شؤون فلسطينية

جرار: الجبهة تعلق مشاركتها في انتخابات المجالس المحلية

11:06 – 13 مارس, 2017

أعلنت القيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خالدة جرار أن الجبهة لن تشارك في انتخابات المجالس المحلية القادمة في الضفة، وستعلق مشاركتها فيها بسبب الاعتداء على المتظاهرين وعلى والد الشهيد باسل الأعرج.

وقالت جرار خلال مقابلة متلفزة على قناة القدس الفضائية مساء اليوم الأحد ” أن هناك خطوات سياسية لاحقة سنعلن عنها قريباً إذا واصلت أجهزة السلطة سياسة التنسيق الأمني، وإذا لم يجرِ محاسبة من اعتدوا على المتظاهرين اليوم في رام الله”.

وحمّلت جرار الحكومة ممثلة بوزير الداخلية بصفته المسئول الأول عن الأجهزة الأمنية التي تخضع لسيطرتها مسئولية هذا الاعتداء والذي وصفته بالقمع الهمجي جداً والنابع عن قرار سياسي.

وعن وضع المصابين أكدت جرار أن المستشفى اليوم كانت تعج بالمصابين، ووالد الشهيد باسل الأعرج أصيب في منطقة الرقبة وبرضوض وتعرض للرش بغاز الفلفل، وهناك عدد من المصابين الذين تعرضوا لرضوض وإصابات شديدة جراء الضرب بالهراوات أو استنشاق الغاز المسيل للدموع أو الفلفل.

وقالت جرار ” لم تراعي أجهزة أمن السلطة لا شاب ولا طفل ولا رجل ولا امرأة ولا والد شهيد ولا حقوقي ولا صحفي، وإنما كانت اللغة السائدة في تعاملها مع المتظاهرين هي لغة القمع”، معتبرة أن هذا القمع هو نقطة ضعف لمن يمارسه لأنه لا يحتمل أي صوت احتجاجي ونقطة قوة لمن يمُارس بحقه القمع لأنه يعري من يقمع باعتباره صاحب الحق”.

وأوضحت جرار أن هذه المسيرة تم الدعوة لها من قبل نشطاء ليس في الضفة فقط بل في غزة ولبنان وفي أكثر من موقع لتوجيه رسالة احتجاجية واضحة لمن حدد موعد محاكمة الشهيد باسل ورفاقه الأسرى، ورفضاً للاعتقال السياسي الذي أدى إلى اعتقال هؤلاء الشباب عند الاحتلال، وإلى استشهاد باسل.

وأشارت جرار أن ضحايا التنسيق الأمني والاعتقال السياسي يمضون سنوات طويلة في داخل سجون الاحتلال مثلما حدث للرفاق أحمد سعدات ومجدي وحمدي وباسل وعاهد وغيرهم الكثير من المناضلين الفلسطينيين الذين جرى اعتقالهم من قبل السلطة تحت حجج حمايتهم، ونعرف أن هذا الاعتقال لا يشكّل حماية وإنما يساعد بشكل أو بآخر بتسهيل اعتقالهم.

وقالت جرار: ” نتحدث عن منظومة متكاملة لا تهدف ولا تريد إطلاق طاقات شعبنا للتعبير عن رفضه ومقاومته للاحتلال وتواصل سياسة قمع الحريات، فهناك فئة محددة تحاول إبقاء الواقع كما هو للحفاظ على امتيازاتها والvip وتريد التعايش في وجود الاحتلال في الوقت التي تريد منظومة أخرى التحرر من الاحتلال ومقاومته ورفض التعايش معه”.

وتساءلت جرار: ” ما الذي يبرر اعتقال المناضلين واستمرار الاعتقال السياسي، فبعد خروجهم من سجون السلطة يجري اعتقالهم، وفي حالات أخرى يجري العكس فبعد أن يُطلق سراحهم من قبل الاحتلال تقوم أجهزة أمن السلطة باستدعائه”.

وطالبت جرار بضرورة اتخاذ موقف حاسم من هذه الممارسات القمعية من خلال استمرار التحركات الشعبية الضاغطة، مشيرة أن مظاهرة اليوم كان شعارها ” باسل يحاكمكم” في إشارة إلى رفض شعبنا استمرار التنسيق الأمني المعيب.

واعتبرت جرار أن كل التبريرات التي تسوقها أجهزة أمن السلطة لتبرير قمعها واعتداءاتها على الجماهير واهية، ودائماً ما تكون جاهزة دائماً، مستذكرة ما صرح به اللواء عدنان الضميري المتحدث باسم الأجهزة الأمنية أثناء لقاء تلفزيوني مع الشهيد باسل الأعرج والذي كان مصاباً آنذاك جراء اعتداء أجهزة أمن السلطة عليه، حين قال الضميري له بأنك من أصبت نفسك، ولديك أجندات خارجية.

مقالات ذات صلة