رياضة عالمية

هل تنشر البرازيل سحرها في مونديال روسيا ؟

لخص احتفال تيتي مدرب البرازيل بارتكاب فريقه ثماني مخالفات فقط في انتصاره بثلاثية نظيفة على النمسا أمس الأحد الأسلوب الجديد الذي يتبعه.

ففي آخر نسختين لكأس العالم خرجت البرازيل عن تقاليدها الراسخة وأسلوبها الهجومي الرائع الذي جعلها في الماضي من أمتع المنتخبات التي يرغب الجميع في مشاهدتها.

فتشكيلة 2010 تحت قيادة دونغا، امتلأت بلاعبي الوسط المدافعين وكانت تعتمد على الهجمات المرتدة أو التسجيل من الركلات الثابتة. وخسرت تلك التشكيلة في دور الثمانية.

وعلى أرضها في 2014 وتحت قيادة المدرب لويز فيليبي سكولاري بالغت البرازيل في الاعتماد على نيمار لبلوغ الدور قبل النهائي قبل أن تتجرع هزيمة مذلة 7-1 أمام المانيا عندما أصيب اللاعب.

وكل هذه التشكيلات تملك شيئا وحيدا مشتركا حيث كانت تميل إلى ارتكاب مخالفات متكررة وسط الملعب لإيقاف هجمات المنافسين. وكانت تؤمن أنه أمر مشروع ومباح وليس كسرا للقواعد.

وكان أكثر مثال صارخ نهائي كأس القارات أمام إسبانيا 2013 عندما ارتكبت البرازيل 26 مخالفة وكذلك في دور الثمانية أمام كولومبيا بكأس العالم 2014 عندما احتسبت ضدها 31 ركلة حرة.

وفي الحقيقة كانت شكوى سكولاري الدائمة خلال مسيرته التدريبية أن الفرق التي يدربها لا ترتكب عددا كافيا من المخالفات.

لكن بالنسبة لتيتي فإن عرقلة المنافس تعني أن فريقه أهدر فرصة لاستعادة الكرة وبدء هجمة جديدة. وتحت قيادة تيتي استعادت البرازيل الشكل الجمالي الرائع الذي افتقدته في آخر نسختين.

وتبقى المواهب الفردية حاضرة بقوة كالعادة، لكن الفريق يلعب بتوازن أكبر عن التشكيلات السابقة للبرازيل.

وبات الدفاع صلبا كما أن المهاجمين أصبحوا أكثر فعالية أمام المرمى وأكثر براعة في التعامل مع الدفاعات العنيدة للمنافسين.

وفازت البرازيل في 17 من أصل 21 مباراة خاضتها منذ تولى تيتي المسؤولية قبل عامين وخسرت مرة واحدة. وسجلت 47 هدفا واستقبل مرماها خمسة أهداف وخرجت بشباك نظيفة في 16 مواجهة.

لكن مع ذلك لا يزال المدرب البالغ من العمر 57 عاما مجهولا خارج بلاده التي قضى فيها كل مسيرته حيث درب أكثر من عشرة فرق بينها ثلاث فترات مع كورنثيانز الذي صنع اسمه معه.

وكشفت مباراة الأحد عن أن البرازيل قد تبدأ كأس العالم في روسيا بالرباعي المرعب المؤلف من فيليب كوتينيو وويليان وغابرييل جيسوس ونيمار.

ولعب هذا الرباعي أساسيا معا لأول مرة ونجحوا في اختراق دفاع النمسا التي هزمت ألمانيا قبل أسبوع واحد.

المصدر: وكالات

مقالات ذات صلة