. معتبرا ان التجسس يطال الجميع وليس المقاومة مع انه مشكلتنا تبقى اقل بسبب وجود السلكي.

وابدى انفتاحه على كل صيغة “كي نصل الى تضامن بين اللبنانيين في ظل هذه الانقسامات”، معلنا جهوزية المقاومة في خدمة الدولة بقضية التجسس، قائلا ان المقاومة تستطيع ان تفعل اشياء كثيرة في مواجهة العدو الاسرائيلي واجهزته المتطورة تقنيا في مجال التنصت.

واكد جهوزية المقاومة في معالجة قضية التنصت في حال لم تتوصل الدولة الى معالجة الامر.ووصف السفارة الاميركية في عوكر بأنها وكر تجسس لكن احدا لا يشير الى ذلك. كما اكد على ان جهاز السلكي هو ضمانة المقاومة في مواجهة اسرائيل لأنه يمنع التنصت عليها.

وتطرق الى الشق اللبناني من البوابة الاميركية، منطلقا من تصريح الوزير جون كيري في السعودية عندما قال انه اتفق والسعودية على عدم السماح لحزب الله بتحديد معالم مستقبل لبنان، فليقل كيري او سواه ما يريد فهذا كلام لا يقدم ولا يؤخر بالنسبة الينا، وهذا الكلام يعبر عن الاعتراف بنا وبقدرتنا وبقوتنا.

وتابع “منذ العام 1982 ارادت اميركا واسرائيل وبعض الدول العربية اسقاط المنطقة، ولكن المقاومة اسقطت هذه الخريطة التي اعدوها.في العام 1996 اجتمع كل زعماء العالم في شرم الشيخ واتهموا كل حركات المقاومة بالارهاب، وكانت عملية عناقيد الغضب، لكنهم فشلوا وانتصرت المقاومة. وكذلك في العام 2000، ارادوا شيئا لكن الله اراد وايضا في العام 2006 حين وقف العالم كله خلف اسرائيل، واعلنت رايس ان المنطقة ستشهد ولادة شرق اوسط جديد، لكن المقاومة والجيش والشعب اسقطت هذا المشروع.

واوضح ان حديثنا ليس عن شعارات وانما عن وقائع، ولذلك مهما بلغ جبروت اميركا واسرائيل وبعض الدول العربية، فلا يجوز ان يلغي معادلة لبنان الواقعية، وذلك يتم بالتواصل والتعاون والشراكة.

ورأى ان الاصوات قد تعلو احيانا بين الفريقين في لبنان، ولكن لا خيار امام الكل سوى البحث عن معالم مستقبل لبنان.فليس الاميركي من يرسم معالم لبنان.

وفي الموضوع الحكوم

ي قال :” لا بد من حكومة جديدة تكون 9 – 9 – 6 لأنها تطمئن الجميع، لكن هناك قرارا اقليميا من السعودية بعدم تشكيل حكومة يكون فيها حزب الله بانتظار ان تتغير الاوضاع في سوريا”.

واضاف “افصلوا موضوع لبنان عن سوريا وتعالوا نشكل الحكومة، ومن ينتظر ان ينتصر في سوريا كي يشكل حكومة فإنه لن ينتصر هناك”.

وكشف عن معلومات جديدة تتعلق بعدم تشكيل الحكومة بسبب مفاوضات ايران حول الملف النووي، ولا يكون فيها حزب الله.

وقال “هل احد يتوقع ان تأتي ايران وتطلب من حزب الله التخلي عن المقاومة وتسليم البلد الى الفريق الآخر، ان هذا الامر لن يحصل ولا يحصل”.

وعلق على التفاوض الايراني الغربي حول الملف النووي وقال “اذا فشلت فعلى غيرنا ان يقلق اكثر منا، واذا حصل التفاهم الايراني الدولي فإن فريقنا سيكون اقوى محليا واقليميا ودوليا”. واكد “ان حليفينا الاساسيين هما ايران وسوريا، وهل في يوم من الايام باعنا حليفنا او تآمر علينا او طعننا في الظهر”.

وخاطب الفريق الآخر قائلا “كم مرة خانكم حليفكم كي لا اقول اسيادكم وباعكم في سوق النخاسة. لذا علينا ان نبادر والا نضيع الوقت لأن لبنان مسؤوليتنا جميعا”.

وتوجه بشكر الجيش اللبناني على جهوده في مختلف المناطق، وكل الذين حموا هذه المراسم بالاجراءات الامنية.

مقالات ذات صلة