اخبار الوطن العربي

حزب الله يرصد سليمان منذ سنتين

توقفت إشادة “حزب الله” برئيس الجمهورية ميشال سليمان منذ حوالي العامين، وبدأت الهواجس منه تتصاعد، عندما جاء من يهمس بأذنه أن النظام السوري إلى السقوط والرئيس بشار الأسد إلى السجن والمحاكمة إذا لم يقتل قبل ذلك، وأن حلفاءه في لبنان سينهارون وأول من ستعيبه الهزيمة هو “حزب الله”، وما عليك يا فخامة الرئيس إلا أن تختار المحور المعادي للنظام السوري، وتتقرّب منه، وهو الذي يؤمن لك التمديد في رئاسة الجمهورية.

هذه الرواية تتناقلها مصادر سياسية قريبة من حزب الله وأخرى من داخله إذ بدأت تشكك في مواقف الرئيس سليمان منذ زياراته إلى قطر والسعودية وبعض دول الخليج، إذ قدم نفسه على أنه مع إسقاط النظام السوري وفق ما تقول المصادر لموقع “الكلمة أون لاين”، إذ بدأت مواقف سليمان التصعيدية تظهر في أكثر من موقف ضد النظام السوري، لجهة مطالبته بتقديم شكوى ضد القصف السوري لعرسال، أو كلامه في عيد الجيش وفي تخريج طلاب الكلية الحربية، بحيث أخرج المقاومة من المعادلة الوطنية وكان تجاهلها في ورقته للاستراتيجية الوطنية الدفاعية، ونزع الإستقلالية عنها، وما ثلاثيته الذهبية الأرض والشعب والقيم المشتركة إلا نفي للمقاومة.

فاهتزاز العلاقة بين حزب الله وجزء كبير من حلفائه مع رئيس الجمهورية تعود إلى فترة بعيدة وكان دائماً موضع نقد، واعتباره جزء من 14 آذار وأنه أقام تحالفا مع الرئيس سعد الحريريالذي أعلن تأييده للتمديد لسليمان، وبدأ يسوّق له في السعودية ودول أوروبية لا سيما في باريس، وفق ما تقول المصادر التي تشير إلى أنّ حزب الله حاول أن لا تنقطع العلاقة مع الرئيس سليمان الذي كان يحاول دائماً التواصل مع رئيس “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد ممثل الحزب على طاولة الحوار، وكان يحاول ترميم العلاقة التي كان “حزب الله” لا يريدها أن تتوتر إلى أن كان موقفه الأخير الذي مسّ بالمقاومة ووجورها وتنكر لتضحياتها ودماء شهدائها ولا يمكن السكوت عنه .

خاص- Alkalimaonline

مقالات ذات صلة