اخبار الوطن العربي

سليمان جدد من طرابلس ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية

وصل الرئيس ميشال سليمان إلى طرابلس قبل ظهر اليوم في زيارة تضامنية مع مدينة طرابلس يرافقه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل، وإلتقى قياداتها السياسية والروحية.

بدأ سليمان جولته بزيارة مفتي طرابلس والشمال الدكتور الشيخ مالك الشعار الذي كان في إستقباله في الباحة الخارجية لدارته بطرابلس على وقع موسيقى الكشاف المسلم التي عزفت النشيد الوطني.

وشارك في حفل الإستقبال، حشد من الفاعليات السياسية والروحية وكان في مقدمهم الوزير السابق فيصل كرامي ممثلا والده الرئيس عمر كرامي، الدكتور عبد الإله ميقاتي ممثلا الرئيس نجيب ميقاتي، وزير العدل اللواء أشرف ريفي، وزير الشؤون الإجتماعية رشيد درباس، وزير الشباب والرياضة عبد المطلب حناوي، والنواب: سمير الجسر رياض رحال، روبير فاضل، خضر حبيب، نضال طعمة، قاسم عبد العزير، كاظم الخير، أحمد الصفدي ممثلا النائب محمد الصفدي، والوزراء السابقون: عصام أبو جمرا، عدنان قصار، مروان شربل، عمر مسقاوي، سامي منقارة، ريا الحفار الحسن، منى عفيش، منسق تيار المستقبل في طرابلس النائب السابق مصطفى علوش، محافظ البقاع بشير نصر، رئيس بلدية طرابلس نادر الغزال، راعي ابرشية طرابلس للروم الملكيين المطران ادوار ضاهر، امين الفتوى الشيخ محمد إمام، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس توفيق دبوسي، نقيبة اطباء الأسنان راحيل الدويهي، وحشد من القضاة ورجال الدين، والفاعليات الإجتماعية.

وألقى الشعار كلمة ترحيبية بالرئيس سليمان فإستهلها قائلا: “طرابلس اليوم تعيش معاني الفرح والبهجة والسرور وتشعر بأنها في عرس وطني في إستقبال رجل لبنان الأول، رجل المواقف ، رجل الصمود ، رجل الثوابت ، تستقبل فخامة رئيس الجمهورية في موقف تضامني ينبع من المسؤولية الوطنية الكبيرة ومن المشاعر والعاطفة الإنسانية التي تربطه بجميع أبناء الوطن ، طرابلس تحتفل اليوم وتبتهج في هذا اليوم الأغر فهو يوم مجيد عندما يشرفها فخامة رئيس البلاد العماد ميشال سليمان ليقول كلمةً واحدة بأن الوطن أكبر من الجميع وبأن لبنان لن ينهزم وبأن طرابلس هي قلب لبنان النابض وأن لبنان بعامة وطرابلس بخاصة عصية على الفتن والكسر وعلى الهزائم أيا كانت الظروف، فسنتجاوز ذلك كله بثبات وتوازن لكن بشرط واحد لتحقيق الوحدة الوطنية بيننا بإرتباط القاعدة مع القمة مع رأس الهرم للتواصل الدائم بين المسؤول الأول وبين سائر اللبنانيين بهذا يبقى لبنان ويستمر وبهذا يعطي وينتج وبهذا يبقى لبنان بلد التميز وبلد العيش المشترك وبلد الإيخاء ويبقى لبنان وطن الرسالة بإذن الله”.

تابع: “أرحب في هذه الدار المتواضعة بسيد البلاد ورجلها ورئيسها فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان مع هذه الكوكبة المسؤولة التي تشعر أن على أكتافها مسؤولية الوطن مجتمعين . أرحب في هذه الدار المتواضعة بك يا فخامة الرئيس وبصبحك وبمحبيك طرابلس كلها تستقبلك وتفتح قلبها وذراعيها وعقلها لتستمع منك كلمةً تضامنية تعبر فيها عن علاقتك بهذه المدينة وبهذه العاصمة وبمستقبل البلاد الذي يمثل غدا مشرقا ومستقبلا آمنا. شرفت بلدك وديارك ومحبيك وأهلا بكم أيها الصحب الكرام وعشتم وعاش لبنان”.

ورد سليمان بكلمة قال فيها: “شكرا لسماحة مفتي طرابلس الشيخ مالك الشعار لتنظيم هذا الإستقبال في دارته الكريمة فهو ليس بغريب عنه أن يجمع دائماً اللبنانيين والطرابلسيين من كافة الطوائف فبالنسبة لي هو مفتي كل الطوائف وليس للمسلمين السنة . طرابلس هي العاصمة الثانية تقليدياً في لبنان ولكن في هذا الظرف أنا أعتبر أن طرابلس هي عاصمة لبنان الأولى نظراً لما حصل فيها وأثبتت تعلقها بالدولة وأرى النور ينبثق من هذه المدينة من الفيحاء ليعم لبنان بإتجاه إستعادة الدولة هيبتها وإستعادة المؤسسات فعاليتها ومسؤولياتها .

