رياضة محلية

المنتخب الجزائري شرف الكرتين الجزائرية والعربية

شرف المنتخب الجزائري كرة القدم العربية باستبساله اليوم أمام المنتخب الألماني، الذي فاز عليه بشق الأنفس في الشوطين الإضافيين. وعبر لاعبو المنتخب الجزائري عن فخرهم بالأداء الجيد الذي قدموه أمام المنتخب الألماني. أكد قائد المنتخب الجزائري لكرة القدم مجيد بوقرة الاثنين (30 يونيو/ حزيران 2014) أنه وزملاءه شرفوا الكرتين الجزائرية والعربية على الرغم من الخروج من الدور ثمن النهائي لمونديال 2014 في البرازيل.

وقال بوقرة عقب الخسارة أمام ألمانيا 1-2 بعد التمديد (الوقت الأصلي 0ـ0): “أثبتنا أن الجزائر منتخب كبير ويجب احترامه، أعتقد بأننا شرفنا الكرتين الجزائرية والعربية، ونحن فخورون بذلك”. وأضاف بوقرة “دافعنا عن حظوظنا حتى اللحظة الأخيرة، أجبرنا الألمان على الوقتين الإضافيين، تخلفنا بهدف واحد وضغطنا من أجل التعادل فاستقبلت شباكنا هدفا ثانيا من هجمة مرتدة لكننا لم نستسلم وقلصنا الفارق. قاتلنا من أجل الفوز والتأهل، لم نخف من ألمانيا وكان بإمكاننا الفوز”.

وتابع قائد المنتخب الجزائري”نملك منتخبا شابا لديه من الإمكانيات ما يجعله يحقق الانجازات في السنوات الست أو السبع المقبلة وقد أكد ذلك في البرازيل. لي شرف مجاورتهم على الرغم من أنني تقدمت في السن. أتمنى أن العب معهم لسنوات أخرى”. وختم بوقرة “يجب أن نشكر الجمهور الجزائري الذي ساندنا طيلة مشوارنا في البطولة وكذلك الجمهور البرازيلي، كان أملنا كبيرا في مواصلة المشوار لكننا خرجنا مرفوعي الرأس”.

ألمانيا في ربع النهائي مع فرنسا وثأرت ألمانيا لخسارتها تمام الجزائر قبل 32 عاما وردت لها الدين عندما هزمتها بصعوبة بالغة 2-1 بعد التمديد وأخرجتها من الدور الثاني لمونديال البرازيل 2014 لكرة القدم في بورتو اليغري. وضربت ألمانيا موعدا في ربع النهائي مع فرنسا التي سقطت أمامها مرتين في نصف نهائي 1982 في مباراة مشهودة في اسبانيا و1986 في المكسيك، وآنذاك خسرت النهائي مرتين أمام ايطاليا والأرجنتين على التوالي.

وانتظرت ألمانيا حتى مطلع الشوط الإضافي الأول لتسجل هدف الإنقاذ عبر لاعب الوسط البديل اندري شورله ثم الحسم لاوزيل قبل أن تقلص الجزائر الفارق في الدقيقة 120+1 بعد مباراة مثيرة حصلت فيها الجزائر على أفضلية في الشوط الأول وألمانيا في الثاني من دون الوصول إلى الشباك في الوقت الأصلي. وكانت موقعة “استاديو بيرا ريو” من نوادر المباريات التي يبحث فيها كل طرف عن ثأر تاريخي من الآخر، فصحيح أن ألمانيا أحرزت لقب بطولة العالم ثلاث مرات (1954 و1974 و1990) وحلت أربع مرات وصيفة وفي المركز الثالث، إلا أن واحدة من أقوى المفاجآت التي تعرضت إليها في تاريخ مشاركاتها كانت سقوطها أمام الجزائر 1-2 في مونديال اسبانيا 1982.

أما الجزائر فأرادت أيضا الثأر من تداعيات الواقعة عينها، فبعد هدفي رابح ماجر ولخضر بلومي في 16 حزيران/ يونيو 1982 في مدينة خيخون في الجولة الأولى من الدور الأول عندما تغلبت على ألمانيا الغربية ونجومها كارل هاينتس رومينيغه وبول برايتنر وفليكس ماغاث، حاكت الأخيرة مؤامرة مع النمسا. كانت النتيجة الوحيدة التي تقضي بها على أمال الجزائريين فوز ألمانيا الغربية بهدف واحد على النمسا، حصل هذا الأمر بالفعل، فبعد أن سجل هورست هروبيتش هدفا بعد مرور 11 دقيقة، نفذ المنتخبان “المؤامرة” بتنفيذ لعب سلبي وسط صافرات الاستهجان من الجمهور. ع.ش (أ ف ب)

مقالات ذات صلة