ريفي والمستقبل..الى الطلاق دّر

خاص “ليبانون ديبايت” – يوسف الصايغ:

علم موقع “ليبانون ديبايت” أن تيار المستقبل بدأ يعمل لإستعادة الشارع في الشمال عامة وفي طرابلس خاصة، ولهذه الغاية يتم عقد عدد من المصالحات بين شخصيات سنية كانت على خصومة مع مسؤولي وكوادر في تيار المستقبل.

أما عن سبب هذه الجهود التي يبذلها تيار المستقبل لإعادة تحصين موقع تيار المستقبل وبشكل خاص على الساحة الشمالية، تلفت المعلومات الى أن مواقف وزير العدل أشرف ريفي شكلت الدافع لهذا الأمر، خصوصاً وأن ريفي يُظهر في كل مناسبة مواقفا لا تعكس سياسة تيار المستقبل وتوجهات رئيسه سعد الحريري السياسية، خصوصا في ما يتعلق بالإستحقاق الرئاسي وترشيح رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية.

وفي هذا الإطار تشير المصادر الى موقف النائب أحمد فتف الأخير حيث لفت الى أن الوزير ريفي حليف لتيار المستقبل وليس عضواً فيه، وهو ما يفسر بمثابة إعلان براءة من قبل تيار المستقبل من مواقف ريفي، التي باتت تحرج المستقبل أمام الشارع الآخر من جهة ، كما تعكس ضعف القرار المركزي في التيار من جهة ثانية.

بالمقابل تشير المعلومات الى أن الوزير ريفي أعلن مؤخراً عن قطاع خاص للشباب بعيداً عن تيار المستقبل الذي تلقى على ما يبدو رسالة ريفي بأنها بمثابة إعلان طلاق معه، الأمر الذي دفع بالتيار الأزرق كي يدير محركاته وينطلق باتجاه طرابلس في محاولة للحفاظ على ما تبقى له من قاعدة شعبية، خصوصا وان الرئيس ميقاتي والوزير فيصل كرامي نجحا في إستقطاب جزء كبير من قاعدة المستقبل في عاصمة الشمال، من خلال الخدمات بعدما تراجع المستقبل عن تقديم الخدمات نتيجة الأزمة المالية التي تعصف به.

يوسف الصايغ | ليبانون ديبايت

2016 – شباط – 02