اخبار الوطن العربي

المولوي يدير شبكات إرهابية من "عين الحلوة"

قال مصدر أمني رفيع إن الوضع الأمني بشكل عام «مطمئن» نتيجة تكثيف الأجهزة لفت بها، لافتا إلى أن الأمنية من عملياتها الاستباقية التي تؤدي لكشف الخلايا الإرهابية قبل تنفيذ مهام كُ«الاستنفار الأمني» الذي رافق أعياد الميلاد «كانت له مفاعيل إيجابية جدا، لجهة تمرير الأعياد من دون أي حادث ُيذكر، إضافة لإلقاء القبض على شبكات إرهابية كانت تخطط لأكثر من عملية تستهدف مناطق وشخصيات لبنانية».

وإذ أكد المصدر جهوزية الأجهزة اللبنانية للتعاطي مع أي «مفاجأة أمنية» وضبط الوضع بما نسبته 90 في المائة، عد أن «ما تتعرض له المجموعات الإرهابية؛ إن كان في العراق أو في سوريا، سيكون له صداه في الدول المجاورة نتيجة العمليات الانتقامية التي من المتوقع أن يقوموا بها، ولعل ما حصل في إسطنبول أول الغيث».

وأشار المصدر إلى أن «الإرهابي شادي المولوي، المرتبط بـ(جبهة النصرة) وبمجموعات إرهابية أخرى، يقود، ومن داخل مخيم عين الحلوة، شبكات وخلايا في الداخل اللبناني سعيا لتنفيذ عمليات إرهابية، وهو ما يخلق لنا إشكالية كبيرة مع القّيمين على أمن المخيم المطالبين بتسليم المطلوبين داخله». وأضاف: «نحن أمهلنا الجهات الفلسطينية بعض الوقت للبدء بتسليم هؤلاء الذين يهددون الاستقرار اللبناني، لكننا لا شك لن ننتظرهم للأبد، وسنعود لاستكمال بناء الجدار حفاظا على أمن لبنان واللبنانيين في حال لم يتجاوبوا».

وأحالت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني إلى القضاء المختص «خلية إرهابية جرى توقيفها في مدينة طرابلس مؤلفة من أحد عشر شخ ًصا ومرتبطة بالقيادي في (جبهة النصرة) الإرهابي الفار إلى مخيم عين الحلوة شادي المولوي».

وقالت قيادة الجيش في بيان أصدرته أمس إن هذه الخلية «خططت بأمر من المولوي لإرسال سيارات مف ّخخة إلى ضواحي مدينة بيروت واغتيال مدنيين وضّباط حالّيين ومتقاعدين في الجيش اللبناني». وأوضح البيان أنّه «بناًء على اعترافات أفراد الخلية المذكورة، تّمت مداهمة عدة أماكن في مدينة طرابلس، وتّم ضبط كمية كبيرة من المتفجرات، وحزام ناسف، وأجهزة تفجير عن بعد، وأسلحة مع ذخائرها؛ من ضمنها مس ّدس مز ّود بجهاز كاتم للصوت».

بولا أسطيح | الشرق الأوسط

2017 – كانون الثاني – 04

مقالات ذات صلة