أخبار الجاليات العربية

اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في الشتات ـ أوروبا

اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في الشتات ـ أوروبا

اتحاد الصمود والمقاومة من أجل العودة

الأمانة العامة – برشلونة

– يوم الأرض –

سنةٌ بعدَ سنةٍ ، يستقبل شعبنا الفلسطيني الذكرى السنوية ليوم الأرض ، وهو أشد عزيمة ، وأقوى تصميماً على حماية الأرض الفلسطينية ، التي تتعرض ، وأمام مرأى العالم ، للسلب والنهب من قبل كيان احتلالي عنصري ، لا يرعى حداً ، ولا يصون عهداً .

فكلّ يوم نشهد الآلة الإستيطانية الصهيونية تصادرالمزيد من الأرض الفلسطينية المقدسة ، مدعومة في ذلك ، من قوى الغرب الاستعماري الامبريالي ، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية ، التي باتت واضحة ، وصريحة بمواقفها الداعمة للعدوان الاحتلالي الصهيوني ( على المكشوف ) .

في مثل هذا اليوم 30 آذار عام 1976 أشرقت شمس الأرض فوق فلسطين لتضيء نهاراً وطنياً فلسطينياً ، وعنواناً راسخاً في تاريخ النضال الوطني للشعب الفلسطيني .

بات يوم الثلاثين من آذار ، من كلّ عام ، يوماً مميزاً ، في تاريخ النضال الوطني الفلسطيني ، ففي مثل هذا اليوم ، انتفض شعبنا الفلسطيني في قرى الجليل وعرابة وسخنين ودير حنا وعرب السواعد وغيرها ، وسقط العديد من الشهداء الفلسطينيين ، إثر رفع رايات النضال من أجل حماية الأرض الفلسطينية من الاغتصاب ، في وجه عدوّ عنصري مغتصب ، وفي ظروف استثنائية ، شكلت فيها وقفتهم البطولية انعطافة تاريخية في النضال الفلسطيني ، وعززت السياق الوطني الفلسطيني المقاوم ، في مسيرة الحركة الوطنية الفلسطينية المعاصرة .

الجاليات الفلسطينية في أوروبا والشتات ، تقف اليوم ، في الذكرى الواحدة والأربعين ليوم الأرض الفلسطيني ، بما تختزنه من فعل جماهيري تضامني وتفاعلي ، جنباً الى جنب ، مع الأهل في الوطن والشتات ، للدفاع عن الحقوق الوطنية الفلسطينية ، وخاصة عن الأرض الفلسطينية المقدسة ، عبر الدفاع عن حقّ العودة الى فلسطين التي أحتلت عام 1948 .

ففي الثلاثين من آذار، من كل عام ، تأتي ذكرى يوم الأرض الفلسطينية كتاريخ مفصلي تجدد فيه الحركة الوطنية الفلسطينية ، بما تشمله من فصائل عمل وطني ، وحركات تحرر وطني ، ومؤسسات وقوى جماهيرية ومدنية ، التزامها بالنضال الوطني ، والكفاح الدائم من أجل تأمين ، وحماية الحقوق الوطنية الثابتة .

يا جماهير شعبنا الفلسطيني في الوطن وفي الشتات ..

تشهد الساحة الفلسطينية ، في هذه الأيام ، توغلا عنصرياً ذا طابع صهيوني ، يستهدف الأرض الفلسطينية في الضفة الفلسطينية المحتلة ، والقدس الشريف ، للاستيلاء على دور العبادة الاسلامية والمسيحية ، واقتلاع الانسان الفلسطيني من تربته الوطنية ، وتشريده الى أسقاع الكرة الأرضية ! كل تلك السياسة الاستعمارية الصهيونية ، تضع الشعب الفلسطيني سواء في فلسطين المحتلة عام 1948 ، أو في الضفة الفلسطينية والقدس الشريف ، أو في قطاع غزة ، وفي مناطق اللجوء والشتات ، أمام تحديات كبرى ، تتجسد بدعم المشروع المقاوم في فلسطين والمنطقة العربية ، وفي المقدمة منه ، دعم الانتفاضة الوطنية الباسلة في الضفة الفلسطينية المحتلة والقدس الشريف .

يا أبناء الجاليات الفلسطينية في أوروبا والشتات ..

كلُ يوم ، تأتي الحقائق لتؤكد ، دون شكّ ، ارتهان الكثير من الأنظمة العربية في شباك العلاقات التطبيعية ، بل التحالفية مع الكيان الصهيوني ، عبر المواقف العدائية المشتركة لمحور المقاومة ، والتحالف العسكري الذي وصل الى حدّ الاشهار بالمناورات العسكرية المشتركة ! فالخضوع للإملاءات الأمريكية والصهيونية مازال يتضح ، وبات الآن أكثر وضوحاً وأشرس جرأة ، والتردي الفلسطيني الذي يجد تعبيراته بحالة الانقسام المشؤوم ، وحالة استمرار التنسيق الأمني الذي بات لا يطاق !

في الذكرى الواحدة والأربعين ليوم الأرض الفلسطيني ، يحيي اتحادنا الجماهيري الفلسطيني ، اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في الشتات – أوروبا – جماهير شعبنا الفلسطيني في فلسطين المحتلة عام 1948 على ثبات مواقفهم الفلسطينية الراسخة ، وحمايتهم لهوية الأرض الوطنية ، ودعمهم المتواصل لشعبنا الفلسطيني في الضفة الفلسطينية المحتلة ، والقدس الشريف ، وأهلنا المحاصرين في قطاع غزّة . ويقف اتحادنا الجماهيري الى جانب الشباب الفلسطيني المقاوم في انتقاضته الوطنية الواعدة ، التي تبعثُ الأمل لنهوض فلسطيني مقاوم ، يغير وجه المنطقة ، ويقلب الموازين ، ويحقق النصر .

عاشت الانتقاضة الفلسطينية

عاشت الحركة الجماهيرية الفلسطينية في فلسطين المحتلة في ذكرى يوم الأرض .

وعاش حق العودة المقدس

برشلونة في 30 – آذار – 2017

الأمانة العامة

مقالات ذات صلة