وتابع : أنا سعيد جداً بهذه الزيارة حتى أتفقد عن كثب أبناءنا وإخوتنا الذين وقفوا والذين ظلموا وتعذبوا وأتفقد أيضاً الجيش اللبناني الذي بذل التضحيات وسيبذل أيضاً حتى نرى بأم العين، ونساهم جميعاً بتعويض طرابلس وأهل طرابلس ما فات عليها من نقص في الإنماء والإعتناء والعناية والإهتمام طيلة ثلاثين سنة على الأقل . أقول ذلك لأنني عايشت مشاكل طرابلس ودائماً كانت النية لدينا بالإصلاح وضبط الأمن وسمعت أهل طرابلس ومسؤوليها يطلبون دائماً طرابلس منزوعة السلاح و دائماً كانوا يطالبون بالتهدئة ، يطالبون بالسلام وأيضاً كانت طرابلس متهمة أحياناً بوجود تيارات متطرفة أو متشددة ولكنها أثبتت العكس تماماً هي التي ستكون بداية الطريق هي رسمت خريطة الدولة، الدولة القوية والعادلة”.

وأضاف: “إختبرت أيضا ماذا فعل أهل طرابلس وسماحة المفتي أيضا من لقاءات وإجتماعات ومحاولة لضبط المواضيع والتهدئة وتقوية ودعم الدولة ودعم الجيش وكافة المسؤولين الذين أراهم هنا أو غيرهم أيضا سبق لي أن تعاونت معهم ونتعاونوا معي في إدارة مسائل المنطقة ومسائل لبنان وشعرت كم أن الطرابلسيين المسؤولين متعلقون في طرابلس وكنا في مجلس الوزراء منهم من هو موجود هنا سابقين وحاليين كم كانوا متعلقين بمصلحة طرابلس وكانوا دائما يتوقفون عند مطالب طرابلس وأهل طرابلس ويشرحون الظلم الذي لحق بطرابلس . وأنا أيضا كنت في هذا الأمر من طرابلس لم أكن غريبا وكنت أقف الى جانبهم في كافة المطالب”.

وأردف: “أشكركم جزيل الشكر وأنا مسرور بأنني أقوم في هذه الجولة في مناخ واعد بالأمن والسلام والعدالة وهيبة الدولة . أتأمل أن يأتي عيد الإستقلال قريباً ونكون قد قمنا بواجبنا الدستوري وإنتخبنا رئيساً للجمهورية لأن المؤسسات لا تستقيم بدون رأس هذا هو الأساس وكل ما تبقى هو تمضية الوقت الضائع رئاسة الجمهورية تبدأ ومن ثم تكتمل ويتم إكتمال المؤسسات الأخرى . لم أرى أي خلية أو أي مجموعة او أي عائلة … إلا ولها رأس لا يمكن أن تبقى الدولة بلا رأس . طبعاً نحن نثني دائماً على دور رئيس الحكومة الرئيس تمام سلام بالتعاون مع حكومته في إدارة الشؤون والأمور وهو يحرص دائماً على حفظ مركز الرئاسة موجوداً وكأنه أكثر من موجود ودائماً يتجنب أن ينوب عن هذه الوظيفة إلا بالشكل الضروري واللازم الذي تفرضه الظروف ولكن هو أيضاً يطلب بكل إلحاح وفي كل مرة وينادي بضرورة إنتخاب رئيس للجمهورية . يجب أن نسرع في هذا الأمر التجارب السابقة كانت مرة عندما تأخر إنتخاب رئيس الجمهورية العام 2007 إنتهت الى حوادث ، حوادث مشبوهة حوادث 7 أيار لا نريد أبداً أن نأتي بأحداث مشابهة احداث طرابلس يجب هي أن تفتح الطريق الى إنتخاب الرئاسة ، يجب أن ينظر الجميع الى ما حصل في طرابلس ويدركون أن الدولة هي الأساس وأنه لا يمكن لأحد أن يحمي لبنان من الظلامية أو من الإرهاب أو حتى من إسرائيل إلا الدولة اللبنانية والجيش اللبناني”.

وختم سليمان: “أعتقد أن هذه عبرة كبيرة أحداث طرابلس والدور الذي قام به الجيش مدعوما من الطرابلسيين ومدعوما بقوة وهذه عملية لم تحصل منذ زمن. نعلم كيف كان وضع طرابلس في الماضي لذلك اليوم أنا أرى بابا جديدا أجدد لك الشكر سماحة المفتي وأجدد شكري لكل الحاضرين هنا على هذا الحضور وهذا الترحيب وأنا لن أنسى هذا اليوم في حياتي”.

من جهة اخرى، شكر الرئيس ميشال سليمان من الاسواق الداخلية في طرابلس اهالي طرابلس على تضحياتهم، وقال: “اتصور ان هذا اليوم ابصرت فيه الدولة كرامتها في طرابلس، في قداس مار مخائيل سمعنا ان مار مخائيل قتل الشر، والشر هو التنين الذي انهزم في طرابلس، ومسيرة الدولة يجب ان تبدا في طرابلس، ويجب ان يصبح الامن حقا لكل المواطنين، ونحيي اهل طرابلس الذين وقفوا الى جانب الجيش. اهل طرابلس لم يكونوا ولا مرة في موضع شبهات، ولكن هناك جهات كانت تخون اهل طرابلس، ولكنهم اثبتوا العكس”.

بدوره، قال وزير العدل اشرف ريفي: “انقل تحية كبيرة من اهل التبانة، نحن مدينة نراهن على لبنان، ونوجه تحية الى الجيش اللبناني الذي استطاع ان يقتل التنين”.

2014 – تشرين الثاني – 09

مقالات ذات صلة