اخبار دولية وعالمية

اليوم .. الذكرى الثانية لرحيل هوغو تشافيز .. الزعيم الفنزويلى والمناضل ضد العبودية والرأسمالية وداعم الفقراء

تحل اليوم الخميس الموافق 5 مارس ذكرى مرور عامين على رحيل القائد”هوجو شافير” زعيم الثورة البوليفارية في فنزويلا.

ومن أشهر اقوال “شافير” : “نضالنا اليوم المعركة التاريخية للثورة والشعب الفنزويلي هو وضع حد لجميع أشكال العبودية الحديثة.. عبودية مظلمة وخفية والتى لم تعد تمارس بالسوط والحديد والاغلال لكن بواسطة سلاسل غير مرئية لآليات وحشية وضارية يعتمدها الاستغلال الرأسمالى والتغريب والسيطرة والقهر والمتاجرة بالعلاقات الإنسانية”.

و”هوجو تشافيز” ولد في 28 يوليو 1954 ورحل فى 5 مارس 2013 وصار رئيساً لفنزويلا في 2 فبراير عام 1999 وعرف بحكومته ذات السلطة الديمقراطية الاشتراكية واشتهر بمناداته بتكامل أمريكا اللاتينية السياسي والاقتصادي مع معاداته للإمبريالية وانتقاده الحاد لأنصار العولمة من الليبراليين الحديثين وللسياسة الخارجية لأمريكا.

ويعد “شافيز” شخصية مثيرة للجدل، حيث قاد فنزويلا متحدياً السياسة الأمريكية، حيث طبع مرحلة سياسية فريدة من عمر أمريكا اللاتينية، أعادت إلى القارة مدها اليسارى وتعاطفها مع قضايا المستضعفين في العالم أجمع وتشهد ربما الشخصيات المتربعة على رئاسة العديد من الدول في القارة على أن الحالة التشافيزية، التي حاولت الولايات المتحدة وحلفاؤها احتواءها، باتت ظاهرة عصيّة على التدجين.

ويقول متابعون إنه كتب وقرأ كثيرا إلا أنه أحب أكثر أن يتحدث، وقد كان تشافيز يحب مخاطبه شعبه على الدوام، ويخاطبهم بمعدل 40 ساعة أسبوعيا، ولم يعقد الرئيس الراحل أي اجتماعات روتينية، إلا أنه كان يدعوهم إلى اجتماعات أسبوعية تذاع إما على التلفزيون أو الإذاعة.

وكان صاحب القميص الأحمر الشهير الذى ولد في الكوخ الطيني لجدته روزا إنيز تشافيز في قرية سابانيتا الفقيرة المعدَمة، وفيّاً للفقراء الذين عايشهم في أفقر أحياء بلد يعوم على النفط فمنذ تسلّمه السلطة بعد انتخابات ديمقراطية في عام 1998.

عكف تشافيز على تشكيل دستور جديد للبلاد يستوحي أفكار سيمون بوليفار “1783 – 1830” محرر معظم دول أمريكا اللاتينية من الاحتلال الإسباني.

وكان لتشافيز سجل عسكرى متميز مع الجيش الفنزويلي وأجرى محاولة انقلاب فاشلة عام 1992 ضد حكومة كارلوس أندريس بيريز وتوجهاتها الليبرالية الحديثة وأودع إثرها السجن وبعدما أطلق سراحه عام 1994، أسس حركة الجمهورية الخامسة وهي حركة يسارية تعلن أنها الناطق السياسي باسم فقراء فنزويلا.

واختير تشافيز كرئيس للبلاد في انتخابات عام 1998 بسبب الوعود التي أطلقها لدعم فقراء البلاد الذين يشكلون الأكثرية من السكان، كما أعيد انتخابه عام 2006، وشن تشافيز حملات عدة في فنزويلا ضد الأمراض والأمية وسوء التغذية والفقر وأمراض اجتماعية أخرى.

ويتمثل مشروع تشافيز السياسي الكبير في اجراء اصلاح دستورى تحت شعار “كل السلطة للشعب” اقتضى تحقيقه التصويت على مجلس تأسيسى باستفتاء حصل انصار تشافيز في انتخاب هذا المجلس 90% من المقاعد وكتب الدستور الجديد في أقل من سنة وصادقت عليه أغلبية الهيئة الانتخابية قبل تجديد كامل الانتدابات الانتخابية وفي سنة 2000 حصل تشافيز آنذاك على أصوات تفوق ما حصل عليه عند انتخابه في ديسمبر 1998.

سمر صالح

الخميس 05.03.2015 – 01:16 م

مقالات ذات صلة