اخبار الوطن العربي

مهرجان حاشد بذكرى إعتقال يحيى سكاف في طرابلس: و تأكيد على خيار المقاومة

أحيت لجنة أصدقاء الاسير يحيى سكاف و الجمعية اللبنانية للأسرى و المحررين الذكرى ٣٩ لاعتقال عميد الأسرى يحيى سكاف بمهرجان حاشد حضره ممثل وزير الدفاع المهندس يعقوب الصراف، ممثل رئيس تيار المردة معالي الوزير سليمان فرنجية الأستاذ رفلي دياب ،ممثل الوزير السابق فيصل كرامي الحاج عبد الله ضناوي، و ممثل وزير الخارجية جبران باسيل الأستاذ بسام الهاشم، ممثل الوزير علي قانصو عبد الباسط عباس على رأس وفد قومي، النائب السابق وجيه البعريني، النائب السابق عبد الرحمن عبد الرحمن، ممثل اللواء عباس إبراهيم الرائد علي الأيوبي، أمين عام حركة التوحيد الإسلامي الشيخ بلال شعبان، ممثل الحزب العربي الديمقراطي، ممثل النائب فيصل الداوود، ممثل المجلس الإسلامي العلوي، مسؤول الجبهة الشعبية القيادة العامة في لبنان أبو عماد رامز، مسؤول إقليم لبنان في حركة فتح رفعت شناعة، وفد من حزب البعث العربي الإشتراكي، وفد من الشباب القومي العربي، الحزب الديمقراطي الشعبي، جمعية المشاريع، رئيس اللجان الأهلية في طرابلس سمير الحاج، و مسؤولي الفصائل الفلسطينية في الشمال، و شخصيات سياسية وحزبية و رجال دين، و وفود من المنية و طرابلس و كافة المناطق اللبنانية، و ذلك في فندق الكواليتي ان بطرابلس.

إفتتح المهرجان بالنشيد الوطني اللبناني و قدم الحفل الشاعر شحادة الخطيب.

بداية تحدث جمال سكاف رئيس لجنة أصدقاء الاسير يحيى سكاف الذي رحب بالحضور و شكر كل المتضامنين مع قضية شقيقه يحيى و قال ان اصدقاء الاسير سيبقوا يحيون هذا اليوم النضالي لانه اليوم الذي نفذ فيه يحيى اضخم عملية شارك فيها سكاف مع مجموعة من المقاومين داخل فلسطين المحتلة والتي هزت الكيان الصهيوني حيث قتل في العملية اكثر من ٣٨ بين جندي وضابط وجرح اكثر من ٨٢ شخصا.

وقال سكاف انه منذ تاريخ ١١ اذار ١٩٧٨ و يحيى يقبع في سجون العدو مؤكداً على ضرورة متابعة هذه القضية، و معتبراً ان طرابلس الوفية احتضنت قضيته وقضية فلسطين و كل الاحرار، و توجه بتحيةٍ ملؤها الفخر و الإعتزاز الى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله و مؤكداً على مقولته بأننا أمة لا نترك اسرانا في السجون لان الامة التي تترك اسراها هي امة بلا شرف وبلا كرامة”. و معاهداً بالبقاء في خط المقاومة و الكفاح جنباً إلى جنب مع المقاومين في لبنان و فلسطين بمواجهة العدو الغاشم و مخططاته حتى التحرير الكامل.

ثم القى المهندس يعقوب الصراف كلمة وزير الدفاع يعقوب الصراف وقال ان يحيى حاضر في القلوب و هو في قلوب و سواعد كل الذين أتوا اليوم لتكريمه، فيحيى سكاف مقاوم و المقاومة فكرة و الأفكار لا تقهر و لا تموت و قال ان للاسير يحيى سكاف ديناً في رقابنا و في كل ركعة دعاء له منا، لان الأسرى شرف الامة و وفاء لقضيتهم ووفاء للعسكريين المخطوفين بعد ان امتدت يد الغدر لهم ووفاء للمطرانين المخطوفين و لجورج عبد الله و لكل عاشق للحرية. و سأل هل يحيى سكاف في سجنه لا يتنفس هواء الحرية ؟ نعم هو يتنفس هواء الحرية و أكد على الإستمرار بمناصرة قضيتهم، مؤكدا ان لا بد أن تفتح يوماً ابواب السجون وتضيء شمس الحرية غرف السجون. و تابع نجدد العهد باننا لن نهمل اسرانا او نجعلهم محطة منبر للكلام فقط.

و تابع حسناً نجتمع اليوم في ذكرى إعتقال المناضل يحيى سكاف لنطلق صرخةً و فاء له و لعسكريينا لفتة تضامن متواضع لمن ضحى و أجزل و ما بخس بالروح فداء القضية.

ثم كانت كلمة الوزير فيصل كرامي القاها الحاج عبد الله ضناوي:

وقال جئنا اليوم لنحيي بطلاً من أبطال الأمة العربية و هو المناضل يحيى سكاف الذي دافع عن فلسطين، و و قال نجتمع اليوم في طرابلس تضامناً مع قضية يحيى سكاف و مع الأسرى الذين قدموا ارواحهم وسطروا بمقاومتهم اشرف البطولات، وقال ان هذا اليوم هو يوم ذكرى بطولة يحيى سكاف ابن المنية الذي نشأ في منبع المقاومة والقومية حيث كانت عينه دائما الى القدس الشريف وقال انه انخرط في صفوف المقاومة وهو في ١٧ من عمره و نفذ عملية مميزة حيث ودع والدته ثم انتقل الى الجنوب والتحق برفاقه الفدائيين ثم توجهوا الى فلسطين و جوبهو بقوة من الصهاينة فاشتبكوا معهم وسقط عدد من قتلى الصهاينة، وقال ان يحيى سكاف في سجون الصهاينة منذ تلك العملية لكن اسرائيل تنكر ان يحيى موجود في سجونها.

