اخبار الوطن العربي

سيناريو حسم معركة الجرود.. ممر آمن للمُسلحين وسيطرة الجيش السوري

خاص – “ليبانون ديبايت” كارين بولس:

بالتزامن مع الحديث عن تحضيرات “حزب الله” والجيش السوري للمعركة “الحاسمة” في جبال القلمون السورية، التي تشكّل امتداداً لجرود البقاع اللبناني، والحديث عن معركة “حاسمة” سيخوضها الجيش اللبناني لتطهير الجرود من مُقاتلي تنظيمي “الدولة الاسلامية – داعش” و”جبهة النُصرَّة”، لا يحرص أهل بلدة عرسال على عدم إبداء أي قلق لناحية المعركة المفترضة فحسب، بل يرون فيها “تهويلاً” غير جدّي، ويؤكدون بشكل متكرّر أنهم “تحت حماية الجيش اللبناني الذي ضبط حدود البلدة 100% وشلّ حركة التهريب نحو الجرود لامداد الارهابيين بالمؤن”.

مصدر ميداني مُطلع على جغرافية المنطقة، تحدث إلى موقع “ليبانون ديبايت”، موضحاً أنَّ “الجيش اللبناني خاض معركة تلو الأخرى وأجبر مسلحي التنظيمات الارهابية على التراجع، وثبت وجوده على الأرض”.

ورأى المصدر أنَّ “الجيش اللبناني الذي سيطر على نقاط استراتيجية مُهمة في جرود رأس بعلبك وعرسال، أسقط نظرية المُطالبة بالتنسيق مع الجيش السوري لطرد الارهابيين من الجرود، كما أسقط النظرية التي كانت تقول أن “حزب الله” يؤازر الجيش في معاركه”.

وأوضح المصدر أنَّ “الجيش اللبناني اتبع سياسة القضم ويتقدم من نقطة تلو أخرى”. وفي هذا الاطار لفت إلى أنَّ “بعد سيطرة الجيش اللبناني على تلال استراتيجية في جرود رأس بعلبك، أصبح بامكانه ضرب ارهابيي “داعش” المتمركزين في وادي ميرا وارهابيي “النُصّرة” في خربة يونين، بالتالي تمكن من الحدّ من تقدمهم نحو الأراضي اللبناني ويُجبرهم على التراج نحو الأراضي السورية”.

وأشار المصدر إلى أنَّ “الجيش اللبناني شلّ كذلك حركة التهريب والامدادات التي كانت تصل الى المسلحين في الجرود بعد سيطرته على طرق التهريب”، لافتاً إلى أنَّ “الامدادات في حال كانت تصلهم فهي تصل من سوريا إلى مسلحي “النُصّرة” و”داعش”، أما مُسلحي الجيش الحرّ المتمركزين في “الجرد العالي” في منطقة الرهوة فهم بلا مؤن وفي بعض الأحيان “يشحدون” من العراسلة الذين لهم مصالح هناك”.

المصدر الذي رفض مقولة أنَّ “معركة الحسم” قد اقتربت، لفت إلى أنَّ “النازحين السوريين في البلدة يتحدثون عن انسحاب للجيش السوري من منطقة القلمون وتأمين طريق الى المسلحين للهروب نحو منطقة أخرى وبالتالي يعود النازحون إلى منازلهم ليدخل الجيش السوري بعدها إلى المنطقة ويُعلن سيطرته عليها”.

من جانبه، وفي حديثٍ إلى موقع “ليبانون ديبايت”، اعتبر العميد الركن المُتقاعد اسماعيل حمدان أنَّ معركة الحسم “ليست بهذه السهولة ولا تزال بعيدة”، لافتاً إلى انَّ “آخر نقطة للمُعارضة السورية في المنطقة هي في القلمون وبالتالي الدفاع عنها ضروري جداً وطبيعة الأرض الجبلية تؤمن للمُعارضة المُساعدة في الحماية”.

ورداً على سؤال عما إذا كان الجيش اللبناني باستطاعته “حسم المعركة” منفرداً، أجاب حمدان “في حال توفرت الامكانات اللازمة للمعركة نعم، إذ ان أي معركة يلزمها استعدادات وأسلحة وتجهيزات وامكانات عسكرية بالتالي في حال توفرت الامكانات الكبيرة، نعم، الجيش سيقدر على حسم المعركة”.

وعن نظرية التعاون والتنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري لحسم المعركة، قال حمدان “في المبدأ العسكري العام التحالفات العسكرية موجودة عبر التاريخ ولكن هذا الموضوع سياسي وليس عسكري”.

كارين بولس | ليبانون ديبايت

2015 – آذار – 13

مقالات ذات صلة