اخبار الوطن العربي

المستقبل امام اختبار داعش على الساحة الطرابلسية

ان تشاهد تظاهرة في ساحة النور في طرابلس عند توقيف احد المطلوبين من اهالي التبانة او الاحياء المجاورة من قبل الاجهزة الامنية أمر غير مستغرب فالمدينة اعتادت على سيناريو احراق الدوليب وقطع الطرق لبعض الوقت قبل ان تتدخل القوى الامنية وتعيد الامور الى ما كانت عليه.

زائر عاصمة الشمال هذه الايام يسمع الكثير من الاخبار والشائعات عن خلايا نائمة في المدينة تحاول اعادة الامور الى سابق عهدها الامر الذي خلق ارباكا في الشارع العائم على بحر التحذيرات من عمل تخريبي قد يدخل الفيحاء في دوامة الصراع الاقليمي.

في الساعات الماضية خرجت تظاهرة توقف الجميع عندها فعلم تنظيم داعش بدا واضحا في الصورة التي تم تداولها في الاعلام كما ان الشعارات التي رفعت كلها اوحت بأن البعض يعمل على خلق بيئة حاضنة لهذه التنظيمات الامر الذي خلق استنفارا لدى الجهات السياسية المعتدلة للجم هذه التيارات الملفوظة اصلا من شريحة كبيرة في طرابلس.

وفي حديث لصوت لبنان لا يرى النائب سمير الجسر بالتظاهرات التي شهدتها طرابلس تأييدا لتنظيم داعش ولا هي واردة في اي شكل من الاشكال ولا هو نفس المدينة بل هي تصرفات فردية ومعزولة.

ويضع الجسر في حديثه للكلمة اونلاين هذه التظاهرات في اطار التحركات الرافضة لتوقيف شخصين يشتبه بهما من باب التبانة معتبرا انها ردة فعل طبيعية من البعض ممن بات لديهم هاجسا اسمه التعذيب الذي يمارس في حق الموقوفين.

اما رئيس هيئة علماء المسلمين في لبنان وإمام مسجد التقوى الشيخ سالم الرافعي والذي خرجت التظاهرة للمطالبة بالافراج عن محمد درويش احد المقربين منه فيقول للكلمة اونلاين ان ما يحصل ينطلق من الظلم الذي يتعرض له شباب الشمال عموما وطرابلس خصوصا وانحراف الخطة الامنية باعتقال اشخاص من باب التبانة دون جبل محسن، والوعود بتسويات في شأنهم.

ويؤكد الرافعي بأن هناك اعتقالات تعسفية قامت بها الاجهزة الامنية مستغربا لماذا لا تتطلع الاجهزة الامنية على مطلقي النار ابتهاجا لانتخاب الرئيس الاسد او من هدد على سطح احد المباني بضرب الطريق الجديدة؟ ويلخص الرافعي المشهد بأن الدولة مكبلة باجهزتها السياسية والامنية لانها بيد حزب الله الذي يصفي حساباته مع شبابنا كما قال.

ومن هنا وبحسب الرافعي تأتي التظاهرات كردة فعل طبيعية اما معالجتها فتكون باعطاء الحق لاصحابه والا فالنقسم البلد وكل يعيش في منطقته. لا يخفي الرافعي وجود داعش عازيا السبب بالظلم الذي تمارسه الدولة على شباب طرابلس وهم يتخوفون من اجتياح حزب الله لطرابلس.

ويختم الرافعي حديثه بالقول :” نريد دولة عادلة تتعامل بسواسية مع الجميع فاما العيش بكرامة واما لا تلوم احدا اذا تعاملنا مع داعش”

اسئلة كثيرة يطرحها الشارع الطرابلسي عن دور التيارات المعتدلة وعلى رأسها تيار المستقبل في صفوف هذا الشباب الذي يتحدث عنه الرافعي مؤكدا ان التظاهرات ضد الحكومة سواء كانت للتيار او غيره والرئيس تمام سلام هو المعني الاول بما يحصل.

Alkalimaonline.com
جانين ملاح

مقالات ذات صلة