و إننا نناشد الصليب الأحمر الدولي و جمعية الأمم المتحدة للضغط على إسرائيل من أجل كشف مصير الأسير يحيى سكاف.

و تابع قائلاً لعائلة و لجنة أصدقاء الأسير يحيى سكاف و محبيه بأننا معكم لمعرفة مصير أسيرنا و باقي الأسرى و نحن نعمل كما كان يعمل دولة الرئيس المرحوم عمر كرامي على متابعة هذه القضية آملين الإفراج عنه.

ثم القى كلمة رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الوزير علي قانصو عبد الباسط عباس الذي توجه بتحية الفخر و الإعتزاز للمناضل يحيى سكاف الذي كان من أوائل الذين دافعوا عن شرف الامة و كرامتها، و قال نحن لا نرمي اسرانا في السجون و سنبقى مع قضية يحيى سكاف نعاهده بأننا معه حتى تحريره وعودته مرفوع الرأس و الجبين، واعتبر ان القضية الفلسطينية هي قضية مركزية لنا و لكل الأحرار و قال يجب الإلتفات بشكل كبير إلى العدو الذي يترصد لنا للهيمنة على ارضنا وثرواتنا لأن لهذا العدو أطماع كبيرة بحق أمتنا منذ وعد بولفور حتى يومنا.

و أكد عباس أن خيار المقاومة أثبت بأنه الخيار الصحيح لمواجهة العدو الذي هزم بفضل هذا الخيار في عدوان تموز ٢٠٠٦ و في فلسطين الحبيبة و هو الخيار الذي أعاد للأمة عزتها و كرامتها طيلة المسيرة النضالية في مواجهة العدو الصهيوني و غطرسته.

ثم القى الشيخ بلال شعبان كلمة اكد فيها اننا لن نتخلى عن اسرانا و في مقدمتهم يحيى سكاف الذي رفع رأسنا عالياً، و حيا عائلته و أصدقائه الذين يتابعون مسيرته، و إعتبر ان مشروع الدفاع عن فلسطين و قضيتها الذي كان من أوائله يحيى سكاف يوحدنا جميعا ويجمعنا، و قال ان جميع الاحزاب يجب أن تسعى لاستعادة المقدسات و تتابع مسيرة يحيى سكاف و رفاقه الأبطال و الإبتعاد عن الخلافات بين بعضنا البعض، وقال ان المطلوب البحث عن ما يشاركنا ببعضنا لاستعادة القدس و فلسطين لأنها ستبقى قبلتنا الأساسية و المركزية.

ثم القى كلمة الفصائل الفلسطينية مسؤول الجبهة الشعبية _ القيادة العامة في لبنان ابو عماد رامز الذي قال انه في هذه الذكرى تطرح قضية الاسرى التي تعتبر من عناوين النضال فالعدو يحتجز داخل سجونه ما يقارب ٨ الاف اسير و في مقدمتهم عميدهم المناضل يحيى سكاف و من بين هؤلاء اطفال ونساء وفتيات و هذا العدو لا يقيم وزنا لا لشرعة الانسان و لا لأية قرارات، و قال ان الرهان على ما يرتكبه العدو هو رهان خاسر و ستبقى المقاومة هي الثابتة وقال ان ابناء طرابلس دفعوا الكثير من الشهداء والاسرى وقال انها مدينة المقاومة والعروبة مدينة المناضل يحيى سكاف و ستبقى مدينة الأحرار. و اعتبر ان الفلسطينيين يواجهون اعتى انواع التميز العنصري في فلسطين من قبل الجيش الاسرائيلي.

وقال ان اميركا واسرائيل يريدون من الفلسطينيين ان يكونوا شرطة في قمع المقاومة ويريدون منا ان نكون عراة وان نتنازل عن حقوقنا لذلك علينا انهاء الانقسام الفلسطيني و ليس اعلان المصالحة بل اعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية لان هذا الانقسام لا يستفيد منه الا العدو. وقال اننا لم نأت الى هذا البلد بارادتنا بل اتينا بعد ان استبيحت ارضنا وطردنا منها لذلك آن الاوان ان نمنح الحقوق الاجتماعية والمدنية التي حرمنا منها وسنعيش مع اللبنانيين الى ان نعود الى ارضنا ونقول الى البطريرك اننا سنعود الى ارضنا لاننا ضيوف لكن ليس نحن السبب بما جرى في لبنان من حروب واقتتال.

ثم تحدث رفعت شناعة عن منظمة التحرير الفلسطينية وقال ان عملية يحيى سكاف و دلال المغربي هي اجرأ عملية شهدها تاريخ النضال الفلسطيني وقال ان هذه العملية جاءت نتيجة كفاح و نضال ضد الاحتلال الذي اغتال و إرتكب المجازر والجرائم بحقنا و نحن كفلسطينيين عدونا واحد هي اسرائيل ولن نذهب الى اي اقتتال داخلي او جانبي وهكذا سنبقى لان هناك جهود لتمييع القضية الفلسطينية لكن البوصلة لن تتغير.

و تحدث احمد طالب رئيس جمعية الاسرى والمحررين وقال ان المقاومة تبقى طريق الحرية محييا المناضل يحيى سكاف في ذكرى إعتقاله التاسعة و ثلاثين و جورج عبد الله و عبد الله عليان و محمد فران و كل المقاومين

وفي الختام القى الشاعر لطيف عطية قصيدة من وحي المناسبة.

مقالات ذات صلة