الاحتلال

يديعوت || نجاح حملة عائلة غولدن ستكلف إسرائيل ثمناً كبيراً

اعتبرت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، أن نجاح الحملة التي تقودها عائلة الجندي الصهيوني الأسير لدى حركة حماس، هدار غولدن، تساهم في رفع الثمن الذي ستدفعه إسرائيل مقابل تحرير جنودها الأسرى في غزة.

وأوضحت الصحيفة، في افتتاحيتها، أن الحملة التي تقودها عائلة غولدن، في سبيل إعادة جثماني أورون شاؤول وهدار، وتحرير أبراهام منغستو، صعدت درجة.

وذكرت أن 400 جندي مشاة ممن شاركوا في حرب 2014، أعادوا أوسمة المعركة التي حصلوا عليها، موضحة أن الحملة تسعى للضغط على حماس والامتناع عن كل بادرة إنسانية أو مبادرة لإعادة تأهيل قطاع غزة، طالما ترفض حماس إعادة الجثمانين (مصير الجنود لم يعرف بعد).

وأكدت الصحيفة، أن الموضوع هو أن النوايا في جهة والواقع في جهة أخرى، فعائلة غولدن ومؤيدوها يمكنهم أن يعلنوا ألف مرة ومرة بأنهم يطالبون بالضغط على حماس وعدم التنازل لها أو تحرير أسرى فلسطينيين، ولكن النتيجة ستكون واحدة؛ تحرير أسرى فلسطينيين.

ونوهت أنه كلما نجحت الحملة أكثر، فإن الثمن الذي ستضطر إسرائيل لدفعه سيكون أعلى، مشيرة إلى أن حملة تحرير جلعاد شاليط؛ كانت فيلما معيبا، وأصبحت هستيريا تضمنت ألاعيب لا حصر لها، وكان من الواضح أن هذه الهستيريا الخطيرة تعزز حماس.

ولفتت يديعوت، إلى أن حملة شاليط الهستيرية، كانت محقة، ولكنها بسرعة كبيرة ترجمت إلى ثمن كبير لتحريره، معتبرة أن التحرير الجماعي لهذا العدد من الأسرى الفلسطينيين، كان بمثابة منح علاوة قوة جدية لحماس.

وأشارت إلى أن العديد من الأسرى ممن تم إطلاق سراحهم في صفقة شاليط، عادوا لنشاطهم العسكري ضد إسرائيل، لافتة أن يحيى السنوار، قائد حركة حماس في غزة، وهو أحد محرري صفقة شاليط، هو من يدير المعركة ضد إسرائيل في الأشهر الأخيرة، ويضمن استمرار المواجهة، وحملة المسيرات الطائرات الورقية.

ورأت الصحيفة، أن حملة عائلة غولدن، التي تطالب بالتشديد وزيادة الضغط على حماس وقادتها، هي حملة عابثة، مشيرة إلى أنه في هذه الأيام تجري حملة دولية، تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في القطاع، وحماس ومن يقف معها يديرون هذه الحملة بنجاح عظيم.

وتساءلت: هل يعتقد مدراء حملة غولدن، بأن إسرائيل ستضغط أكثر مما تضغط منذ الآن على حماس؟ ألا يفهمون بأن حملتهم، تخدم حماس؟، مضيفة: لم تكن هذه نية أصحاب حملة شاليط ولا كذلك نية عائلة غولدن، لكن هذه هي النتيجة ولا شيء غيرها.

مقالات ذات صلة