اخبار دولية وعالمية

مقتل 4 مسلحین بريطانيين بسوريا بالصيف الماضي

قناة العالم || ذكرت صحيفة التايمز الخميس ان اربعة مسلحين بريطانيين قتلوا في سوريا الصيف الماضي وهم يقاتلون ضد الجيش السوري، في حين تبدي اجهزة الاستخبارات البريطانية قلقها حيال التهديد الذي يمثله هؤلاء التكفيريون في حال عودتهم.

ولم تؤكد وزارة الخارجية البريطانية مقتل هؤلاء المسلحين مكتفية بالقول انها “تدرس المعلومات التي تحدثت عن ان عددا من البريطانيين قتلوا في سوريا”.

وقالت الوزارة “انها على علم بـ200 شخص على علاقة ببريطانيا توجهوا الى سوريا وانهم مصدر قلق”، موضحة في الوقت نفسه ان “عددهم الفعلي اكثر من ذلك”.

وبحسب الصحيفة، فان اربعة بريطانيين قتلوا وهم يقاتلون الى جانب عناصر مرتبطين بتنظيم القاعدة في سوريا.

واحدهم، بحسب التايمز، هو محمد الاعرج، لندني في الثالثة والعشرين من العمر ويستخدم اسم “ابو خالد”. وقد اصيب اصابة قاتلة في اب/اغسطس في محاولة لنصب كمين للقوات السورية. وتظهره الصور الملتقطة في سوريا مرتدياً بزة شبه عسكرية وحاملاً بندقية “كلاشنيكوف”. وكان الاعرج، ابن تاجر تحف قديمة.

وكشفت تقارير أن الأعرج كان طالبا بكلية الهندسة وتم القبض عليه في عام 2009 عقب أحداث العنف التي نشبت في محيط السفارة الإسرائيلية بلندن، وذهب إلى سوريا للمشاركة فيما أسماها “الحرب المقدسة” وحارب في صفوف “جبهة النصرة” التابعة لتنظيم القاعدة.

واضافت التايمز ايضا انه كان يقاتل الى جانب ثلاثة بريطانيين اخرين قتلوا قبل ذلك باسبوعين قرب حلب (شمال) مع تسعة مسلحين من جنسيات اخرى.

ومن بين القتلى رجل يطلق على نفسه اسم “ابو حجامة البريطاني”. ويرى في احدى الصور مرتدياً ملابس شبه عسكرية وحاملاً بندقية “اي كي 47” وتحتها عبارة “ISIS (الدولة الاسلامية في العراق والشام) من غرب لندن”، في اشارة الى التنظيم الوثيق التحالف مع “القاعدة”. ويقول تعليق انه من منطقة هاونسلو في غرب لندن.

والبريطاني الوحيد الآخر الذي عُرِفَ انه قتل في سوريا، ابراهيم المزواقي، 21، من شمال لندن، قتل في شباط (فبراير). وكان هذا الخريج من جامعة هارتفودشاير، وهو من اصل ليبي.

وتقدر الاستخبارات الداخلية البريطانية (ام آي5) ان ما بين 200 و300 شاب بريطاني قد سافروا الى سوريا ليقاتلوا هناك، وهو ما سبب قلقاً في دوائر الأمن من التهديد الذي يشكلونه عندما يعودون الى البلاد.

وقال مصدر أمني: “بعض اولئك الذين ذهبوا في المراحل الباكرة من الصراع تمكنوا من العودة الى بريطانيا، واستمالة آخرين للتطرف، والعودة مرة اخرى الى سوريا يتبعهم آخرون”.

وتخشى اجهزة الأمن من ان البريطانيين يستخدمون خبرتهم القتالية الى جانب قوات مرتبطة بـ”القاعدة” لاعطاء تدريب على الاسلحة لآخرين عندما يعودون الى بريطانيا.

واعتقل رجلان عادا من سوريا في وسط لندن الشهر الماضي بعد ما زعم من صلتهما بمؤامرة ارهابية.

وبحسب التايمز، فان رجلين عادا من سوريا اعتقلا في وسط لندن في تشرين الاول/اكتوبر ويشتبه في انهما متورطان في مشروع اعتداء.

وفي ايلول/سبتمبر، اعتقل شقيقان بريطانيان في دوفر (جنوب انكلترا) آتيين من كاليه (فرنسا) وهما متهمان بانهما توجها الى معسكر تدريب ارهابي في سوريا وبحيازة اسلحة.

واوردت البي بي سي من جهتها مساء الاثنين في اطار برنامج “نيوزنايت” شهادة ادلى بها بواسطة الفيديو شاب في الثالثة والعشرين متحدر من بورتسموث (جنوب) ويؤكد انه يقاتل في سوريا مع تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام.

وقال هذا الشاب الذي يحمل اسم افتخار زمان بحسب البي بي سي “هذا واجبي ، هناك مسلمون يقتلون”، مضيفا انه لا ينوي العودة الى بريطانيا.

وسافرما بين 200 إلى 350 بريطانيا سافروا إلى سوريا في العامين الماضيين للقتال بجانب التكفيريين ضد الجيش السوري.

مقالات ذات صلة