اخبار الوطن العربي

حوري: ما تحقق في حوار "المستقبل" و"حزب الله" معقول ومقبول

ار عضو “كتلة المستقبل” النائب عمار حوري في حديث إلى إذاعة “الشرق” إلى “جلسة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي كنا فيها على موعد مع شهادة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، حيث رأينا رجل دولة يتعاطى مع الشأن العام بمسؤولية بعيدا عن الحسابات الشخصية الضيقة وعن رغبة الوصول الشخصي إلى موقع معين، كما يغلب المصلحة الوطنية عن اي مصلحة أخرى، هذه التفاصيل التي ستستكمل بتفاصيل اخرى تؤكد مجددا أن خسارة الرئيس الحريري لا تعني فقط جمهوره، إنما هي خسارة فادحة للبنان والعرب، في المقابل إن على قوى 14 آذار مسؤولية كبرى بعد مرور 10 سنوات على هذه الجريمة، وفي نفس الوقت وفت قوى 14 آذار بإنطلاق المحكمة الدولية، هذه الإنطلاقة التي جسدت آمالا عريضة للشعب اللبناني في الحرية والسيادة والإستقلال في منطق لبنان الدولة أولا وفي منطق العيش الواحد المشترك، وفي منطق إحترام المساحات المشتركة بين اللبنانيين”.

اضاف :”هذه ما من شك مسؤولية كبرى، وبرأيي قوى 14 آذار قادرة تماما على تحمل هذه المسؤولية، وهي ستسعى من خلال مؤتمرها الثامن لتؤكد مجددا أنها برغم كل التضحيات التي قدمتها من الرئيس الشهيد رفيق الحريري إلى باقي الشهداء والشهداء الأحياء، ستؤكد مجددا أنها تبارك ما أنجزته من إيجابيات وتستخلص العبر من السلبيات أو من الاخطاء التي مرت، وهي تملك الشجاعة الأدبية والقدرة على تأكيد ذلك، لذلك فإن يوم السبت سيكون محطة أساسية وهامة جدا في مسيرة قوى 14 آذار في مؤتمرها الثامن من خلال إطلاق المجلس الوطني من ناحية ومن خلال تأكيد الإيجابيات وتجاوز السلبيات التي مرت بها”

وتابع: “بكل تأكيد، إن حركة 14 آذار هي حركة ديموقراطية متنوهة، وحركة تمثل مروحة من الشخصيات والأحزاب، وربما نحن في السنوات الماضية لم نعط حقا كافيا سواء للشخصيات المستقلة أو للمجتمع المدني داخل قوى 14 آذار أو لبعض أطياف المجتمع اللبناني، هذه الفكرة طرحت في ال2011 ومنذ 4 سنوات تخضع لنقاش معمق، هذا المجلس سوف يشكل إطارا ممتازا وحقيقيا لتفاعل كل الآراء وتصويب الأخطاء وإحداث دعم كامل للتوجهات المشتركة ولترسيخ هذه الديموقراطية داخل قوى 14 آذار”.

اضاف: “خلال السنوات الماضية ربما كانت هناك ملاحظات للبعض على تشكيل المجلس، ولكن اعتقد أننا وصلنا إلى مرحلة تمت فيها معالجة كل هذه الملاحظات”، مشيرا إلى أن السبت المقبل سيشهد حقا نقاشا حقيقيا داخل قوى 14 آذار. اليوم وصلنا إلى مرحلة سيعبر فيها المجلس الوطني عن كل أطياف 14 آذار، نحن لا يمكننا القول في 14 آذار أننا كأحزاب أو تيارات نحتكر جمهور 14، إن الأغلبية الساحقة من جمهور 14 خارج إطار الأحزاب وخارج إطار التيارات وخارج المجموعات المؤطرة، هي تنتسب بقناعتها إلى 14 آذار دون قناة تنظيمية وسيأتي المجلس ليعبر ليس فقط عن الأحزاب والتيارات داخل 14 آذار وهذا مهم، لكن الأهم من ذلك أن يعبر هذا المجلس عن الشخصيات المستقلة وعن المجتمع المدني”.

واشار حوري الى ان “إنتخاب رئيس الجمهورية كان وسيبقى يشكل البوابة والأساس والمدخل الحقيقي لمعالجة كل ما نعانيه اليوم على المستوى المعيشي والتشريعي والإقتصادي، كان واضحا أمس في الجلسة العشرين من يريد إنتخاب الرئيس ومن يعطل الإنتخاب”، معتبرا “ان التعطيل له بعد إقليمي حيث نسمع كل يوم تصاريح إيرانية تتحدث عن إمبراطوريتهم وعن مجدهم الغابر”.

واكد “إن من يعطل هو من يرهن هذه الورقة ويجعلها بيد الآخرين إقليميا على ورقة المفاوضات الدولية والملف النووي، لذلك هذا البعض يقر بهذا التوجه دون حرج، هناك من يتعاون مع هذا البعض لتسهيل التعطيل من خلال الإمتناع عن حضور الجلسات”.

وتابع: إن “الحوار مطلوب خصوصا، إذا كان يخدم الحوار الوطني الأوسع والأشمل، والوضع المثالي للحوار هو أن يكون داخل المؤسسات الدستورية، لكن نتيجة التعقيدات التي تمر في لبنان، هناك ضرورة لهذه الحوارات في محاولة لإيجاد خرق ما في المواضيع التي نناقشها”.

ورأى ضرورة “إيجاد خرق في الرئاسة وليس إسم الرئيس، طبعا إلى جانب تخفيف الإحتقان المذهبي ومنع الإنعكاسات الإقليمية على الداخل اللبناني”، مؤكدا أن “الحوار حقق بعض الجزئيات، سواء في موضوع الصور واللافتات أو لجهة الخطة الأمنية وتوسيع إنتشارها، وإن كنا حتى الآن لم نصل إلى نتائج باهرة، إننا نعتبر أن ما حققناه حتى الان معقول ومقبول. هذا بالنسبة لحوار حزب الله مع المستقبل. أما في حوار القوات اللبنانية والتيار العوني فإنه لا شك يساهم في مكان ما في تخفيف الإحتقان وربما يؤدي في مكان ما سواء بإتجاه التيار الوطني الحر أو بإتجاه حزب الله لمحاولة إقناع الفريق الآخر بلبننة الإستحقاقات وجعل إنتخاب الرئيس ضرورة لبنانية ملحة قبل المصالح الإقليمية، نأمل أن ننجح في هذا الإتجاه”.

اذاعة الشرق

2015 – آذار – 12

مقالات ذات صلة