الأونروا

الأونروا تواصل تغيير المناهج التعليمية بمدارسها.. فمن يتصدى؟

الأونروا تواصل تغيير المناهج التعليمية بمدارسها.. فمن يتصدى؟..

تواصل وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إصدار تعليماتها وتوجيهاتها للمعلمين في مدارسهان بشأن ضرورة الالتزام بالتعديلات التي أدخلتها على المناهج التعليمية المعتمدة في المدارس التابعة للوكالة داخل مناطق عملياتها، وخاصة في مواد التربية الإسلامية، الرياضيات، التنشئة الوطنية واللغة العربية.

وآخر فصول الوكالة الدولية، قيامها مؤخرا، بتعميم نشرة توجيهات جديدة على المعلمين في مدارسها؛ تضمنت قرارات بإجراء عدة تعديلات على المناهج الدراسية الفلسطينية الجديدة، طالت الصفوف الأربعة الأولى في المرحلة الابتدائية.

وفي التفاصيل، أن الرئاسة العامة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين في العاصمة الأردنية، عمّان، أرسلت للمقر الإقليمي في قطاع غزة، نشرات خاصة تحتوي على توجيهات بخصوص التعديلات الجديدة على المناهج؛ والتي تتضمّن حذف وتعديل بعض الموضوعات التي يتم تدريسها في مواد (التربية الإسلامية، الرياضيات، التنشئة الوطنية، واللغة العربية)، خلال الفصل الدراسي الثاني من العام 2017، وذلك كمرحلة أولى.

وذكرت المصادر المطلعة، أن عمليات الحذف والتعديل تركّز على ثلاث قضايا ومواضيع رئيسية، هي؛ العنف، والجنس (أو الفصل على أساس الجنس)، إلى جانب إلغاء ذكر القضايا السياسية التي تتعلق بالثوابت الفلسطينية؛ من قبيل عدم التركيز على إظهار رمزية مدينة القدس كعاصمة لدولة فلسطين، والاستعاضة عن ذلك بالتأكيد على كونها مدينة للديانات السماوية الثلاث وتمييع الوجود الإسلامي فيها.

وبموجب التعديلات الجديدة؛ فسيتم حذف واستبدال أي نص يتعلق بممارسات الاحتلال القمعية ضد الشعب الفلسطيني، مثل جدار الفصل العنصري والاستيطان وهدم البيوت وعمليات القتل اليومي والاعتقالات والحواجز.

وكشفت النشرة أن هناك ورش عمل عُقدت مؤخرًا مع عشرات المعلمين التابعين لمدارس الوكالة بهدف تدريبهم وإطلاعهم على مجمل التعديلات المطلوب الالتزام بها حرفيًا، خلال الحصة الدراسية والتي وصلت إلى 58 تعديلا.

ويشار في هذا المجال، إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها إدخال بعض المصطلحات على المناهج التعليمية الفلسطينية للطلاب في مدارسها؛ حيث أثير هذا الأمر قبل سنوات عدة من خلال محاولة (الأونروا) إدخال مصطلح الهولوكوست في مادة التربية الوطنية للصف السابع.

إن معركة تغيير المناهج التعليمية التي تقودها وكالة (الأونروا) تحتاج الى يقظة مشتركة من قبل كل المعنيين بالشأن التعليمي في مدارس الاونروا، من اساتذة وتربويين ولجان طلابية والهيئات المناهضة للتطبيع والغزو الثقافي الصيهيوني، إلى جانب الفصائل والقوى والحركات الفلسطينية، لقطع الطريق على إدارة الاونروا واسقاط تعديلاتها.

رام الله – وكالات

مقالات ذات صلة