اخبار الوطن العربي

نايف حواتمة || الصيغة الأسلم التي يمكن أن تضمن لنا حقوقنا هي الانتفاضة والمقاومة

نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين:

الصيغة الأسلم التي يمكن أن تضمن لنا حقوقنا هي الانتفاضة والمقاومة، والعودة إلى الأمم المتحدة لعقد مؤتمر دولي بموجب قرارات الشرعية الدولية

* القضية الفلسطينية الآن هي بين مطرقة مشروع ترامب وبين سندان نتنياهو

* لم يكن مفاجئاً لنا ما ذهب إليه ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل

* العودة إلى مفاوضات ثنائية برعاية أميركية وانفرادية هي إعادة إنتاج الكوارث

* يجب أن نقدم الشكاوى فوراً إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد جرائم الاحتلال الاسرائيلي

* نطالب بالحماية الدولية لشعبنا وأرضنا وقدسنا ضد الاحتلال والاستيطان والحصار والقتل

أجرى الصحفي المغربي عبد النبي مصلوحي من مقره في الرباط حواراً مطولاً مع نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، تناول فيه الوضع الحالي للمسألة الفلسطينية من جوانبها المختلفة، وسلطت الضوء على المخاطر التي تحيط بالقضية الوطنية لشعب فلسطين، وقدمت حلولاً واقعية وثورية للمعضلات الوطنية القائمة في عملية استشراف للمستقبل، وبما يضمن مواصلة مسيرة الشعب الفلسطيني الكفاحية نحو حقوقه الوطنية المشروعة في العودة وتقرير المصير والاستقلال والسيادة والكرامة الوطنية.

وفيما يلي النص الكامل للحوار، كما أعادت نشره صحيفة “المنعطف” المغربية، في الرباط، إلى جانب مجلة “الحرية” الفلسطينية هذا الأسبوع.

■ كيف تقرؤون واقع القضية الفلسطينية في ظل التطورات الاقليمية والدولية الأخيرة؟

■■ تمر القضية الوطنية الفلسطينية في مرحلة صعبة وقاسية هي الآن بين مطرقة مشروع ترامب (صفقة) القرن وبين سندان (رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو)، وحكومته الكولونيالية التوسعية في القدس والضفة الفلسطينية وحصاره قطاع غزة. هذه الحال لم تأت دفعة واحدة بل هي نتيجة مفاوضات 25 عاماً منذ أوسلو، مفاوضات فاشلة على الجانب الفلسطيني بينما حكومة نتانياهو تنفذ يومياً خططها الاستراتيجية والمرحلية بنهب الأرض وهدم المنازل وتهجير البشر، وصولاً إلى ما يصطلح عليه اليمين واليمين المتطرف الإسرائيلي «إسرائيل الكبرى» من المتوسط حتى نهر الأردن. هذا كله بسبب سياسة الأوهام عند الذين ذهبوا إلى أوسلو، والذين واصلوا السياسة ذاتها: اتخاذ القرارات الانفرادية والفردية ممثلة بالسلطة الفلسطينية «الفتحاوية»، وأيضاً بفعل الانقسام في الصف الفلسطيني، والذي أدى إلى تفكيك وحدة الشعب والأرض، وكذلك تعميق التراجعات في الصف الفلسطيني وتفكك الوحدة الوطنية بسبب الانقسام الذي تتحمل «حماس» مسؤولية رئيسة فيه بفعل العملية العسكرية الانقلابية التي قامت بها في حزيران (يونيو) 2007. النضال الفلسطيني تمحور من أجل تجاوز هذين المشروعين: المشروع السلطوي الفتحاوي، والمشروع السلطوي الحمساوي على امتداد هذه السنوات، وتمكنّا فعلياً في الجبهة الديموقراطية وكل القوى الوطنية والليبرالية الفلسطينية من تحقيق هذا الإنجاز .

مقالات ذات صلة