اخبار الوطن العربي

عن الحرب المقبلة السريعة والخاطفة مع اسرائيل

تتزايد التقارير الامنية والصحافية التي تتحدث عن الحرب المقبلة بين “حزب الله” واسرائيل، باعتبار ان الحزب اصبح الخطر الاكبر على الدولة العبرية، وفي ظل انخراطه في الحرب السورية وجهل المراقبين لنشاطه اذا ما كان قادرا على فتح اكثر من جبهة في آن واحد.

ويتحدث احد المقربين من “حزب الله” والمطلعين في الملف الاسرائيلي في جلسة خاصة عن الحرب المقبلة، “السريعة والخاطفة” كما يقول، والتي ستكون الحرب الاخيرة مع اسرائيل، “لانها وفي كل بساطة ستشهد السقوط العسكري المدوي لدولة العدو”.

ويؤكد ان الحرب قادمة لا محالة، ان لم يكن اليوم، فبعد سنة، او اكثر، “لكن الحرب مع اسرائيل ستحدث، والتحضيرات من جانب “حزب الله”، لم تتوقف منذ اللحظة الاولى لوقف العمليات الحربية في حرب تموز، اليد الطولة ستكون للمقاومة.. في مختلف المجالات”.

ويشير الى ان “الاسرائيلي لديه تقديرات قام بنشر بعضها، تتحدث عن ان المقاومة في لبنان تستطيع ان تضرب اسرائيل بعشر اضعاف عدد الصواريخ التي كانت تقصفها في حرب تموز، وهذا يعادل 3000 صاروخ يوميا، كما يتوقع الاسرائيليين امتلاك حزب الله لصواريخ ارض بحر في غاية التطور”.

من هنا ينطلق ليقول: “اسرائيل لن تدخل براً من الجنوب، لان الجنوب اصبح قلعة عسكرية محصنة، ومن لم يستطع الدخول الى عيتا الشعب في العام 2006، لن يستطيع الدفاع عن الجليل في العام 2014، كذلك ادرك الاسرائيلي ان القيام بعمليات انزال كبيرة خلف خطوط حزب الله العسكرية اي شمال الليطاني، لم يعد امراً سهلاً، فهذه المنطقة كانت تعتبر نقطة ضعف عسكرية في حرب الـ2006 ولم تستطع اسرائيل استغلالها، فكيف الآن؟”.

ويضيف: “من هنا يصبح امام الاسرائيلي طريقة واحدة لتحقيق انجاز عسكري في الحرب المقبلة، هو ان يقوم بالتقدم براً من جهة البقاع الغربي عن طريق بلدة شبعا، حيث يخف نفوذ حزب الله، ومن ثم السيطرة على جميع تلال البقاع الغربي، ومن ثم القيام بانزالات كبيرة في مناطق مثل جزين وغيرها من المناطق المطلة على الجنوب، الامر الذي يجعل جنوب لبنان مكشوفا من الناحية الاستراتيجية، عندها يمكن للاسرائيلي القيام بعمليات انزال عسكرية كثيفة في التلال والمدن والقرى الاستراتيجية”.

وعن ردّ حزب الله او استعداده لهذا السيناريو، يسأل: “لنفترض نجاح هذا السيناريو، كم من المساحة يكون عناصر حزب الله قد استطاعوا احتلالها في الجليل؟ وربما بعد الجليل..

وائل تقي الدين | ليبانون ديبايت
2014 – تشرين الأول – 30

مقالات ذات صلة